الرباط – جمال أحمد
احتضن فضاء الشبكة العربية للأبحاث والنشر في مدينة الدار البيضاء، السبت 5 تشرين الأول/أكتوبر، حفل مناقشة وتوقيع كتاب الباحث المغربي سلمان بونعمان، المعنون بـ"أسئلة دولة الربيع العربي"، الصادر عن مركز "نماء" للبحوث والدراسات.
وناقش عدد من الباحثين والمهتمين بالفكر والدراسات المصطلحية، والفلسفة والعلوم الاجتماعية، محتويات الكتاب، معتبرين أنه "جاء في ظرفية عاش فيها العالم العربي ما عرف بموجة الربيع العربي، الذي لا يعرف لحد الآن مساره، ولا تأثيره المباشر على الشعوب العربية، اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا".
وطرح خلال هذا اللقاء، الذي حضره ثلة من الجامعيين والطلبة، التساؤل عن مخاضات التراجع عن ما يسمى بـ"مكتسبات الربيع العربي"، وعن النموذج الأمثل الذي من شأنه الدفع بالحياة العربية نحو الأفضل في جميع المستويات.
وتحاور المشاركون بشأن الآليات الفاعلة في تفكيك النسق السياسي العربي، وعن مسألة إحياء روح النقد، والمراجعة المعرفية، ووعي التفكير الهادئ المحترق، في أسئلة دولة الربيع العربي المشتعلة.
وتناول المتحدثون، بالدرس والتحليل، فصول الكتاب المتحدثة عن النموذج الحضاري المأمول لدولة "الربيع العربي"، وملامح هذا النموذج ومحدداته، والجدليات المؤطرة لبناء الدولة العربية الحديثة في الوضع الحضاري الراهن، وطبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع في سياق التحول الجديد.
ويعتبر الأستاذ سلمان بونعمان، الباحث في العلوم السياسية، أن هذا الكتاب يأتي ليبحث في أسئلة الدولة، بداية بسؤال العلاقة بين الدولة والمجتمع، وسؤال العلاقة بين الدين والدولة، وسؤال النموذج، وأنه يقدم نموذج الدولة البديل فيما بعد "الربيع العربي"، ويبحث في عدد من القيم التي لابد أن يحملها هذا النموذج حتى يتناسب مع مرحلة ما بعد "الربيع العربي".
ويأتي هذا المؤلف، حسب الكاتب الذي سبق له إصدار كتاب بعنوان "التجربة اليابانية : دراسة في أسس النموذج النهضوي"، بغير دراسة موضوعات الوطن، لا سيما مع تجراب الوطن العربي العديدة، وضمنها دولة ما بعد الاستعمار، والدولة القطرية وغيرهما، مشيرًا إلى أن "هذا الكتاب هو الحلقة الثانية من سلسة (تساؤلات)، بعد كتاب (أسئلة الثورة)، والتي يقدم من خلالها مجموعة من التساؤلات المحورية، التي من شأنها تطوير العقل الفكري في عدد من الموضوعات المركزية".
أرسل تعليقك