القاهرة ـ أ ش أ
أدان الأدباء والكتاب من أعضاء إتحاد كتاب مصر بكل قوة التفجيرات الآثمة التي وقعت في أنحاء متفرقة من القاهرة، وعلى رأسها العملية الإجرامية التي استهدفت مديرية أمن القاهرة، وطالت صرحين تاريخيين، يشهد كل منهما على عظمة التاريخ الحضاري لهذا الشعب، وهما المتحف الإسلامي، ودار الوثائق القومية.
وأكد اتحاد كتاب مصر –في بيان له– أن الأدباء والكتاب يتابعون بكثير من الغضب أنباء الشهداء الأبرار من أبناء هذا الوطن الذين يتساقطون نتيجة هذه الأعمال التي لا تراعي الحياة الإنسانية التي حرم الله قتلها.
وحذر إتحاد الكتاب من أن تصاعد هذه الأعمال في الوقت الذي تتجه فيه مصر إلى استكمال بناء الدولة الحديثة القائمة على الحرية والديمقراطية التي نص عليها الدستور، إنما تأخذ المشهد السياسي والأمني المصري إلى حافة خطرة، وتهدد الحياة اليومية للمواطنين المسالمين، إضافة إلى أن هذه الأفعال الإجرامية لا تتسبب في قتل المواطنين وترويعهم فحسب، بل تدمر المنازل والمتاجر والمنشآت العامة والخاصة.
وتابع البيان: ما يستلفت النظر في هذه الأعمال الإجرامية المؤثمة أنها لا تفرق بين المباني الأمنية الشرطية، والمنشآت الثقافية العريقة، ومثلما أوقع الانفجار أضرارًا بالغة وخسارة فادحة بمبنى المتحف الإسلامي، ومبنى دار الوثائق القومية، فإن تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي وقع في ديسمبر من العام الماضي، وراح ضحيته أربعة عشر مجندًا من رجال الأمن، أوقع أضرارًا بالغة بمبنى المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة المصرية بمدينة المنصورة، وهو أحد المباني الأثرية المهمة بالمدينة.
وقال البيان إن الأدباء والكتاب المصريين من أعضاء الاتحاد، يطالبون المنظمات الدولية المعنية بالأمن والسلام الدوليين، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، والمنظمات والهيئات الثقافية، أن تتحمل مسئوليتها نحو هذا المخطط التدميري الذي يستهدف حياة المواطنين الأبرياء، والمنشآت العامة، والمؤسسات التراثية والثقافية، والمباني التاريخية على حد سواء، كما يناشدون أدباء وكتاب العالم والمثقفين الأحرار في كل مكان، أن يشجبوا هذه الأعمال الإجرامية التي تدمر تراث مصر الحضاري، الذي هو ملك للإنسانية جمعاء، وأن يقفوا إلى جوار كتاب ومثقفي وأحرار مصر، وأبنائها الذين يعملون بكل جهد لإعادة بناء وطنهم صاحب الحضارة العريقة ليعبر إلى المستقبل المشرق الذي يستحقه شعب مصر.
أرسل تعليقك