عمان ـ وكالات
التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بمكتبه في رئاسة الوزراء اليوم الاثنين، وفدا من وزارة النفط العراقية، جاء لبحث توقيع اتفاقية مع الأردن، للبدء بمشروع مد أنبوب نفطي لتصدير النفط الخام إلى ميناء العقبة.
وحضر اللقاء وزير العمل والنقل الدكتور نضال القطامين، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور محمد حسين المومني، ووزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس مالك الكباريتي.
وقال النسور ان علاقة الأردن والعراق كانت على الدوام علاقة شعب ودولة، لا تخضع لتأثيرات تبدل الحكومات والأنظمة، ومن هنا بدأت الحكومة الأردنية ونظيرتها العراقية برئاسة نوري المالكي بعمل مشاريع استراتيجية تعزز عمليات الربط الاقتصادي بين البلدين.
وبيّن النسور الفرص الاستثمارية التي تتوفر في الأردن مدعومة بعامل الأمن والاستقرار، قائلا: "نحن في الأردن منفتحون اقتصاديا ولدينا كفاءات بشرية وصلات دولية واسعة وبنية تحتية متميزة، لكننا بحاجة إلى رأس المال، بسبب نقص الموارد الطبيعية"، مؤكدا أن هذا الأنبوب المنوي إقامته ليلبي جميع احتياجات الأردن النفطية يساعد على تمتين علاقات الدولتين وشعبهما باعتبار أن دول العالم الآن يوحدها الترابط الاقتصادي.
بدوره، قال كبير مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي وزير النفط الأسبق ثامر الغضبان، ان الأردن هي الأقرب للعراق التي تسعى لتنشيط علاقاتها مع جميع دول الجوار، مؤكدا أن التكامل الاقتصادي بين الدول هو الذي يصنع العلاقات المتينة بين الشعوب، ويخدم الأجيال القادمة.
وأضاف ان العراق يمتلك الآن رؤية جديدة تقوم على عزل الأوضاع السياسية في المنطقة عن مشاريعها الاقتصادية التي تحاول من خلالها تسويق نفطها، باعتبارها الآن هي الدولة الثانية في تصدير النفط بمنظمة الأوبك، وهي بحاجة لإعادة بناء اقتصاد قوي.
وتحدثت مديرة شركة المشاريع النفطية في وزارة النفط العراقية المهندسة نهاد أحمد موسى، عن جدوى المشروع، مشيرة إلى امكانية زيادة الطاقة التصديرية للأنبوب في مرحلة ثانية.
يذكر أنه عقد في وقت سابق اليوم مؤتمر مشترك جمع الوفد الزائر مع الجانب الأردني لبحث بنود الاتفاقية بشكل موسع.
أرسل تعليقك