الدوحة - قنا
نظمت كلية الصيدلة بجامعة قطر المؤتمر الأول للسلامة الدوائية في قطر بعنوان "السلامة الدوائية من شأن الجميع" بالتعاون مع مستشفى الوكرة- مؤسسة حمد الطبية، وبمشاركة الجمعية الدولية للدراسات الدوائية لرابطة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب مشاركة أكثر من مئة وخمسين باحثا، ومقدما للرعاية الصحية، وعضوا من هيئة التدريس، وطالبا من الجامعات ذات الصلة بالصحة.
وتناول المتحدثون في المؤتمر العديد من المواضيع حول السلامة الدوائية بما فيها منظور السياسة، التبليغ عن الآثار السلبية، تقييم النوعية الدوائية، دور الصيدلي في مجال البحوث، وتطبيق الرعاية بالمريض بشكل مباشر، وغيرها.
وقال الدكتور أيمن القاضي، عميد كلية الصيدلة بجامعة قطر إن هذا الحدث يعتبر خطوة مهمة ضمن تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، كما أنه يسلط الضوء على دور الصيدلي في تأمين السلامة الدوائية مما يرفع من شأن هذه المهنة في المجتمع، مضيفا أن النتائج المنبثقة عن هذا المؤتمر ستسهم في رفع مستوى الممارسة الصيدلانية في قطر، وفي تحقيق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011 -2016، وذلك من خلال تأهيل مواطنين أكفاء للانضمام إلى سوق العمل، وتأمين الخدمات الفعالة، واعتماد نظام شامل وعالمي للرعاية الصحية.
من جانبها، اعتبرت الدكتورة رشا العناني، رئيس قسم الصيدلة بمستشفى الوكرة- مؤسسة حمد الطبية أن هذا المؤتمر فرصة كبيرة لجلب كبار مقدمي الرعاية الصحية، والباحثين، والصيادلة معا لمناقشة السلامة الدوائية بهدف تحسين قطاع الصحة، ويعزز التزام مؤسسة حمد الطبية بتقديم الرعاية الفعالة لكل مريض من جهة، وفرصة للموفدين إليها من جهة أخرى من أجل تحديد استراتيجيات السلامة الدوائية، وطرق التعليم المبتكرة، وكفالة سلامة استخدام الدواء.
وأوضحت الجامعة في بيان أن البحوث الحالية في مجال السلامة الدوائية في قطر ترتكز على تجنب الأخطاء ورصد الآثار السلبية الدوائية. وفي هذا السياق، يتشارك كل من الدكتور كيري ويلبور والدكتور أحمد عويسو من كلية الصيدلة بجامعة قطر مع مؤسسة حمد الطبية وجامعة روبيرت غوردن في المملكة المتحدة، في مشروع بحثي لمدة سنتين.
وحاز هذا المشروع على دعم مادي من برنامج "الأولويات الوطنية للبحث العلمي فئة المقترحات الاستثنائية" التابع للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وهو يقوم على دراسة الأخطاء الدوائية مع ممرضين، وصيادلة، وأطباء من مؤسسة حمد الطبية، بهدف تحسين السلامة الدوائية والأنظمة المتبعة في هذا المجال.
كما يقوم الدكتور محمد إزهام إبراهيم، أستاذ في الصيدلة المجتمعية والإدارية في كلية الصيدلة بجامعة قطر، والدكتور أحمد عويسو، بالتعاون مع الدكتورة موزه سليمان، المدير التنفيذي لقسم الصيدلة بمؤسسة حمد الطبية، لإجراء بحث يهدف إلى فهم كيفية تفاعل النظام الحالي مع التبليغ عن الآثار السلبية للدواء، واعتقادات وسلوك المهنيين في القطاع الصحي بالنسبة للتبليغ عن هذه الآثار بغرض تفادي تكرار حدوثها والحواجز الأساسية لعدم التبليغ عنها.
وتأتي هذه المشاريع البحثية في إطار الاتفاقية التي وقعت بين جامعة قطر ومؤسسة حمد الطبية في 2013 بهدف توطيد الروابط بين المؤسستين. وبموجب هذه الاتفاقية، يتولى الأكاديميون في مجال الصيدلة بجامعة قطر من جهة المهام الإكلينيكية بهدف دعم البحوث والممارسات في مجال الرعاية الصحية للمريض، ومن جهة أخرى يقوم الإكلينيكيون في مؤسسة حمد بتقديم المساعدة في مجال النشاطات التعليمية والأكاديمية.
وفي هذا الإطار، تم تعيين كل من الدكتور ويلبي، والدكتور باولوك، والدكتور إليوا، والدكتور جافيد من كلية الصيدلة بجامعة قطر لتولي المهام الاكلينيكية في مؤسسة حمد الطبية، وقام العديد من الصيادلة في مؤسسة حمد الطبية بتدريب طلبة الصيدلة بجامعة قطر الذين يمضون قبل تخرجهم أربعة وعشرين أسبوعا في مؤسسة حمد الطبية من أجل تنمية وتطوير خبراتهم في مجال الصيدلة.
أرسل تعليقك