دشن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، يوم الأربعاء المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة والبيئة و التنمية المستدامة بجامعة الشهيد مصطفى بن بولعيد "باتنة 2" في اطار زيارة العمل و التفقد التي يقوم بها لولاية باتنة.
وقام السيد جراد بتدشين المدرسة التي اطلق عليها اسم وزير التعليم العالي و البحث العلمي سابقا، الدكتور المرحوم عبد الحق رفيق برارحي، رفقة وفد وزاري هام.
وخلال مراسم التدشين، أكد الوزير الأول ان المدرسة تعد "من اهتمامات الحكومة" و أنه "شخصيا" شجع المشروع منذ البداية لكفاءة فريق العمل الذي تكفل بتجسيده، كما قال.
و أبدى إعجابه بتمكن هذه المدرسة من استقطاب اهتمام عدة كفاءات جزائرية موجودة بالخارج على غرار البروفيسور بلقاسم حبة المعروف في الأوساط العلمية ب"العربي الأكثر اختراعا"، داعيا إلى إنشاء "شبكة" يتم من خلالها نسج علاقات تعاون بين الكفاءات الجزائرية المقيمة داخل الوطن و نظيرتها المتواجدة في الخارج.
و أكد في هذا الصدد على أهمية التعاون الدولي في مجال الطاقات المتجددة في "المساهمة في رفع مستوى هذه المدرسة العليا و الارتقاء بها إلى مستوى المدارس العالمية على غرار نظيرتيها الأمريكية و الألمانية".
وثمن السيد عبد العزيز جراد لدى تلقيه عرضا حول هذه المدرسة "العلاقة التي تربطها بالقطاع الاقتصادي عموما و الصناعي خصوصا".
كما نوه بكفاءة المرحوم الدكتور عبد الحق رفيق برارحي الذي أطلق اسمه على المدرسة التي دشنها، معتبرا إياه "قامة وطنية" و "واحدا من الذين قدموا الكثير للجامعة الجزائرية".
للاشارة، تتسع المدرسة التي تدعم بها القطاع وطنيا ومحليا حسب العرض الذي قدم للوزير الأول، ل 1.500 مقعد بيداغوجي، و قد رصد لها مبلغ يقدر ب 700 مليون دج وهي تتوفر على 4 مدرجات و4 مخابر للأعمال التطبيقية والبحث العلمي.
وأنشأت المدرسة العليا تطبيقا لأحكام المرسوم التنفيذي المؤرخ في 2016 حيث تضمن التكوين العالي و البحث العلمي و التطوير التكنولوجي في ميادين و شعب الطاقات المتجددة و البيئة و التنمية المستدامة لا سيما منها الهندسة الكهربائية و شبكة الذكاء و القياسة و الطاقات الجديدة و المتجددة و البيئة والصحة العمومية و الاقتصاد الأخضر.
ومن المتوقع أن يلتحق بهذه المدرسة الوحيدة على المستوى الوطني خلال الدخول الجامعي الحالي 100 طالب، حسب الشروحات المقدمة و التي أفادت بأن عدد الطلبة الدارسين بها حاليا في المرحلة التحضيرية يبلغ 52 طالبا من مختلف ولايات الوطن.
للاشارة، يرافق الوزير الأول في زيارته لولاية باتنة، وزراء كل من الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية كمال بلجود و الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد و التربية الوطنية محمد واجعوط و التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة كوثر كريكو و التعليم العالي و البحث العلمي عبد الباقي بن زيان و الأشغال العمومية فاروق شيعلي و العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار.
قد يهمك ايضا:
هالة السعيد تؤكد أن تدريب الكوادر الحكومية بالتعاون مع المدرسة العليا الفرنسية يخدم الإصلاح الإدارى
35 مهندس دولة يتخرجون من المدرسة العليا متعددة التقنيات
أرسل تعليقك