القاهرة ـ العرب اليوم
8 طلاب من هندسة الاتصالات والإلكترونيات جامعة حلوان، قرروا استغلال دراستهم فى مشروع يفيد مجتمعنا المصرى، ورفعوا شعار "الماء شريان الحياة"، وركزوا كل تفكيرهم فى حل لمشاكل المياه التى تسبب الأمراض المختلفة للمواطنين. يحكى كريم جلال، قائد الفريق التقنى ومسئول نظام الاتصال والتتبع، عن المشروع ويقول: نعرف جميعاً أن مشاكل المياه فى مصر كثيرة وتتسبب فى كثير من المشاكل، لهذا فكرنا فى عمل مشروع لحماية المياه فى مصر من خلال "nilebot"، وهو روبوت تكون وظيفته اكتشاف وجود تلوث فى المياه من عدمه، وتحديد نوع ومكان التلوث بدقة عن طريق إرسال رسالة بالمعلومات والإحداثيات إلى مركز التحكم والمراقبة.
ويتابع: يتميز مشروعنا بأنه لا يعتمد على أخذ عينات من الماء وانتظار نتيجة تحليلها فى المعامل بل يتم اكتشاف نوع التلوث عن طريق وضع الجهاز فى كل مصادر المياه وتقوم هى بإرسال هذه المعلومات لحظياً، ويمكن التحكم فى حركة الروبوت عن طريق مركز التحكم بطريقتين، الأولى يدوياً، وذلك عن طريق تحديد اتجاه وسرعة الحركة للأمام أو للخلف أو شمال ويمين، والطريقة الثانية أوتوماتكياً، عن طريق تحديد نقطة بداية ونهاية للمسار المحدد له فى هذه الحالة، بالإضافة إلى تفعيل نظام لتجنب العوائق التى قد تظهر أوتوماتيكياً بدون تدخل حتى يصل إلى نهاية المسار المحدد.
ويعمل على توفير الوقت، حيث إن الروبوت يقطع مسافات طويلة وأثناء حركته يتم كشف الملوثات فى المياه، مع توفير التكلفة حيث يتم استبدال الأفراد والمعدات بروبوت يتم التحكم فيه عن بعد.
ويضيف، حتى نعمل بطريقة صحيحة كان علينا الاعتماد على إشراف دكاترة من داخل الكلية لأنه مشروع تخرجنا أولاً، وهام لبلادنا ثانياً، فكان الإشراف للدكتور سمير جابر، والدكتور عمرو سيد، والدكتور سامح سالم، بالإضافة إلى دعم الدكتور محمد بركات مدير معمل المرجعية، وهو المعمل المختص بتقنية مياه الشرب والمشرف على الشركة القابضة لمياه الشرب
.وقررنا بعد الانتهاء منه المشاركة فى إحدى المسابقات التى تدعم مشاريع التخرج، وهى مسابقة "نهضة المحروسة"، وكذلك تم قبول الروبوت فى برنامج الدعم السنوى الذى يقدمه الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لطلبة كليات الهندسة، وتم دراسته بشكل وافٍ من قبل المختصين، بالإضافة إلى عرض المشروع فى وزارة البيئة وكان الاهتمام به كبير.
وبعد التوقف للحظات قال كريم، لن نتوقف حتى يصل المشروع إلى التنفيذ الحقيقى لحماية بلادنا، وهذا ما شجعنا فى الاشتراك فى يوم الهندسة المصرى "EED" يوم 21 و22 سبتمبر الجارى.
أرسل تعليقك