بغداد - نجلاء الطائي
كشفت منظَّمة اليونسكو العالميَّة، السَّبت، أن "مقامي العسكريِّين في سامراء لم يدرجا في لائحة التُّراث العالمي، رغم إدراج مدينة سامراء الأثرية ذاتها ضمن القائمة". وأكَّدت أن "هنالك اجتماعات دوريَّة عالميَّة لتلك الهيئة الدوليَّة المتخصِّصة، بوضع ورفع مواقع التُّراث العالمي".
وقال مسؤول برامج الإعلام والاتصال في اليونسكو مكتب العراق ضياء صبحي، في بيان حصلت "العرب اليوم" على نسخة منه: إنه فيما يتعلق بلائحة مواقع التراث العالمي، فأن المرقدين العسكريين لم يدرجا بالأصل على لائحة التراث العالمي. وأضاف أن "اليونسكو تسعى منذ سقوط النظام السابق وحتى الأن لترتيب أوضاع الآثار والمواقع التاريخية في العراق التي تعاني من مشاكل كبيرة، تحول دون إدخالها على لائحة التراث العالمي"، قائلا: هناك 10 معايير أساسية لابد أن يستوفيها أي معلم تاريخي أو بيئي، لكي يتم إدراجه على لائحة التراث العالمي، وسبق أن أسهمت سياسات النظام السابق في أن تؤجل عمليات إدراج المواقع الأثرية العراقية على تلك اللائحة. وذكر ما يتعلق بمدينة سامراء الأثرية، وأنها لا تزال على قائمة WH التراث العالمي، ولا توجد أي نية حاليا ولا مبادرة مستقبلية لإزالتها من لائحة التراث العالمي.
وبين صبحي أن "إزالة موقع تراثي من قائمة WH لائحة التراث العالم هو قرار لا يمكن أن يؤخذ إلا من قبل (لجنة التراث العالمي)، وهي هيئة حكومية دولية، تتألف من الدول الأطراف في الاتفاقية العالمية للتراث العالمي". وأشار إلى أن "قرار الإزالة لا يمكن أن يؤخذ من قبل الأمانة العامة لليونسكو، ولا من قبل أي دولة من الدول الأعضاء التي هي طرف في الاتفاقية"، قائلا: بل هنالك اجتماعات دورية عالمية لتلك الهيئة الدولية المتخصصة بوضع ورفع مواقع التراث العالمي من لائحة أو قائمة التراث العالمي وبحضور الدول الأعضاء بعد تقديم مبررات الرفع على سبيل المثال أو استيفاء شروط الإضافة، لأي موقع تراثي عالمي أو معلم بيئي.
وبعدما أشار صبحي إلى أن "مرقد الأمام العسكري ليس جزءًا من لائحة التراث العالمي، قال: إن أية جهة لم تتقدم لا في زمن النظام السابق ولا الحالي لإدراجه على WH، أما ملوية سامراء الأثرية والمنطقة الأثرية المحيطة بها، فإنها على لائحة التراث العالمي ولم يتم رفعها.
وأكد صبحي أن "اليونسكو ترحب بالقرار الذي اتخذه محافظ صلاح الدين لوقف أعمال والأشغال التي تتم في الملوية، لأنها تنفذ بشكل لا يتماشى مع اللوائح الدولية المتعلقة بإدارة وحفظ المواقع التراثية وفق منظمة التراث العالمي".
أرسل تعليقك