مكة المكرمة -واس
تدشن جامعة أم القرى ثمان شركات ناشئة جديدة لتسويق منتجاتها الإبداعية والإبتكارية في الاحتفالية التي تنظمها الجامعة يوم (غد ) الأحد السابع عشر من شهر صفر الجاري الموافق التاسع والعشرين من نوفمبر 2015م بمقرها بالعابدية بمناسبة دخول تلك الشركات إلى السوق ومزاولة نشاطها التجاري، وذلك برعاية مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس .
وأكد مدير الجامعة أن مشروع الشركات الناشئة التي عملت الجامعة على إنشائها يأتي انطلاقا من حرصها الوطني للمشاركة في الحراك الاقتصادي الذي تنتهجه المملكة وتحولها نحو الاقتصاد المبني على المعرفة تحقيقا لتطلعات القيادة الرشيدة في هذه البلاد – أيدها الله – وتماشياً مع توجيهاتها السديدة بالعمل في هذا الاتجاه، لافتاً أنه منذ عام من الآن لم تكن هناك شركة واحدة وأصبح اليوم لدى جامعة أم القرى ممثلة في منظومة وادي مكة للتقنية ثمان شركات ناشئة في إنجاز غير مسبوق على مستوى الجامعات في مثل هذه الفترة الوجيزة وبهذا العدد من الشركات، لتسهم بدورها في الاقتصاد الوطني.
وقال : يحق لنا في هذه الجامعة المباركة بل وفي أرجاء الوطن عموماً أن نفخر بمثل هذه المنجزات الوطنية والتي لم يكن لها أن تتحقق لولا فضل الله أولاً ثم للدعم السخي والرعاية الكريمة من راعي مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله–، وللتوجيهات الدائمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، والمؤازرة والمتابعة الحثيثة من معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل ، مبينا أن احتفاء الجامعة بالشركات الناشئة يعد تتويجاً للخطط والبرامج التي وضعتها للمشاركة في بناء الاقتصاد المبني على المعرفة ومساهمتها في التنمية المستدامة للمملكة عبر التوسع في إنشاء مثل هذه الشركات تحت مظلة شركة وادي مكة للتقنية الذراع الاستثماري للجامعة والتي سيكون لها المردود الإيجابي وتعود بالخير والفائدة على الوطن والمواطن.
بدوره كشف وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، أن الشركات جميعها تمتلك الصفة القانونية والنظامية وأصبحت الآن تزاول نشاطها التجاري لتسويق وبيع منتجاتها الابتكارية داخل السوق السعودي.
وتطرق الدكتور كوشك إلى النشاط التجاري للشركات والمنتجات التي تسوقها، مبينا أن أولى الشركات ( تقنيات إدارة الحشود) تعمل على تسخير التقنيات الحديثة للمساعدة في إدارة الحشود لاسيما في مواسم الحج والعمرة بدءا من التخطيط والمراقبة الحية لحركات الحشود، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة للمحاكاة على التخطيط ومراجعة خطط التفويج والحركة، كما تساعد على تحليل الصور وأفلام كاميرات المراقبة على المراقبة الذكية لحركة الحشود واكتشاف الحالات مبكرا، أما شركة ( نافي بييزNaviBees) وهو أحد منتجات مركز الابتكار التقني لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة فيعمل على تقديم حلول لأنظمة الملاحة الداخلية التي تساعد على التنقل داخل الأماكن المغلقة بالاعتماد على نظام فعال ومبتكر لتحديد المواقع داخليا باستخدام نظام البلوتوث المنخفض الطاقة (BLE).
وأضاف أن شركة أفيروس (Averos) والتي تعمل على التحول التجاري لمنتجي كوربلو (CoreBlu) وفهيم (Fahim) من مركز الابتكار التقني بالجامعة، تقدم الحلول التحليلية لسلوك الحركة المرورية والحشود والمتابعة الإمدادية ومراقبة التغيرات المناخية عن طريق منصة بُنية تحتية تقوم بجمع بيانات مجهولة المصدر من توصيلات الهواتف النقالة والراديوهات الخاصة بالاتصال اللاسلكي مثل «وايفاي » و «بلوتوث، بدورها تعمل شركة (نوايا) وهي عبارة عن موقع يهدف لنشر الفن العربي والإسلامي حول العالم من خلال منتجات مصنعة ومطبوعة للمتخصصين في هذا المجال في العالمين العربي والإسلامي ومشاركتهم بنسبة من مبيعات أعمالهم الفنية مع توفر أداة لتصميم المنتجات على الموقع.
وواصل الدكتور كوشك حديثه عن شركة (واجهات ) وهي عبارة وكالة سياحية من طراز مختلف، تعمل على قنوات متعددة (موقع إنترنت، تطبيق جوال، الشبكات الاجتماعية)، تبيع باقات سياحية ذات خدمات جديدة استثنائية وغير مألوفة للعملاء أثناء سفرهم وعند وصولهم للوجهة التي يريدونها، أما شركة ( sfoTcare( فهي متعددة التخصصات تعمل على تطوير تطبيقات طبية للجوالات الذكية، كما تنتج الشركة حلول إبتكارية موجهة للشركات والمؤسسات الحكومية وكذلك استشارات تطبيقية للقطاع الخاص، بدورها تقوم شركة ( حروف )وهي شركة متخصصة في إنتاج فيديوهات الرسوم المتحركة (Motion Graphic) لمساعدة الشركات ودور النشر في عرض منتجاتهم وخدماتهم بصورة بصرية، إبداعية، وجذابة وسهلة التطبيق، ويضيف أن شركة ( تنصيص ) متخصصة في توثيق وإثراء المحتوى الصوتي والمرئي عن طريق تحويله إلى محتوى نصي قابل للقراءة والبحث والاقتباس، بالإضافة إلى تحريره ومعالجته ليصبح قابلا للاستفادة منه في عدة استخدامات مختلفة.
إلى ذلك أوضح عميد معهد الإبداع وريادة الأعمال بالجامعة الدكتور فواز سعد، أن جميع الشركات الناشئة الثماني التي تحتفل الجامعة ممثلة في معهد الإبداع وريادة الأعمال في هذه المناسبة بإنشائها، لم تأت ارتجالية بل خرجت أربع شركات منها من رحم البحث العلمي ومراكز الابتكار التقني وأربع شركات أخرى من برنامج مسرع الأعمال الخاص بالطلبة الذي نفذته الجامعة خلال العامين الماضيين للخروج بشركات ناشئة تقدم منتجات وخدمات إبداعية وابتكارية لدعم السوق الوطني بمثل هذه المشروعات، معرباً عن بالغ شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس على دعمه وتشجيعه الدائم لمعهد الإبداع وريادة الأعمال، كما توجه بالشكر لوكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبد القادر كوشك، على متابعته وحثه المتواصل للخروج بمثل هذه المنجزات الوطنية والتي سيكون لها بعون الله عظيم الأثر في دعم الاقتصاد المعرفي للمملكة.
وفي ذات السياق قال الرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية الدكتور أسامة العمري : إن ما حققته جامعة أم القرى من منجزات تسجل بكل الفخر بمداد من ذهب في صفحات الوطن، مضيفا: قد لا أكون مبالغا إذا قلت أن " شركة وادي مكة للتقنية " الذراع الاستثماري للجامعة والقائمين عليها وبالتعاون مع منظومة وادي مكة، في مقدمة السعداء بهذه المنجزات، كيف لا ونحن نرى اليوم واقعا ودليلا ملموسا على النقلة النوعية التي تعيشها جامعة أم القرى .
ووصف الدكتور العمري، احتفال الجامعة بإنشاء ثمان شركات ناشئة وما سبقها من تدشين وتسويق وبيع للعديد من المنتجات الابتكارية التي خرجت من أروقة الجامعة يعد بمثابة النواة الأولى للخطط الإستراتيجية التي وضعتها جامعة أم القرى للمساهمة في تحول المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، معتبرا هذا التوجه سيضع أم القرى ضمن الجامعات الريادية للإسهام بدورها الوطني ومشاركتها الفاعلة من خلال الخبرات العلمية والطاقات الشبابية الإبداعية والابتكارية التي تزخر بها، مؤكدا أن تدشين هذه الشركات الناشئة تعد إحدى الخطوات التي خطّتها شركة وادي مكة للتقنية ومنظومة الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة لنفسها لتحقيق الأهداف التي رسمت لها للمشاركة في التنمية الوطنية المستدامة عبر هذه الشركات الناشئة التي أخذت طريقها لتسويق منتجاتها ومخرجاتها الابتكارية والتي ستعود بإذن الله تعالى بالخير على الوطن والمواطن .
أرسل تعليقك