غزة ـ علياء بدر
نجح عدد من الشباب الفلسطيني في قطاع غزة أخيرًا في تصميم لعبة استراتيجية على شبكة الإنترنت, تحمل اسم "تحرير فلسطين"، تُحاكي معركة طرد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من الدولة الفلسطينية المُحتلّة.
وتعتبر هذه اللعبة بوصف أحد مُصمّميها، أول لعبة فلسطينيّة استراتيجيّة صنعت بأيدٍ فلسطينيّة، تهدف إلى رسم الطريق إلكترونيًا نحو تحرير فلسطين, وهي تشكل نوعًا جديدًا وفريدًا في تعزيز الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ويتوجّب على اللاعب تنفيذ مهام عدّة، خلال اللعبة، تهدف إلى التخلص من المستوطنات الإسرائيليّة, ويكون للاعب الحرية في اختيار المنطقة الفلسطينية التي يرغب في البدء منها في معركة تحرير فلسطين.
ويستخدم اللاعب أو المُحارب خلال اللعبة, شراء أسلحة تقليدية تستخدمها المقاومة الفلسطينية، وتتيح اللعبة إمكانية إجراء بعض المفاوضات لإجراء عملية تبادل للأسرى, وإنشاء تحالفات مع مشاركين آخرين لتزويد بعضهم بالأموال والعتاد والجنود.
ووضع مصممو اللعبة أهدافًا عديدة يرغبون في ترسيخها داخل أذهان اللاعبين، من بينها تعزيز الثقافة الوطنية وزرع حب تحرير فلسطين في قلوب اللاعبين وخاصة الأطفال منهم، وتشجيعهم على ضرورة التمسك بالمقدّسات الدينية والتاريخية والقرى الفلسطينية المهدّمة التي شرُد منها أهلها إبان النكبة, إضافة لتسليط الضوء على بعض المفاصل التاريخية التي عاشها الشعب الفلسطيني من مجازر وقتل وتدمير.
كما تعزّز اللعبة مبدأ التضامن الإسلامي والدولي بترسيخ الإيمان العقائدي القاضي بضرورة تحرير فلسطين.
ويتسنى للفلسطينيين في الخارج إلقاء نظرة عن قرب على فلسطين عبر هذه اللعبة بأسلوب نوعي جديد، والتأكيد على أنَّ تحرير فلسطين ليس للفلسطينيين وحدهم.
وتتيح اللعبة لجميع المتضامنين مع القضية الفلسطينية من عرب وأجانب المشاركة والدخول لتجربتها.
ويمكن الولوج إلى اللعبة ثنائيّة الأبعاد عبر صفحتها الإلكترونية (www.freepal.ps) أو من خلال تطبيقها المنشور على موقع فيسبوك (Freepalgame)، دون الحاجة إلى تحميلها على جهاز الحاسوب الخاص.
تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه اللعبة تعرّضت لمحاولات عديدة لاختراقها, إلا أنَّ مطوريها استطاعوا إعادتها إلى منصّتها، ويسعون حاليًا إلى تطويرها وتوفير حماية أكبر لها من المُخترقين.
أرسل تعليقك