فيينا - أ.ش.أ
انتشرت مؤخرا ظاهرة وجود صناديق خشبية أنيقة تحتوي على كل ما لذ وطاب من صنوف الكتب المختلفة في شوارع وحارات مدينة فيينا.
الفكرة التي لاقت رواجًا كبيرًا أطلقها فنان نمساوي يدعى فران جراسنر لنشر الثقافة والتشجيع على القراءة والمطالعة، وتفاعل معها المواطنون النمساويين، عن طريق التبرع بأنواع الكتب المختلفة ووضعها في صناديق مخصصة بالشوارع أمام القراء الراغبين في الاستعارة المجانية دون أي رقيب.
هذا وقد أصبح في إمكان أي شخص في مدينة فيينا استعارة ما يريد من الكتب بشكل مجاني عن طريق الصناديق المنتشرة في الحدائق والميادين بعد أن تحولت إلى مكتبات صغيرة تحتوي على كافة أنواع الكتب والمجلات التي تغطي أفرع الثقافة المختلفة دون وجود أهداف تجارية، وهو ما أضفى على المبادرة رونقا ساهم في زيادة إقبال المواطنين على الفكرة والمساهمة فيها عن طريق الإقبال على التبرع بالكتب.
وعلى جانب آخر زالت سريعا مخاوف مؤيدي المبادرة من تعرض المكتبات لأعمال تخريبية، بعد أن أثبتت التجربة الوليدة احترام الناس للفكرة وحرصها على إنجاح التجربة عن طريق المحافظة عليها، بالتزامن مع ظهور زبائن دائمين يقبلون على استعارة الكتب من المكتبات الجديدة المنتشرة في شوارع مدينة فيينا، التي أخذت أشكالا جمالية مختلفة من حيث التصميم لتتناسب مع الموقع الموجودة فيه، فيما لاحظ المتابعون تجدد محتوى المكتبات بشكل أسبوعي بسبب الإقبال الشديد على التبرع بالكتب والاستعارة.
وقد رصد أفراد تقع منازلهم بالقرب من مواقع المكتبات الجديدة إقبال طبقة المسنين على التبرع بالكتب على الرغم من العناء الذي يكابدونه أثناء إحضار الحقائب الثقيلة المليئة بالكتب قبل وضعها في الصناديق، التي تستقبل نحو 20 قارئا يوميا في المتوسط.
أرسل تعليقك