بيت لحم ـ وفا
افتتح وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، والقنصل البلجيكي العام برونو جانز، اليوم الثلاثاء، مدرسة ثبرة الأساسية المختلطة، الواقعة جنوب بيت لحم، بدعم بلجيكي بلغ 850 ألف دولار.
وتضم المدرسة الجديدة، التي تستهدف الطلبة من الصف الأول حتى التاسع، 9 غرف صفية، إضافة إلى العديد من المرافق والغرف الإدارية والمختبرات، والساحات والملاعب، والقاعات والوحدات الصحية.
وأشاد أبو زيد بالشراكة المتينة مع الحكومة البلجكية وشعبها الصديق، التي تمتد جذورها إلى سنوات خاصة منذ دعم المنهاج الفلسطيني وإنشاء العديد من المدارس، مؤكدا أن هذه الشراكة الراسخة تترجم اهتمام الحكومة البلجيكية وحرصها على الاهتمام بقطاع التعليم في فلسطين وتطويره، ودعم أطفالنا؛ تأكيداً لحقهم في وصولهم الآمن إلى التعليم.
وقال: 'إن توفير المزيد من الأبنية المدرسيّة الحديثة جزء لا يتجزّأ من منظومة تطوير التعليم والارتقاء بنوعيتّه، فقد باتت نتائج الاختبارات الوطنية دلالة على أن الجهد التراكمي المبذول عبر السنوات الماضية، ولا بد من أن أشير إلى أن تقييم المنهاج على مدار السنوات السابقة، أفضى إلى البدء فعلياً في خطة تطوير المنهاج، وقريباً سيتم البدء في العمل على أرض الواقع'.
ولفت أبو زيد إلى أن هذه المدرسة تتقاطع ومحورين من محاور عمل الوزارة، يتمثل الأول بتخصيص مدارس مستقلة للمرحلة الأساسية، والآخر بتحقيق المساواة في توفير فرص التعليم لكلا الجنسين، خاصة وأن نسب التحاق الفتيات بالتعليم في فلسطين تتصدر الدول العربية في هذا المجال.
وأشار إلى توجهات الوزارة التطويرية ونجاحاتها المتواصلة في مجالات تطوير استراتيجية إعداد المعلمين وتأهيلهم، وبرامج الإعداد والتأهيل الخاصة بالكوادر الإدارية، وبرامج بناء القدرات لمديري المدارس، والاختبارات الوطنية والدولية، كذلك الاستعدادات الراهنة لتطوير هيكلية الوزارة انسجاما مع مضامين الخطة الاستراتيجية الجديدة.
بدوره، نقل المحافظ حمايل تحيات الرئيس محمود عباس وتهانيه لأهالي قرية ثبرة والمنطقة ولأسرة وزارة التربية والتعليم العالي لمناسبة افتتاح هذا الصرح التعليمي الذي يشكل إضافة نوعية للرؤية الإستراتيجية للقيادة التربوية.
وأعرب عن شكره وتقديره للحاجة نعمة حجازي وعائلتها التي تبرعت بقطعة الأرض التي شيدت فوقها المدرسة، مؤكداً أن هذا التبرع يشكل نموذجاً مميزاً في العطاء الذي ينبغي تعميمه على كافة المحافظات الفلسطينية.
وقال: 'وإذ نحتفل بهذا الإنجاز علينا أن نتذكر الوجه الآخر في حياة الشعب الفلسطيني المتمثل بمعاناة أسرانا الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في سبيل انتزاع الحرية والكرامة'.
من جانبه، أكد القنصل البلجيكي دعم بلاده المتواصل لقطاع التعليم في فلسطين، معرباً عن سعادته لافتتاح هذه المدرسة النموذجية التي تمثل مصدراً هاماً للتعليم وضمان حق الأطفال من كلا الجنسين في الوصول إلى التعليم والتغلب على كافة العقبات التي تواجههم.
وشدد على رغبة الحكومة البلجيكية وشعبها الصديق في ديمومة مسيرة دعم القطاع التربوي، لافتاً إلى أهمية تعزيز روح الانتماء لدى العاملين في قطاع التعليم من أجل الحفاظ على هذه المؤسسات التربوية الرائدة.
وفي كلمتها الترحيبية، أشارت مديرة تربية بيت لحم نسرين عمرو، إلى أن هذا الاحتفال يترجم المسؤولية الجماعية وتضافر الجهود والشراكات الفاعلة مع كافة المؤسسات المعنية من أجل خدمة التعليم.
وأوضحت أن هذه المدرسة الجديدة ستقدم خدمات تعليمية مميزة لأهالي المنطقة، داعية في السياق ذاته، إلى بناء المزيد من الصروح التعليمية تأكيداً على دور التعليم ورسالته السامية في رقي المجتمعات وتطويرها.
بدوره، أشار نائب رئيس مجلس قروي واد رحال- ثبرة، ابراهيم خلاوة، إلى أن هذه المدرسة تعتبر من أفضل المدارس في المحافظة؛ نظراً للمرافق الحيوية التي تتضمنها، مؤكداً دعم المجلس للعملية التعليمية في المنطقة والاهتمام بالمؤسسات التربوية، سيما في ظل الحاجة الماسة إلى تلبية احتياجات المنطقة.
وفي ختام الحفل، الذي تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية، تم توزيع الدروع التكريمية على كافة المؤسسات والشخصيات التي أسهمت في دعم وبناء هذا الصرح العلمي المتميز.
أرسل تعليقك