راهبات يحكين مآسيهنّ مِن اعتداءات واغتصاب في كنائس كاثوليكية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

راهبات يحكين مآسيهنّ مِن اعتداءات واغتصاب في كنائس كاثوليكية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - راهبات يحكين مآسيهنّ مِن اعتداءات واغتصاب في كنائس كاثوليكية

راهبات يحكين مآسيهنّ مِن اعتداءات
روما - العرب اليوم

لم تعد تذهب الراهبة للاعتراف للقس في إيطاليا، بعد أن اعتدى عليها في أكثر لحظاتها ضعفًا عندما كانت تعترف له بخطاياها في حجرة دراسية في الجامعة منذ 20 عامًا، في هذا الوقت، لم تحكِ الراهبة قصتها سوى لرئيس مقاطعتها ومديرها الروحي فقط، وأُسكتت بموجب ثقافة الكنيسة الكاثوليكية التي تعتمد على السرية، وأيضًا بسبب وعودها التي قطعتها بالطاعة، وخوفها وإحساسها بالخزي والعار.

تقول الراهبة، لوكالة أسوشيتد برس الأميركية: "فتح هذا القس بفعلته جرحًا عميقًا داخلي.. وتظاهرت بأنها لم تحدث".
أصبحت الراهبة إحدى النساء القليلات للغاية اللاتي حكين رواياتهن علنا، مقترحات على الكنيسة الكاثوليكية الاعتراف بحقيقة الاعتداءات الجنسية التي تحدث على الأخوات المتدينات من قبل القس والأسقف في الكنيسة.

وأوضح استطلاع لوكالة أسوشيتد برس، أن مثل تلك الحالات انتشرت في أوروبا، أفريقيا، أميركا الجنوبية، وآسيا، مما يؤكد أن المشكلة عالمية ومنتشرة، وذلك بسبب تقاليد الكنيسة الكاثوليكية التي توحي بأن الراهبات من طبقة ثانية، ويخضعن لمن يدير الكنيسة.

استطاعت راهبات الآن التعبير عما عانينه، متأثرات بحركة "MeToo" والاعتراف الدولي بأن البالغين يمكن أن يكونوا ضحايا اعتداء جنسي عندما يتواجد اختلال في القوى في العلاقة، ونشرت الراهبات قصصهن بسبب سنوات من التقاعس من قبل قادة الكنيسة، حتى بعد الإبلاغ عن الدراسات الكبرى حول هذه المشكلة في القارة الأفريقية إلى الفاتيكان في التسعينات من القرن الماضي.
واشتعلت القضية حسبما تذكر الوكالة في أعقاب ما وصفته بالفضائح بشأن الاعتداء الجنسي على الأطفال، ومؤخرًا على البالغين، بما في ذلك الكشف عن أن أحد أبرز الكرادلة (جمع كاردينال وهي رتبة كنسية عالية) الأميركيين، ثيودور ماكاريك، أساء معاملة الإكليريكيين (طلاب المؤسسة الخاصة بإعداد الرهبان) واعتدى عليهم جنسيا، ولم يتضح بعد مدى سوء معاملة الراهبات، على الأقل خارج الفاتيكان.

وقال خبراء للوكالة الأميركية إن الراهبات امتنعن عن الإبلاغ عن قضايا الاعتداء الحنسي بسبب خوفهن المتزايد من عدم تصديقهن، وامتنع قادة الكنيسة عن الاعتراف بأن بعض الرهبان والأساقفة تجاهلوا الوعود التي قطعوها بتمنعهم عن الجنس، لكونهم يعرفون أن أسرارهم لن يتم فضحها.

ولكن، في شيلي هذا الأسبوع، حكت راهبات في مجمع ديني صغير، قصصهن بشأن الاعتداءات التي تمت عليهن من قبل الرهبان والراهبات أيضًا على التلفزيون الوطني، وكيف أن مشرفهن لم يقم بشيء لإيقاف هذا، وقدمت راهبة شكوى رسمية في الشرطة متهمة أسقف باغتصابها، وهو ما لم يتخيل أحد حدوثه قبل عام واحد.

قصص الراهبات في القارة السمراء، انتشرت بشكل دوريّ، ففي 2013 على سبيل المثال، كتب راهب معروف في أوغندا خطابًا لمشرفه قال فيه إن الرهبان اشتركوا مع الأخوات في علاقات رومانسية، وعوقب الراهب على ذلك بإيقافه عن الخدمة في الكنسية حتى اعتذر في مايو، وتحدثت الأخوات في إيطاليا مع الوكالة لإضفاء مزيد من الضوء على القضية.

كارلين ديماشور، إحدى خبيرات الكنيسة في قضايا الإساءة الجنسية المتعلقة برجال الدين والاستخدام السيء للسلطة، قالت في مقابلة مع أسوشيتد برس: "حزينة للغاية أن الأمر استغرق كل هذا الوقت ليصبح رسميًا، لأن كان هناك تقارير منذ زمن بعيد، وأتمنى أن تكون هناك ردود فعل لرعاية بالضحايا، وإنهاء مثل هذه الاعتداءات والمضايقات".

موقف الفاتيكان
رفض الفاتيكان التعليق على ما اتخذه من قرارات إذا ما تم اتخاذ أي منها، لتقييم نطاق المشكلة عالميًا، أو ما قام به لمعاقبة المعتدين أو حتى الاهتمام بالضحايا، وقال مسؤول فيه إن قادة الكنائس المحلية هم من يقررون معاقبة الرهبان الذين يعتدون على الأخوات جنسيًا، ولكن عادة ما تمر هذه الجرائم بلا عقاب في المحاكم الكنسية والمدنية أيضًا.

وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه، لأنه لم يسمح له بالحديث، إن قليلا من القضايا فقط وصلت للمحكمة البابوية للتحقيق فيها، وكان ذلك إشارة إلى حقيقة أن الكنيسة الكاثوليكية ليس لديها إجراءات واضحة للتحقيق ومعاقبة الأساقفة الذين يسيئون بأنفسهم أو يسمحون للمسيئين بالبقاء في مناصبهم، وهي ثغرة قانونية تم تسليط الضوء عليها في قضية ماكاريك.

وتابع المسؤول أن الكنيسة رمزت اهتمامها مؤخرًا على حماية الأطفال، ولكن البالغون المعرضون للخطر "يستحقون بعض الحماية"، ويجب تشجيع النساء على التحدث عندما يتعرضن للتحرش، وتشجيع الأساقفة على أن يأخذهن على محمل الجد، والتأكد من معاقبة الرهبان إذا ما أخطأوا".

عقبات أمام الراهبات
العقبة الكبرى التي تواجه الأخوات اللائي اُعتدي عليهن، هي أن يؤخذن على محمل الجد، كما تقول ديماشور، وتضيف: "يستطيع الرهبان دائمًا أن يشككن في صحة روايات الأخوات، قائلين إنهن (الراهبات) هم من أردن العلاقة الجنسية، ومن الصعب التخلص من الرأي السائد بأن النساء هن من يغوين الرجال، وليس العكس".

وتابعت ديماشور "العديد من الرهبان في أفريقيا على سبيل المثال، يعانون من الالتزام بالعزوبية، بسبب المعتقدات التقليدية والثقافية والتي تتمحور حول أهمية إنجاب الأطفال، والأخوات المبتدئات اللائي يكن في بداية حياتهن، أكثر عرضة للاعتداءات الجنسية بسبب كونهن في حاجة إلى خطاب توصية من كاهن رعيتهن ليقبلوا في بعض التجماعات الدينية، وأحيانًا كما تقول ديماشور يجب عليهن أن يدفعن مقابل هذا.

وعندما تصبح تلك النسوة حوامل، تحدث لهن عملية إجهاض، بحسب ديماشور، حتى لو تكرر الأمر أكثر من مرة، ويدفع الراهب ثمن هذه العملية، فالأخوات لا يملكن المال بعكس الراهب، وقد يكون هناك ثمن حتى لإسكات المُبلِغ عن هذه المشاكل.

"ليست مشكلة جديدة"
قبل أن تفيد التقارير الأخيرة بوقوع اعتداءات جنسية على الراهبات من قبل الرهبان، أعد تقارير سرية حول المشكلة، وركزت على أفريقيا ومرض الإيدز في التسعينيات من القرن الماضي، وكانت التقارير بناء على أوامر كبار المسؤولين في الكنيسة، وفي 1994 كتبت الأخت الراحلة ماورا أودونهيو، الدراسة الأكثر شمولًا حول استقصاء مدته ست سنوات في 23 دولة، والتي اكتشفت فيها أن 29 راهبة تم تلقيحهن (تخصيبهن) في تجمع واحد.
وتقول كاتبة الدراسة، إنه تم اعتبار الراهبات شركاء جنس "آمنين" بالنسبة للرهبان، الذين خشوا إصابتهم بفيروس نقص المناعة المكتسبة، إذا ما ذهبوا لعاملات الجنس، أو للنساء من عامة الشعب.
بعد أربع سنوات، وفي تقرير إلى كبار الرؤساء الدينيين ومسؤولي الفاتيكان، قالت الأخت ماري ماكدونالد، إن مضايقات واغتصاب الأخوات الأفريقيات من قبل الكهنة "شائعة"، وفي بعض الأحيان، عندما تصبح الراهبة حاملًا، يصر الكاهن على الإجهاض.

ويقول تقرير ماكدونالد، إن "المشكلة سافرت مع الأخوات عندما اتجهن للدراسة في روما، حيث كن يطلبن مساعدة الرهبان في كتابة المقالات، واضطررن لممارسة الجنس مقابل الحصول على هذه الخدمات".

وتقول الأخت باولا موجي، إحدى عضوات جمعية "كومبوني" التبشيرية - والتي لها حضور مميز في 16 دولة أفريقية - إن الكنيسة الأفريقية قامت بخطوات عظيمة منذ التسعينيات منذ أن قامت بعملها التبشيري في كينيا، ولكن لم يتم حل المشكلة.

وتابعت، لوكالة أسوشيتدبرس، "وجدت في الأخوات من أفريقيا، اللائي يتحررن من القيود الآن، ويقلن ما في جعبتهن إذا ما رغب راهب في ممارسة الجنس معهن، وعلى الناحية الأخرى، وجدت أخوات يقلن "يجب أن تتفهم احتياجات الرهبان، وفي الوقت الذي نمتلك فيه - النساء - دورة شهرية، فالرجال لديهم دورة مستمرة لا تنتهي من الحيوانات المنوية"، في كلمات عفا عليها الزمن من التسعينيات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راهبات يحكين مآسيهنّ مِن اعتداءات واغتصاب في كنائس كاثوليكية راهبات يحكين مآسيهنّ مِن اعتداءات واغتصاب في كنائس كاثوليكية



GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة

GMT 02:09 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

رئيس الصومال يصل إلى كمبالا عاصمة أوغندا

GMT 19:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 19:50 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى طلاق علا غانم بعد تصالحها مع زوجها

GMT 20:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

HMD تطلق هاتف نوكيا 106 ببطارية تدوم 21 يوم في وضع الاستعداد

GMT 19:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب طائرة الأهلي جاهز لمواجهة 6 أكتوبر في الدوري

GMT 16:23 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مذهل من إمبيد يهدي سيفنتي سيكسرز الفوز بعد وقت إضافي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria