المنامة ـ بنا
آخر الموسيقى التي تتنفّسها مصر في معرض البحرين الدّوليّ السّادس عشر للكتاب، كانت في سهرةٍ جميلة وبديعة، قدّمها الثّلاثيّ: المطرب محمّد محسن، عازف العود إسلام القصبجي والشّاعر مصطفى إبراهيم، مساء الأربعاء بحضور واسعٍ للجمهور وتفاعل مميّز. الشّعر، الموسيقى والغناء... ثلاثيّة فريدة لخّصت الإبداع الشّبابيّ المصريّ وقاربت تجارب مختلفة وعميقة تحلمُ وتفعل الجمال بطرائقها وتفاصيلها، وذلك ضمن البرنامج الثّقافيّ لجمهوريّة مصر ضيف شرف معرض الكتاب.
الحفل الذي اتّخذ موقعه بقاعة الفعاليّات في مركز البحرين الدّوليّ للمعارض والمؤتمرات، انطلق في البداية برفقة الشّاعر المصريّ الشّاب مصطفى إبراهيم، الذي قدّم نصوصه العاميّة ملامسًا فيها قضايا الشّارع والوطن والحلم، وبلهجته الأليفة لكلّ الجمهور طالعهم بقصائده التي حقّقت رواجًا وانتشارًا كبيرًا في الشّارع المصريّ والعربيّ. أتبعته مزاوجة جميلة ما بين محسن والقصبجي اللّذين أبدعا لمدّة ساعةٍ وربع في تقديم جميل الأغنيات والقصائد الملحّنة للشّاعر مصطفى إبراهيم، إلى جانب بعض أغنيات من كلمات الشّاعر المصريّ الرّاحل أحمد فؤاد وأخرى من ألحان سيّد درويش وسيّد إمام. وهكذا توالت الأغنيات: (بندعيلكو)، (والله تستاهل يا قلبي)، (وأهو دا اللّي صار)، (يحرم عليّ أبوس أرض غيرك)، (البحر بيضحك ليه؟)، (غنوة سلام)، (لو يطول اللّيل في قلبك)، (غنوة ما بتكملش)، (التحفجيّة)، (أتوب عن حبّك)، (خايف أقول اللّي في قلبي)، (من زمان جدًا)، مختتمًا محسن الحفل بالنّشيد الوطنيّ المصريّ.
وقد تفاعل الجمهور مع الأغنيات، وبدأ بترديد ما يحفظ منها في حفلٍ اتّصف بحميميّة. وفي ختام الحفلة تقدّمت الدّكتورة نبيلة الزّباريّ بجزيل الشّكر والتّقدير للمجموعة التي شاركت في الحفل، قائلةً: (مثل هذا الفنّ الجميل لا يمثّل فخرًا لمصر، بل لكلّ البلاد العربيّة)، بدوره وجّه الفنّان محمّد محسن شكره للقائمين على معرض البحرين الدّوليّ السّادس عشر للكتاب وللجمهور الذي شاركه الحفل، معربًا عن سعادته بزيارة مملكة البحرين للمرّة الأولى.
أرسل تعليقك