بكين ـ شينخوا
افتتح في مقر السفارة المصرية ببكين صباح (الجمعة) نشاط ثقافي تحت عنوان "المعرض الثقافي المصري - الصيني طريق الحرير -2014"، في حضور السفير المصري لدى الصين السيد مجدي عامر وكوكبة من المسؤولين والخبراء الصينيين والمصريين الذين أكدوا أنه يبرز دبلوماسية مصر المحترفة ومكانتها الهامة ودورها البارز في نشر الثقافية المصرية- العربية.
وفي إطار سلسلة من الأنشطة الكثيفة التي تنظمها السفارة بالتعاون مع الجانب الصيني بهدف تعزيز التعاون بين البلدين انطلاقا من التبادلات الثقافية، قال السفير مجدي عامر إن التواصل الحضاري المصري الصيني الذي بدأ منذ قديم الأزل يوفر مناخاً خصباً للتفاهم بين الشعوب من أجل تضافر الجهود للمشاركة في إحياء طريق الحرير، لافتا إلى أن هذا الطريق الجديد يجب أن يكون أداة لتبادل حضاري ثري ومتكامل وألا يقتصر على التبادل التجاري فحسب.
وأضاف السفير أن الأنشطة الثقافية بين البلدين تزداد كثافة وحيوية، حيث من المقرر أن تشهد الفترة المقبلة زيارة عدد من الفرق الفنية المصرية للصين ومشاركة مصريين في عشرة أنشطة ثقافية بالصين وإقامة حدث ثقافي كبير في السفارة المصرية ببكين بالتعاون مع الجانب الصيني احتفالا بذكرى ثورة 23 يوليو.
وقد قُسم المعرض إلى قسمين: الجناح المصري الذي يعرض عشرات التماثيل الفرعونية واللوحات الإسلامية والمنحوتات الخشبية والجناح الصيني الذي يبرز لوحات الثانغكا الفنية التبتية ورسوم الحبر التقليدية الصينية والخزف الصيني الملون القديم، فضلا عن عرض لفن الشاي قدمته فتاة صينية في وسط الجناح.
وخلال جولته في المعرض، قال المبعوث الصيني الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط وو سي كه إن هذا النوع من التبادلات الثقافية يعود بفوائد جمة على البلدين، إذ أنه يعد سبيلاً متميزا لتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا المجال وغيره من المجالات الأخرى.
وأضاف أن الصين ومصر يربطهما تاريخ طويل من التعاون الثقافي الذي يقرب ويعزز التفاهم بين شعبيهما، موضحا أن المعرض يتمحور حول تبادلات "طريق الحرير" الثقافية التي توليها الصين اهتماماً خاصاً منذ أن طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ فكرة إحياء طريق الحرير قبل عدة أشهر حيث ترغب الصين في تعزيز العلاقات مع الدول على هذا الطريق من خلاله .
وأشار السفير وو إلى أن التبادلات والتعاون الثقافيين هما القاطرة التي تدفع الأوجه الأخرى للعلاقات الثنائية سواء كانت سياسية أو اقتصادية بين الصين ومصر.
وأوضح وو أن تبادل الأنشطة الثقافية يلعب دورا إيجابيا في دفع إحياء طريق الحرير، وتوطيد العلاقات بين الدولتين.
وبدوره ذكر السفير غانم طه أحمد الشبلي رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالصين أن فكرة "إحياء طريق الحرير" جاءت في وقتها تماما، لأن العالم يتحرك بسرعة ، ولا بد لنا من مواكبة هذه الوتيرة من السرعة ونتفاعل مع الشعب الصيني الصديق.
وأضاف أن العالم العربي ينظر بإعجاب شديد إلى ما حققته الصين من إنجازات هائلة قال إنها تعود إلى عراقة الشعب الصيني وحكمة قيادته، مشيرا إلى أن القيادة الصينية استطاعت أن تحقق وحدة الشعب الصيني وتنفتح في الوقت نفسه على العالم الخارجي.
وخلال فعاليات المعرض المشترك، قال قو بين مينغ الذي يتولى منصب نائب رئيس جمعية الصداقة الدولية التابعة لوزارة الخارجية الصينية وعمل من قبل دبلوماسياً في الشرق الأوسط لمدة عشر سنوات، إن المعرض يقوم على أساس التبادلات الثقافية العريقة بين الصين ومصر، حيث جاءت الثقافة في مقدمة المجالات الأخرى من أوجه التعاون بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات الودية تقوم دوما على أساس التفاهمات الثقافية والفنية والشعبية وتسهم في الحفاظ على انتقال الصداقة من جيل إلى جيل.
ويرى أن المعرض ناجح وجذاب وممتع، ويقول أنه "في غاية السرور وهو يرى مصر تمضى قدما على الطريق الصحيح وتستعيد مكانتها عبر نهجها الدبلوماسي المحترف".
ومن ناحية أخرى، ذكر طبيب متخصص في العلاج بالأعشاب التقليدية الصينية شغوف بمصر وثقافتها، وهو ينظر بإعجاب إلى التماثيل الفرعونية في الجناح المصري، أنه لاحظ أن السفارة المصرية لدى بكين نظمت عدة أنشطة ثقافية في غضون أقل من نصف عام، ما يؤكد أن مصر بدأت تنعم بالاستقرار ومن ثم ينبغى عليه أن يخطط لزيارة مصر في وقت قريب.
أرسل تعليقك