البحرين حقيقة الأديان تتجاوز النقص للتصورات البشرية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

البحرين: حقيقة الأديان تتجاوز النقص للتصورات البشرية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - البحرين: حقيقة الأديان تتجاوز النقص للتصورات البشرية

مؤتمر حوار الحضارات
المنامة ـ بنا

في الجلسة الثالثة من مؤتمر حوار الحضارات التي ترأسها رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة مساء اليوم الإثنين الموافق الخامس من مايو الجاري، رحب آرام الأول رئيس كاثوليكوسية بيت كيليكيا الكبير في لبنان بمبادرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإقامة المؤتمر، لافتًا إلى أن هذه المبادرة "تهدف إلى دفع الأديان والثقافات والحضارات في حوار صريح وتفكير جاد وعمل مشترك نحو عالم يسوده السلام".
وأشار آرام الأول في ورقته التي قدمها في المؤتمر بعنوان "فهمنا ومعرفة كل منا للآخر هي دعوة إلهية وحاجة إنسانية"، أشار إلى أن الناس تعيش حالة يأس، آسفًا للواقع الذي يعيشه العالم، مضيفًا: "في كل مكان هناك حرب بدل السلام، المواجهة بدل الوفاق، والإقصاء بدل الاندماج". وأكد أن "هذا الوضع يُظهر اختلالاً في علاقتنا مع الله و مع خلقه من خلال تدميرنا للبيئة، وكذلك في علاقاتنا مع بعضنا البعض".
وتساءل: هل يؤدي التنوع إلى العزلة والفرقة أم إلى الوحدة و التكامل؟ ليجيب بأن "الكتاب المقدس يؤكد أنه عندما خلق الله العالم من لا شيء بجميع تنوعاته واختلافاته، فقد أرسى مبدأ التفاعل والترابط فيما بينها". مضيفًا: "هذا التنوع، الذي هو جزء لا يتجزأ من الحياة بجميع أشكاله وهيئاته ومظاهره، هو هبة من الله". داعيًا إلى أن يكون التنوع سببًا في التكامل والاندماج والتماسك و الوحدة.
وحذر آرام الأول من إساءة استخدام الاختلافات التي وهبنا الله اياها عن طريق الاهتمام بمصالحنا البشرية الوقتية، لافتًا إلى أن "سوء توظيف التنوع والاختلاف يتجلى في عالمنا اليوم من خلال الاختلافات الدينية والطائفية والعرقية و السياسية"، داعيًا إلى معرفة كيفية جعل هذا التنوع مصدرًا للتكامل، مشددًا على أن ذلك "هو جوهر التحدي".
ونبه إلى أن "التنوع ليس فقط واقعًا وهبة من الله؛ بل هو أيضًا دعوة إلهية يجب علينا تقبلها وجعلها مصدرًا للإبداع والإثراء، وأساسًا للتعايش بسلام". مضيفًا: "لا ينبغي أبدًا أن نعتبر التنوع عدوًّا للاندماج، بل يجب أن يكون بمثابة مذكر وميسر للتفاعل والاندماج".
ودعا إلى "خلق الرغبة في معرفة وفهم كل منا للآخر". مؤكدًا أن "هذه الرغبة في خلق اتصال وثيق هي حاجة إنسانية أساسية"، وأسف آرام الأول واقع العلاقات الإنسانية، واصفًا إياها بالجزئية والسطحية ويشوبها الإجحاف.
وقال: "قبل أن نسعى إلى معرفة الآخر، يجب أن نستجيب أولاً لتحدي سقراط لمعرفة النفس". مردفًا: "يجب علينا أن نفهم الأفكار المسبقة والمتعصبة التي نقوم بتطويرها عن الآخر والتي لا تستند على المنطق أو التجربة الفعلية". منبهًا إلى ضرورة معرفة الله لمعرفة النفس، مؤكدًا أنه من دون ذلك يكون فهم الذات أمرًا مشوهًا ومحرفًا وقد يؤدي إلى طريق الخطأ والعنف.
وأكد أن "معرفة الآخرين حقًّا تجعلنا ننفتح نحوهم" مما يولد المسؤولية تجاه الآخر، داعيًا إلى الاستماع بقلب وعقل مفتوحين دون تحيز، محذرًا من أن "الجهل والغطرسة تفصلنا حتى عن أقرب جار لنا".
وأشار آرام الأول إلى أن التطور التكنولوجي جعل البشر لا يعانون من أي نقص في المعلومات، متسائلاً: "ما هي نوعية هذه المعلومات؟ وكيف يمكننا تقييمها ومعالجتها بطريقة مسؤولة من أجل تجاوز السطحية المتأصلة بها؟ وكيف يمكننا أن نتناول هذه المعلومات بطريقة من شأنها أن تسمح لنا أن نرى ما وراء أحكامنا المسبقة والاتجاه نحو التفاهم؟".
وفي معرض إجابته عن تساؤلاته، قال: "نحن أسرى أنفسنا، فقيمنا وتقاليدنا وأحكامنا وطموحاتنا تنغلق بنا عن الآخر"، لافتًا إلى "أننا نفتقر للانفتاح، نحن نسيء فهم بعضنا البعض"، مؤكدًا أن "هذه العزلة وهذا الافتقار إلى المعرفة الصحيحة يؤدي إلى الخوف، والخوف من الآخر يؤدي بطبيعة الحال إلى الشك والضغينة وغالبا إلى مأساة". داعيًا إلى الانتقال من هذه العزلة وهذا الاغتراب عن الآخر المحفوف بالشكوك إلى التواصل والتفاهم.
وأضاف: "ليس هناك سوى طريقة واحدة لمواجهة الخوف والشك؛ يجب علينا التحدث مع بعضنا البعض، وجهًا لوجه"، مؤملاً في سيادة روح فضولية وانفتاح إيجابيين. مؤكدًا أهمية السعي إلى الحصول على الفهم الصحيح للتنوع. موضحًا أن الجهل يولد الكراهية والتعصب. داعيًا إلى الابتعاد عن هذا الشر من خلال عملية التعارف والتفاهم والقبول والتسامح. محذرًا من السماح للاعتقاد بأننا نحمل الحقيقة المطلقة، مؤكدًا الحاجة الماسة إلى الانفتاح على الآخر واحترامه.
وفي ختام ورقته في المؤتمر، أشار آرام الأول إلى أن العولمة جعلت منا جميعًا جيرانًا، مؤكدًا أن "الحقيقة التي يحملها كل دين تتجاوز جميع أشكال النقص للتصورات والمظاهر البشرية".
يذكر أن مؤتمر حوار الحضارات والثقافات الذي تستضيفه مملكة البحرين جاء بمبادرة سامية ورعاية كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وقد انطلقت أعماله صباح اليوم الإثنين ويستمر حتى يوم الأربعاء المقبل بمشاركة 150 مفكرًا من نخبة رجالات الفكر والثقافة وممثلي الأديان والعقائد وممثلي المنظمات الدولية من مختلف دول العالم.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين حقيقة الأديان تتجاوز النقص للتصورات البشرية البحرين حقيقة الأديان تتجاوز النقص للتصورات البشرية



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 04:10 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

"نتائج مهمة لدواء جديد من أجل علاج "الزهايمر

GMT 06:05 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

النجمة كارين جيلان تخطف الأنظار بفستانها الرائع

GMT 08:47 2014 الخميس ,27 شباط / فبراير

"بوغاتي" تطلق نسخة خاصَّة من غراند سبورت فيتيس

GMT 16:08 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على أكبر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria