دمشق ـ سانا
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بدمشق بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين نشاطا ثقافيا في صالة الرواق العربي أمس الأول بعنوان "تحية إلى نيسان" تضمن معرضا فنيا احتوى لوحات عبرت عن قيمة الشهادة وإصرار الشعب السوري على استعادة الجولان المحتل وكافة الأراضي المحتلة وعن جمال الطبيعة السورية إضافة إلى أمسية شعرية بمشاركة الشعراء الدكتور نزار بني المرجة والدكتور جهاد يكفلوني وهيلانة عطا الله.
واعتبر أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي جمال قادري أن الفعالية جزء من الحراك الجماهيري الشعبي بمناسبة احتفالات نيسان والتي تعبر عن حيوية الشعب السوري الذي يثبت للعالم أنه لن يتوقف عن الإبداع والعطاء في الوقت الذي يتعرض فيه لأشرس حرب عدوانية ويدافع عن وطنه بكافة السبل منوها بما يقدمه الفنانون والأدباء السوريون من الق وإبداع رغم الظروف الصعبة.
وعن مشاركتها قالت الفنانة جميلة كاترينا لقد شاركت بلوحتين عبرت من خلالهما عن جمال الياسمين الدمشقي الذي بات يرتبط بعراقة دمشق وجمالها كما عبرت عن قيمة الشهداء الإنسانية عبر التاريخ حيث استخدمت الألوان المائية بتشكيل ما أريده من حب لبلادي وجماله وتقدير للشهداء على سطح اللوحة البيضاء.
وقالت الفنانة صريحة شاهين رسمت لوحة بالألوان الزيتية حاولت أن أرفض من خلالها كل أشكال الاحتلال ولا سيما احتلال الجولان لأن واجب الفنان أن يظهر من خلال نوازعه الإيجابية مشاعره اتجاه وطنه وأهله.
وعبرت تهامة مصطفى في لوحتيها عن تحولات المرأة في حياتها وما ينجم عن حركتها الاجتماعية من نتائج إيجابية وجماليات تضيف المعاني السامية ومدى أهمية التعبير عنها من قبل الفنانين.
وشارك الفنان بشير البشير بلوحتين رصدت الأولى بعض تطورات الحياة وكانت الثانية عبارة عن تشكيل لطبيعة صامتة وذلك عبر الألوان الزيتية بتقنية عالية.
في حين ألقت الشاعرة هيلانة عطا الله قصائد تباينت بين وصف الحالات الوطنية والعاطفية والوجدانية باعتماد كامل على النغمة الموسيقية رصدت خلالها لنصر الجيش العربي السوري وانتصاراته فتقول للجيش..
شعبنا ما زال طوداً فانثنى .. بنفوس مرة لم تنحن
جيشنا ما زال فينا عشقه .. ودماه في الثرى لم تسكن
بينما ركز الشاعر نزار بني المرجة على تداعي الذكريات والعواطف الإنسانية المتأججة جراء الحوادث التي فرضتها الأزمة بأسلوب عاطفي عفوي يعتمد على الحالة الإنسانية والمفردات العاطفية فيقول في قصيدة أيقونات معلولا..
سلاماً حارة الزيتون
على ضوء شمع عود
وفي القلب زيت ودم
وفي القلب شمع يذوب
وحب قديم لقامة ضوء.
وعبرت القصيدة التي ألقاها الدكتور جهاد بكفلوني عن قوة الشعر ومدى قدرته على رصد الكفاح الذي عاشه السوريون خلال السنوات الماضية مستخدماً في ذلك أسلوب الشطرين الذي أغناه بالمفردات العاطفية وأدوات الطبيعة الجميلة فيقول في قصيدة إلى دمشق..
إلا عن الشعر التغرب يسهل .. نيسان جاء فكيف لا يتنزل
عقد الربيع على دمشق قرانه .. والشاهدان بنفسج وقرنفل.
وقدم الفنان علاء صالح عددا من الأغاني الوطنية العريقة لفنانين سوريين مثل بكتب اسمك يا بلادي عالشمس اللي ما بتغيب.
أرسل تعليقك