ماجديبورج ـ د ب أ
شهد موقع "لوست أرت دوت دى إى" الألمانى للأعمال الفنية المسروقة إقبالا من قبل الملايين منذ الإعلان عن العثور فى ميونيخ عن مئات اللوحات الفنية لمشاهير الرسامين، بعد اختفائها منذ عشرات السنين.
وقالت متحدثة باسم الفرع التنسيقى للموقع بمدينة ماجديبورج الألمانية أمس الأربعاء، إن الموقع شهد زيارة ما لا يقل عن 4.8 ملايين شخص، رغم أن عدد مرتاديه لم يكن يتجاوز 50 ألف زائر يوميا فى الأيام العادية.
وأشارت المتحدثة إلى أن الموقع لم يتحمل هذا الطوفان من الزائرين مما جعله يتوقف عن العمل.
وفاقت الطلبات التى حاول مرتادو الموقع إرسالها عبره طاقة الموقع بسبب كثرتها المفاجئة التى لم يكن الموقع مهيأ لاستقبالها "ونحن نبذل قصارى وسعنا فى الوقت الحالى لإعادة الموقع للعمل بشكله الطبيعى".
وفى السياق نفسه أكدت الحكومة الألمانية أنها ستبذل قصارى جهدها للكشف عن حقيقة اللوحات الفنية الثمينة التى تم العثور عليها مؤخرا فى منزل ألمانى عجوز بمدينة ميونيخ لمعرفة المالكين الأصليين لها، وجاء ذلك بعد ضغط مكثف من قبل الرأى العام داخل ألمانيا وخارجها.
وتم نشر قائمة بخمسة وعشرين لوحة فنية على موقع "لوست أرت دوت دى إى" المتخصص فى نشر بيانات عن الأعمال الفنية المفقودة، وعقب نشر هذه القائمة تقدم عدد من أبناء اليهود الذين تعرضوا للملاحقة من قبل النازيين فى ألمانيا بطلبات تؤكد ملكيتهم لهذه الأعمال بصفتهم ورثة الأصحاب الأصليين لها الذين يعتقد أن النازيين صادروا هذه اللوحات منهم.
وأكدت الوزارات الألمانية المعنية أنها ستقوم بالتحقيقات المطلوبة لإثبات مصدر هذه اللوحات.
ومن المقرر أن تحدد لجنة من ستة خبراء متخصصين أصل جميع الأعمال الفنية التى تم العثور عليها بما فيها أعمال للرسام الألمانى ماكس ليبرمان وهنرى ماتيس ومارك تشاجال وأتو ديكس، وكذلك أعمال لرسامين قدامى مثل كاناليتو. وسيتم تحديث القائمة الإلكترونية تباعا.
وكانت سلطات الجمارك الالمانية أعلنت قبل نحو أسبوع ونصف عن العثور على نحو 1500 لوحة زيتية داخل منزل عجوز بمدينة ميونيخ بجنوب ألمانيا خاصة برواد الفن الكلاسيكى المعاصر، بعد أن ظلت مخبأة على مدار عقود منذ الحقبة النازية.
ورجحت المجلة سبب العثور على هذه الأعمال الفنية التى لا تقدر بثمن مجمعة على هذا النحو، إما لأن السلطات النازية كانت تقوم بالسطو على الأعمال الفنية التى كانت لدى جامعى الفن اليهود، أو لأنها كانت تصادر هذه الأعمال بوصفها "فنا رديئا".
أرسل تعليقك