أبوظبي ـ وكالات
منح مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط في ختام فعالياته أول من أمس، 6 جوائز للطلبة الفائزين بدورته الرابعة ، جاءت من نصيب فيلمين إماراتيين وأربعة لبنانية ، موزعة على ست فئات مختلفة، بعد دورات تحكيمية تصاعدية خضع لها نحو مئة فيلم تقدمت للمسابقة، من صنع هواة السينما من الطلبة والشباب في عشر دول هي فلسطين والجزائر والأردن ومصر ولبنان والعراق وسلطنة عمان وقطر والمغرب والإمارات العربية المتحدة.
وكرَّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، الطلبة الفائزين بجوائز الدورة الرابعة، في حفل ختامي أقيم بقاعة "أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك" في المركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة بأبوظبي، بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان و الشيخ مبارك بن نهيان بن مبارك آل نهيان و الشيخ طحنون بن سعيد بن طحنون آل نهيان، ونورة الكعبي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية "twofour45"، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد ، وعدد من كبار الشخصيات.
وأعرب الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد عن سعادته بتزايد المشاركة في المهرجان من جانب جامعات الشرق الأوسط، وعلى امتداد الخريطة العربية من المشرق إلى المغرب، وقال إن هذا يعزز مساعيهم نحو توسيع منظومة الجامعات التي تعمل معها الجامعة .
و لاشك أن هذا المهرجان هو أحد العناصر الفاعلة في الاستمرار بهذا الاتجاه. وأضاف ان جامعة زايد تود أن تساهم في تطوير صناعة السينما في بلادنا وفي المنطقة، منوهاً إلى أن ما يميز هذا المهرجان هو هدفه المتمثل في إتاحة الفرصة للطلبة والطالبات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإظهار مواهبهم السينمائية معاً في محفل واحد تحت شعار «من الطلبة إلى الطلبة».
وقد تُوِّجَت مسابقة المهرجان باختيار لجنة التحكيم النهائية ستة أفلام للفوز بجوائزه. وتضم هذه اللجنة كلاً من جاسون ميرك مدير التطوير بشركة "إميج نيشن"، لطفي بن شيخ الشريك المؤسس في "أفلامنا" والكاتب المخرج صالح كرامة مدير مسابقة "أفلام من الإمارات" بمهرجان أبوظبي السينمائي.
وفازت الطالبة عائشة الكعبي بكلية التقنية العليا بأبوظبي بجائزة أفضل مخرج واعد (وهي جائزة مشتركة مقدمة من المهرجان وأكاديمية نيويورك للأفلام)، وذلك عن فيلمها "الحاجة إلى السرعة"، الذي يصور بشكل مؤثر هشاشة الحياة من حولنا.
كما فازت الطالبتان زويا عَوْكي من جامعة نوتردام لبنان، وجود شهاب من الجامعة الأميركية ببيروت بجائزة فخرية، وذلك عن فيلم "الوقفة المنفردة" لزويا، الذي يظهر لنا أن النساء يتغيرن دائماً وفيلم "واحد بيروتي" لجود، الذي يجسد رؤية مؤثرة لتتابع الأجيال. بينما فازت هبة طواجي، من معهد العلوم المسرحية المرئية السمعية والسينمائية بجامعة القديس يوسف ببيروت بجائزة "أحسن فيلم روائي" عن فيلمها "الحبل" الذي يتناول قصة غريبة مدهشة عن رجل وحلمه، معالجاً الارتباك الذي يصيب مختلف فئات المجتمع عندما يسقط عليهم فجأة حبل من السماء !
أما جائزة "أفضل فيلم وثائقي" فقد ذهبت إلى الفيلم الإماراتي "يولد حلم في العينين" الذي كان قد حصد أيضاً جائزة "أفضل فيلم إماراتي" في مهرجان أبوظبي السينمائي بدورته الأخيرة، وهو من إخراج طالبات جامعة زايد عبير المرزوقي وعائشة العامري وخولة المعمري، ويعد أول فيلم إماراتي يتم تصويره في مخيمات اللاجئين في لبنان.
و أعلن "مختبر الإبداع" في هيئة المنطقة الإعلامية "twofour45" أنه سيقدم منحة تمويلية للمشروع السينمائي المقبل لهؤلاء الطالبات المبدعات.
وأخيراً، منح المهرجان جائزة "الأفضل من بين أفضل الأفلام" لفيلم "ستوديو بيروت" من إخراج مختار حاصبيني، من معهد العلوم المسرحية المرئية السمعية والسينمائية بجامعة القديس يوسف ببيروت.
وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف درهم في كل فئة من فئاتها الست ، وقد تابع جمهور كبير على مدار اليومين الماضيين الفعاليات وعروض الأفلام في المركز الدولي للمؤتمرات، المقر الدائم لانعقاد المهرجان الذي يقام تحت شعار "من الطلبة إلى الطلبة"، حيث يعد الحدث الوحيد من نوعه المخصص لعرض تجارب سينمائية من إبداع الطلبة.
ونوهت عالية يونس الأستاذة المساعدة بكلية الاتصال وعلوم الإعلام والتي تحتضن المهرجان منذ انطلاق دورته الأولى عام 2010، بالجهد المكثف الذي بذلته الطالبات لتنتظم الفعاليات بشكل متميز هذا العام ، فيما أكدت من جهة أخرى أن "الأفلام المشاركة هذا العام عكست مستويات متصاعدة للمواهب السينمائية الشابة في الشرق الأوسط"، مشيرة الى تصاعد قوة المشاركات سنويا .
خلال الحفل تمكنت الطفلة الإماراتية ميرة غباش 10 سنوات من نيل إعجاب الجمهور بموهبتها في العزف على الكمان، حيث قدمت معزوفتين؛ الأولى هي النشيد الوطني، والثانية من الموسيقى الكلاسيكية العالمية، بعنوان "رقصة فرنسية" للمؤلف الموسيقي أمبرواز توماس.
قدمت فرقة "نادي الموسيقى بجامعة زايد" أغنية بالعربية والإنجليزية من تأليفها وتلحينها، تتغنى بأمجاد الإمارات ومؤسسها زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
أرسل تعليقك