طرابلس ـ وال
نظم قسم الجغرافيا بكلية الآداب في جامعة طرابلس المؤتمر الدولي الثالث حول " نظم المعلومات الجغرافية وتحقيق التنمية المستدامة ". وحضر إفتتاح المؤتمر الذي انطلق صباح الثلاثاء بمسرح قسم الكيمياء بكلية العلوم ويستمر على مدى ثلاثة أيام عدد من عمداء الكليات بجامعة طرابلس وأعضاء هيئة التدريس بمختلف كليات الجامعة والمختصون والمهتمون بالعلوم الجغرافية والتنمية المستدامة وعدد من البحاث من تونس ، الجزائر ، العراق ، اليمن ، السودان ومصر بالإضافة إلى ليبيا وطلبة وطالبات جامعة طرابلس . ويهدف المؤتمر إلى إبراز دور التقنيات الحديثة في تحقيق التنمية المستدامة ، ودور الجغرافيا في التنمية المستدامة وخدمتها لصالح البشرية جمعاء ، واهتمام علماء الجغرافيا في فهم وإدراك ما يدور حولهم من تغيرات طبيعية وبشرية في عالم اليوم . كما يهدف المؤتمر إلى التأكيد على أن علم الجغرافيا يلعب دوراً مهماً في تبني الفكر التنموي الذي يتطلع إليه محلياً وعالمياً ، وإبراز الدور الكبير للتقنيات الحديثة في تطوير الدراسات الجغرافية التنموية في التحليل الدقيق ، إضافة إلى تأكيد العلاقات المتبادلة بين العلوم المختلفة في عمليات التنمية المستدامة والتعرف على احتياجات العلوم الإنسانية والإجتماعية من التقنيات الحديثة والبرامج الجديدة وتطويرها. كما يسعى المؤتمر إلى الوقوف على التحديات التي تواجه تطبيق وإستخدام التقنيات المتوافرة في الأقسام والمراكز البحثية وكيفية تفاديها وإطلاع المشاركين على آخر التقنيات وطريقة استخدامها في تحقيق الأهداف والدراسات التنموية. ويشتمل المؤتمر على عدة محاور منها استخدام نظم المعلومات الجغرافية في دراسة الموارد الطبيعية والتطبيقات الجغرافية الرقمية والاستشعار عن بعد في تقييم الدراسات البيئية واستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في قياس مؤشرات التغير المناخي وتلوث الهواء. وستشمل محاور المؤتمر استخدام الاستشعار عن بعد في تحديد مناطق الصيد والزراعة و ودراسة الأقاليم البيئية باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وتطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة الأحواض المائية واستخدام نظم المعلومات الجغرافية في قياس مؤشرات التنمية المستدامة واستخدام نظم المعلومات الجغرافية في مجال التخطيط الإقليمي والحضري.
كما تشتمل المحاور على تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في مجال البنية التحتية وشبكات النقل ، وإعداد الخرائط الموضوعية باستخدام الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وإمكانيات الجغرافيا الرقمية في دراسة التعدين والتوطن الصناعي والجغرافيا الرقمية ومصادر الطاقة وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في الطاقات المتجددة . كما سيستعرض المؤتمر في محاوره مشاكل البيئة والنمو الحضري والتغيرات السكانية وصناعة السياحة ودورها في الاقتصاد الوطني والتوطن والتركز الصناعي والتغيرات المناخية وآثارها البيئية ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة .
وتشارك في فعاليات المؤتمر الجمعية الجغرافية الأميركية لنظم المعلومات الجغرافية و المنظمة الأوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء والباحثون والخبراء في المجالات التي تخص محاور المؤتمر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمعاهد العليا والمؤسسات التعليمية المختلفة والجهات ذات العلاقة بشؤون التنمية والبيئة ونظم المعلومات الجغرافية و مصلحة المساحة، والهيئة العامة للبيئة، والمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وغيرها من الجهات ذات العلاقة . وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد كلية الآداب الدكتور " مختار العماري " على أهمية دور الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة في الإسهام في حركة النهضة والبناء من خلال تخريج عدد من الكوادر المدربة وتقديم المشورة وإقامة الندوات والمؤتمرات المتخصصة .
ومن جهته شدد رئيس قسم الجغرافيا الدكتور " مختار عبد اللطيف " على ضرورة الاهتمام بنتائج هذا المؤتمر العلمي والاستفادة منها في تطبيقات الحياة العملية في كافة مجالاتها .
وقدم الدكتور " عمر ضو عون " عرضًا ضوئيًا حول تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية داخل المؤسسات العلمية عرف من خلاله نظم المعلومات الجغرافية والمجالات المستخدمة فيه وأهميته وأهدافه . كما استعرض في عرضه تطبيقات الجغرافيا الرقمية والاستشعار عن بعد في تقييم الدراسات البيئية وقياس مؤشرات التغير المناخي وتلوث البيئة وتحديد مناطق الصيد والزراعة ودراسة الأقاليم والأحواض المائية وقياس مؤشرات التنمية المستدامة . بدأ بعدها عرض الورقات البحثية والتي شارك في إلقائها بحاث وأساتذة ومختصون من تونس والجزائر والعراق واليمن ومصر والسودان بالإضافة إلى ليبيا ؛ تمحورت في مجملها حول أهمية نظم المعلومات الجغرافية وصور الأقمار الصناعية والنماذج العددية واستخدامها في المركز الوطني لمكافحة الأمراض وأثر التغيرات البيئية على المشاريع المروية بولاية نهر النيل والتغيرات السكانية في ولاية الخرطوم وأثرها على النمو الحضري .
كما اشتملت الورقات البحثية على استعراض الخريطة الرقمية لمنطقة سرت والتنمية المستدامة للمناطق السياحية لعدد من مناطق ليبيا والتغيرات السكانية ومشكلات النمو السكاني في ليبيا والغطاء النباتي في اليمن وصناعة السياحة ودورها في الاقتصاد السوداني .
وأقيم على هامش المؤتمر معرض خاص بالمجالات الجغرافية والتنمية المستدامة شاركت فيه هيئة المشروعات العامة وشركة النبراس للمعدات الهندسية ومكتب الإسطرلاب للأعمال المساحية والتخطيط وشركة التحكم الهندسي للاستشارات والاختبارات المعملية ومركز البيروني للاستشعار عن بعد وشركة المسار الرقمي للخدمات والاستشارات الهندسية . كما شارك في المعرض المكتب الاستشاري الهندسي للمرافق والهيئة العامة للمعلومات وشركة المراس لتقنية المعلومات والاتصالات وشركة البيضاء للأعمال الهندسية .
أرسل تعليقك