القاهرة ـ أ.ش.أ
وقع عشرات المثقفين والفنانين على بيان تأسيس متحف الفن المصري المعاصر الافتراضي والذي جاء فيه أنه إيمانا منا بأن الثورة ثورة خيال في الأساس وأن الفعل الثوري ليس قاصرا على الشوارع والميادين وإنما يمتد منها إلى أماكن العيش والعمل؛ فإننا ندعو جميع الفنانين المصريين وغير المصريين المقيمين والعاملين في مصر في مجالي الفنون البصرية والأدائية إلى الإنضمام إلى مبادرة إنشاء متحف الفن المصري المعاصر الافتراضي.
وأضاف البيان أن أي حديث عن أحقية المثقف أو نخبوية مركزه هو حديث بالي ولا يعبر إلا عن موقف متعالي وليس من روح التغيير في شيء. فالأحقية تكتسب ولا تملى على أحد؛ وأن للفنان دورا مهما في المجتمع الذي يعيش فيه؛ تزداد أهميته في فترات التغيير الجذرية كتلك التي نمر بها الآن.
وذكر أن على الفنان واجب أن يقود بالقدوة وأن يبادر بإعمال معاول التغيير في سبيل تحقيق مناخ مجتمعي قائم على الحرية والتعددية وتكافؤ الفرص والشفافية.
ولاحظ أن الثورة قامت في مقام أول على الفساد المؤسساتي وسوء استخدام الموارد العامة؛ وحيث أن كل محاولات لإحداث تغيير حقيقي وملموس على مستوى المؤسسات تعثرت في خطواتها الأولى؛ وأهدرت طاقات عظيمة في شجب ونقد وغضب وحنق وتبرم واستياء ومقالات وعرائض وشكاوى دون أي تغيير مأمول؛ استوجب ذلك أن نعيد التفكير بشكل مختلف ونعمل الخيال.
وأوضح البيان أن المتحف سيضطلع بكل أدوار متحف للفن المعاصر؛
كفعل ثوري نقدي لأداء قطاع الثقافة الرسمي وذلك في المقام الأول: لتحقيق أعلى قدر من الشفافية والمحاسبة والنقد الذاتي؛ وإرساء مفاهيم المعاصرة والقيمة والاستحقاق وتكافؤ الفرص؛ والتأريخ بشكل منظم وشامل لحركة الفنون البصرية والأدائية المعاصرة في مصر من خلال نظام قائم على العضوية العامة لجموع الفنانين البصريين والأدائيين وفي الأساس على الإنتخاب الشفاف من خلال قوانين ولوائح معلنة وعلى نظام دوري لتقييم للأداء والفعالية.
وأشار إلى أن المتحف ككيان إفتراضي سيقوم بتفعيل شراكات مع مؤسسات ثقافية محلية وعربية وعالمية لتبادل الخبرات والموارد وسيعزز مفهوم الدعم المحلي الخاص والشعبي للفنون، وسيخلق مساحة نقاش مجتمعي حول دور الفنون البصرية والأدائية في المجتمع، وسيقدم عروضا متجددة، وستكون له مكتبة إفتراضية ومحل وحلقة نقاش مفتوحة حول المعاصرة في الفنون ومساحة للمشروعات الجديدة.
وسيتواجد المتحف مبدئيا على صفحة في الفيسبوك وسيلي ذلك نقله إلى موقع إلكتروني منفصل مع الإبقاء على صفحة الفيسبوك للتواصل، وفي مرحلة متوسطة سيشترك دوريا في فعاليات خارج الفضاء الإفتراضي في ضيافة شركاء محليين وعالميين، وفي مرحلة متقدمة يصبو متحف الفن المصري المعاصر (الإفتراضي) إلى التواجد بشكل مادي كأول متحف قائم في الأساس على الدعم الشعبي.
أرسل تعليقك