عمان ـ بترا
يبين الشاعر عماد فؤاد مسعود حدود العلاقة التي تجمع بين الشعر والرواية ويقول وهو صاحب رواية (صندوق الكرمل) انه سعى الى تقديم محاولة تبحث عن قليل من البياض في سواد العتمة ومحاولة لاختزال مرحلة مهمة من القضية الفلسطينية دون الخضوع لإعتبارات لغوية يفرضها الشعر مثل السجع والقافية أو الإيقاع والموسيقى كما في النثر أي البحث عن فضاء أوسع للسرد لا أكثر.
ويضيف لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الرواية تحتل الصدارة في سوق البيع والتوزيع ، لافتا الى ان شخصية الروائي أوضح من شخصية الشاعر في الأدب العربي المعاصر، " إلّا أنني أفضل أن أكون شاعراً كاملاً بالمُطلق وسيظلّ الشعر هو الملاذ الوحيد لي كُلّما ضاق الكون واتّسَعَت الخُطى" كما قال .
وحول حال الشعر الان ولماذا تراجع يقول ان الشعر هو لغة للضالعين في الصمت عندما يَكثُر الكلام , مشيرا الى "ان طباعة ديوان شعر لا تخضع لأي معايير في بلادنا ويُمكن لأي شخص موهوب في الوهم ان يُسمّي نفسه شاعراً " .
ويعتبر مسعود الشعر الآن هديلا خافتا بين منابر القنوات الفضائية وانه بعد هذه التحولات السياسية في المنطقة هُمّش الشعر وأصبحت الثقافة (إكسسوارات ) يومية وليست حاجة أو نمط حياة كما كانت أو كما يجب ان تكون .
وحول تجربته يوضح "أنني أكتب الشعر لي وأستدين من ذاكرتي ولُغتي صوراً وأشياء أخرى للتخفيف من وطأة الغياب كلّما لزم الأمر ، حيث أنني أستمتع في لحظة الكتابة أكثر من نشر ما أكتب في الصحف والمجلّات العربية ".
يذكر ان الشاعر والروائي مسعود حاصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة البترا , وصدرت له عدّة مؤلفات : ديوان( أميرة الأرض) 2009، ورواية (صندوق كرمل) 2011 ، الحاصلة على المركز الأول في جائزة الإبداع الثقافي من وزارة الثقافة , وديوان (قيامة قبل أوانها).
أرسل تعليقك