الرياض ـ واس
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، رعى معالي رئيس جامعة نايف العربية الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش مساء اليوم حفل تخريج طلاب جامعة نايف العربية، وذلك في مقر الكلية بالرياض.
وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ألقاها نيابة عن سموه معالي رئيس جامعة نايف قال فيها : "نشهد هذا اليوم تخريج مجموعة مؤهلة من أبناء وبنات الأمة العربية الذين تأهلوا بقصد وافر من العلم والمعرفة ليكونوا عوناً ودعماً لإخوانهم وأخواتهم منسوبي الجهاز الأمني العربي في مواجهة الجريمة وعبث المجرمين دفاعاً عن أمن ورفاهية المواطن أينما كان موقعه على خريطة الوطن", مؤكدا أن مسؤوليات منسوبي الأمن في هذا العصر عظيمه تتزايد جسامتها مع تواتر إفرازات العصر التقنية منها والأيدلوجية مما جعل المواجهة مع الخارجين عن جادة الحق والقانون أمراً يحتاج إلى تأهيل علميٍ عالي يوازي مستوى المواجهة.
وأضاف سموه : "إن الأمة في صراعها بين الخير والشر وبين الحق والباطل تفقد يومياً عدد من أبنائها مما يشكل نزيفاً بشرياً يؤلمنا جميعاً حدوثه ومع ذلك يبقى الواجب وطني لمنسوبي الأمن مستمراً في مواجهة الجريمة ودحض المجرمين دعماً لاستتباب الأمن وبناء التنمية , عادًا المجتمع العربي جزءاً من هذا الكون يتأثر بكل متغيرات المجتمعات الأخرى , فلا تُفاجئنا الانحرافات السلوكية والفكرية التي تمارس حيناً بعد آخر في ثنايا مجتمعاتنا إذ أن ذلك نتيجة حتمية لدورة الاتصالات والمعلومات مما جعل الكثير من خصوصيات المجتمعات تتلاشى أمام الزحف الكوني للثقافة العالمية بكل إيجابياتها وسلبياتها وهذا بالتأكيد يضيف إلى كاهل الجهاز الأمني الكثير من الأعباء والمسؤوليات التي نسعى إلى دعمها من خلال تأهيل وتدريب الكوادر الأمنية لتكون في مستوى ثقة قادة الأمة ومواطنيها قادرة على وأد الجريمة قبل وقوعها لما تملكه من معرفة وخبرة متميزة .
وأبان سموه أن المتتبع لإنجازات الأجهزة الأمنية العربية يلاحظ تطوراً واضح المعالم في مستوى الأداء يتوازن مع معطيات الواقع الذي أصبح زاهراً بالكثير من أنماط الجريمة الغير تقليدية .
وقال : "إن تجربة المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الجريمة بوجه عام والجريمة الإرهابية بوجه خاص تشكل إطاراً نموذجياً للتوازن بين المواجهة الفكرية والميدانية , ولا شك أن ما تنعم به المملكة من أمنٍ وإرثٍ هو في واقع الأمر نتيجة لمنهجها التشريعي الإسلامي الذي يدعو إلى السلام والمحبة" .
وهنأ سموه الخريجين والخريجات من أبناء الأمة العربية وأبناء العالم الصديق الذين وفدوا إلى هذه الجامعة ليعودوا إلى أجهزتهم محملين بالعلم والخبرة ليسهموا مع زملاءهم في دعم العمل العربي والفني والعالمي بما يحقق طموحات قياداتهم ومواطنيهم , رافعا سموه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ على دعمهم المادي والمعنوي المتواصل لكل الأعمال العربية والعالمية التي من شأنها أن تعزز السلم والأمن العالميين .
ودعا سموه في ختام كلمته المولى عز وجل أن يتغمد الأمير نايف بن عبدالعزيز بواسع رحمته وأن يجزيه خير الجزاء على ماقدمه لبلاده ولامته وللامن العالمي من انجازات نلمس نتائجها كل يوم .
أرسل تعليقك