دمشق- ميس خليل
استضافت جامعة دمشق قسم علم الاجتماع، الأحد، ندوة حول ثقافية بعنوان التراث الشعبي هوية وطن وثقافة مجتمع.
وتضمنت الندوة الحوارية مجموعة من المواضيع حول الجامعة ودورها في حماية وصون التراث الشعبي والانثربولوجيا الثقافية وعلم التراث الشعبي والتراث الشعبي ودوره في التنمية.
كما تناولت الندوة الأدب الشعبي ومفهومه الاجتماعي ومتاحف التقاليد الشعبية ودورها في الحفاظ على التراث الشعبي والمدرسة الدمشقية في الغناء والموسيقى.
وقدمت الدكتورة أمل دكاك محاضرة بعنوان الجامعة ودورها في حماية التراث الشعبي تطرقت من خلالها الى تعريف التراث ودوره في حفظ تاريخ الامة وتميزها عن باقي الأمم والحضارات، معتبرة أن التراث أثار مسائل كبيرة عند الباحثين.
ولفتت إلى أنَّ التراث الشعبي يشكل وحدة ثقافية متكاملة شكلها الإنسان بتفكيره الخلاق وفلسفة حياته ونظرته للوجود، مشيرة إلى دور وسائل الإعلام في نقل التراث وأهمية دعم المكتبة بالأبحاث المختلفة.
وتحدثت دكاك عن تجارب الدول الأخرى في حماية التراث الشعبي، ولاسيما التجربة الفرنسية؛ حيث صدرت قوانين تحارب الغزو الثقافي الأميركي في فرنسا ولاسيما فيما يختص بالشخصيات الكرتونية وعادات الأكل واللباس.
فيما تحدثت الدكتورة رؤى شويخ عن الأنثربولوجيا الثقافية وعلم التراث الشعبي فتطرقت إلى معنى مفهوم الأنثربولوجيا، مشيرة إلى أنه يدرس التطور الإنساني للبشرية وخصائص السلالات البشرية.
وأشارت إلى أن التراث الشعبي يشمل العادات والتقاليد والأدب الشعبي والفنون الشعبية والفنون التشكيلية الشعبية متطرقة إلى مراحل تطور المساكن التراثية واعتمادها على موارد البيئة وانعكاسات الحياة الاجتماعية على المسكن.
فيما أشار الدكتور عمار النهار إلى أن الحفاظ على المصادر الثقافية التراثية يعد أمرًا بغاية الأهمية؛ لأنها تحفظ ذاكرة الأجيال، مشيرًا إلى أننا في سورية نملك تراثًا شعبيًا يعد الأندر في العالم.
وفي باب علاقة الثقافة باالتنمية، أشار إلى ضرورة إعطاء التراث، ولاسيما التراث الغير المادي مفهومًا واسعًا يجعله يمثل النشاط الإنساني ماديًا وروحانيًا.
ولفت إلى ضرورة أن تخرج الثقافة عن نطاق التامل والتفكير وانتشارها على نطاق واسع، مشيرًا إلى ضرورة إقناع الحكومة والمنظمات الأهلية والقطاع الخاص باهمية الاستثمار في التراث الشعبي.
أرسل تعليقك