المنامة ـ بنا
اختارت طالبة في برنامج العمارة في كلية الهندسة بجامعة البحرين تصميم مركز لرعاية مرضى السرطان المتقدمين مشروعاً لتخرجها في الكلية، وذلك بهدف سد الفراغ حيث لا توجد منشأة للاعتناء بهذه الفئة في البحرين والمنطقة.
وعرضت الطالبة زينب الوردي مشروعها – الذي أشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية والعمارة في الكلية الدكتور إسلام الغنيمي - في معرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي أقيم في يونيو الماضي تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي.
وقالت الوردي: "إنَّ المشروع عبارة عن مركز لرعاية مرضى السرطان الذين وصل بهم المرض إلى مراحله الأخيرة، إذ تقوم أقسام السرطان في المستشفيات بإيقاف أنواع العلاج كافة في مراحل المرض الأخيرة وإرسال المريض إلى المنزل حيث يكون في ظروف نفسية قاسية"، مضيفة: "إن التصور الذي وضعته يقوم على استقبال هذه الحالات ورعايتها في مركز متخصص ليفتح للمرضى بوابة من الأمل، ويخفف عنهم المعاناة النفسية ويؤهلهم للتعايش مع المرض، بل التغلب عليه".
وأوضحت الطالبة زينب الوردي أن "المركز يهدف إلى إيجاد الرعاية والاهتمام بمرضى السرطان في مراحله الأخيرة حيث يشعر المريض بأنه يخسر حياته تدريجياً، وذلك لمساعدته على ممارسة حياته بصورة طبيعية والأخذ بيدي المريض وعائلته نحو التعايش مع المرض، ووقف تطوره، ولربما الشفاء منه".
ونبهت إلى أن التصميم الذي يتكون من مبنى واحد يحتوي غرفاً خاصة مجهزة طبياً، ونادياً صحياً، وفناء، ومكتبة، ومساحات للاستجمام العلاجي، لافتة إلى أن المركز يمثل حاجة ماسة إذ إن البحرين ومنطقة الخليج تفتقران لمثل هذا المركز. وقالت: "وجدت في الأردن فقط مركزاً يعنى برعاية مرضى السرطان المتقدم، ولم أجد أي مركز آخر في المنطقة العربية بحسب البحث الذي أجريته".
وأعربت الوردي عن ثقتها في "إمكانية تطوير التصميم وتحويله لمشروع خيري، قادر على تمويل نفسه من خلال التبرعات والدعم"، موضحة أنها استغرقت وقتاً طويلاً وبذلت جهداً كبيراً في جمع المعلومات بشأن مرضى السرطان والمراكز التي تقدم خدمات لهم، كما قامت بالتواصل مع مرضى السرطان ومخالطتهم، وتم ذلك بصعوبة لأن الكثير منهم يرفضون التواصل مع الغرباء.
أرسل تعليقك