ريادة المرأة في المجالات المهنية تفجّر خلافات زوجية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ريادة المرأة في المجالات المهنية تفجّر خلافات زوجية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - ريادة المرأة في المجالات المهنية تفجّر خلافات زوجية

المرأة العاملة
القاهرة - العرب اليوم

نجاح المرأة اللبنانية في مختلف المجالات المهنية بات نموذجاً يُحتذى به في مختلف البلدان العربية، لا بل ريادتها في الأعمال ووصولها إلى مناصب دقيقة وحساسة تتطلّب مستويات فكرية عالية.
وصحيح أنّ عوائق كثيرة لا تزال تواجهها في بيئة العمل لتحقق طموحاتها خصوصاً من ناحية عدم مساواتها بالرجل، إلا أنّ قصص النجاح أصبحت واقعاً لا يمكن الهروب منه ويعكس تغيّرات اجتماعية حقيقية تتطلّب إعادة النظر في دور الرجل والمرأة ضمن المجتمع اللبناني.

وهنا المشكلة. فقصص النجاح هذه كثيراً ما تحمل في طياتها حزناً للمرأة ليس من الناحية المهنية بل العائلية والزوجية تحديداً. فقضايا الطلاق المرتبطة بنجاح المرأة وتفوقها على زوجها كثيرة وإلى تزايد كما يكشف مصدر قضائي في محكمة للأحوال الشخصية لــ»الحياة»، فحتّى القضايا المرتبطة بالخيانة غالباً ما يتبيّن أنّها مرتبطة بموضوع نجاح المرأة وشعور الرجل بالدونية، أي أنّه أقل منها مستوى ولا يستطيع أن يرتقي إلى المكانة التي وصلت إليها، فيلجأ إلى الخيانة مع مرأة أقلّ شأناً يمكن أن تؤمّن له الشعور بالاكتفاء.

ولا يقتصر هذا الموضوع على المجتمع اللبناني أبداً، بل إنّه يخضع للبحث عالمياً. وآخر ما توصلت إليه الرابطة الأميركية لعلم النفس في دراسة لها، أنّ الرجال يغارون من نجاح زوجاتهم، خصوصاً عندما يكون ذلك في المجال الذي فشلوا فيه. فالرجال يمكن أن يشعروا بفقدان الثقة في الذات عندما تتفوّق شريكاتهم في الحياة الاجتماعية أو الفكرية، بينما لا يحدث هذا لدى النساء اللواتي يشعرن بالارتياح أكثر في علاقاتهن حين يفكرّن في تألق أزواجهن.

وقد أجريت الدراسة على ٨٩٦ من الأزواج والزوجات، حيث تبيّن أنّ منافسة المرأة للرجل تنزع منه صفة التفرّد بأن يكون المثل الأعلى في المنزل، خصوصاً في نظر الأبناء، ما يولّد الغيرة لديه. كما أنّ استقلالها المادي يهدد مكانته بالنسبة إلى أطفاله والمقرّبين لا سيما إذا تقلّدت منصباً أعلى من منصبه.
... إلى الطلاق

هكذا إذاً تظهر هذه الدراسة النفسية مدى عمق الموضوع وأبعاده، حيث يشعر الرجل بأنّه مهدد في عقر داره بسلطته وقراراته أيضاً. وذلك يتجلّى على أرض الواقع في لبنان، فالخلافات الزوجية حول نجاح المرأة لا تخفى ولكل منها جوانب خاصة لا بدّ من الالتفات إليها. فالنزاع يمكن أن يبدأ من الرجل كما يمكن أن يبدأ من المرأة التي تجد نفسها ناجحة مهنية. وفي هذا السياق، يخبر فادي كيف تغيّرت معاملة زوجته له منذ بدأت ترتقي في عملها ووصلت إلى منصب مديرة فرع في مصرف مهم. وهو لا ينكر أنّ ذلك دفعه إلى الشعور بالدونية أمامها، فبعد أن كانت محبة وعطوفة عليه وعلى الأولاد استعانت بمربية وخادمة في المنزل وباتت تهتم كثيراً بمظهرها وبخروجها لحضور المناسبات من دون أن يشمله ذلك. وبما أنّ راتبها أصبح أكثر من ضعف راتبه، فقد وجّهت له أكثر من مرة إهانات حول إمكاناته المادية وإنها هي التي تعيل الأسرة.

لم يحتمل فادي هذا النمط من الحياة وقرر ترك المنزل ورفع قضية طلاق، على رغم اعترافه أنه لم يكن هو أيضاً حاضناً لنجاح زوجته وقد وجد صعوبة في تقبّل أنّها قادرة على الإنفاق أكثر منه، وأن لديها التزامات خارج المنزل لا يجد أنّ له دوراً فيها.

وهذه القضية التي لا تزال عالقة في المحكمة، حيث يحاول المسؤولون الروحيون إعادة الوفاق بين الزوجين، تجد صدى لها في قضية أخرى. لكن هذه المرة استطاع الزوج أن يتصدّى لنجاح زوجته المهني فكانت النتيجة أنّ الزوجة هي التي تقدّمت بطلب طلاق. فأمينة حاملة شهادة دكتوراه في إدارة الأعمال، واستطاعت خلال حياتها المهنية أن تجني ما يكفي لفتح شركة خاصة تكون هي على رأسها، خصوصاً أنها تتمتع بالإمكانات لتحقيق ذلك. لكن زوجها توقّع النتيجة التي يمكن أن تحصل، فهو موظّف براتب مقبول لكن زوجته ستكون مالكة لشركة. وهنا دبّ الخلاف، حيث حاول زوج أمينة ليس فقط التصدّي لحلم إطلاق الشركة بل منعها من العمل على الإطلاق، وحجته أنّ هناك طفلين في المنزل يحتاجان إلى رعاية، وهو أيضاً يرغب بأن تكون زوجته في المنزل حيث يعود من العمل ويكون لها الدور التقليدي. وتقول أمينة: «كان أمامي خياران: أن أقــــبل بالحياة التي يعرضها علي وأعيـــش تعيسة أو أتقدّم بطلب طلاق وأحضن أطفالي وأؤسس شركتي الخاصة التي تضمن لي مستقبلي، فأنا لم أعد أشعر مع زوجي بالأمان وأنه حريص على مصلحتي».
التأقّلم مع نجاح الزوجة

لا شك أنّ موضوع نجاح الزوجة وتفوّقها على زوجها في العمل يتطلّب مساعدة نفسية للتأقّلم مع الوضع الجديد، الذي يمكن أن يقلق الرجل كثيراً ويُشعره بالدونية أمام شريكة حياته. وتشرح المعالجة النفسية ناديا سماحة أنّ العلاقة الزوجية واستمراريتها مرتبطتان بطريقة مقاربة موضوع نجاح المرأة. فالغيرة أمر طبيعي يشعر به الرجل ولو لم يعبّر عنه في البداية، إنما يلجأ إلى طرق أخرى مستترة للفت نظر زوجته الناجحة أنها مقصّرة في ميادين أخرى، مثل انتقاد الطعام ونظافة البيت. بعدها يبدأ بالتدقيق في ساعات الخروج والوصول ومدى الاهتمام بتدريس الأطفال.

وذلك يؤدّي إلى جو من العصبية بين الزوجين، فتحتار الزوجة في ما تفعل بين الاهتمام بحياتها المهنية أو العودة إلى كنف أسرتها فقط. لذا ما تنصح به سماحة هو التالي: على الزوج أولاً أن يدرك أن ضغطه على زوجته من الناحية المهنية يمكن أن يعني خسارتها إلى الأبد، فإذا كانت علاقتهما مبنية على الحب والمشاركة منذ البداية ستكون هذه الخسارة الأكبر له، ويكون الحل البديل بمؤازرتها ودعمها وتهنئتها واعتبار أن نجاحها يعني نجاحاً للعائلة كلها.

والنصيحة الأهم التي تسديها سماحة هي للزوجة التي يجب أن تخفف من شعور الرجل بالدونية من خلال مناقشة المسائل المهنية معه ما يُشعره بأن له دوراً في نجاحها وسؤاله عن القرارات التي يجب أن تتخذها. وأن تدعم الزوج في حياته المهنية وتكون قريبة منه لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلات يمر بها.
أما من ناحية الإنفاق، وهو الأهم، فالأمر مرتبط بطريقة تقديم المرأة لنفسها كمساهمة في المدخول المنزلي، ويكون ذلك بمحبة وتفاهم مع الزوج بدل فرض نفسها بما يجسّد المثل الشعبي القائل بأنّ «من يعطي يأمر».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريادة المرأة في المجالات المهنية تفجّر خلافات زوجية ريادة المرأة في المجالات المهنية تفجّر خلافات زوجية



GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria