الدوحة - قنا
وقعت المؤسسة العامة للحيّ الثقافي /كتارا/ اتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية للفنّ الشعبي –المكتب الإقليمي البحرين، لإقامة فعاليات مشتركة تهتم بالفن والفلكلور الشعبي.
وقال الدكتور خالد السليطي مدير عام كتارا في بيان صحفي اليوم: "إنّ اتفاقيتنا مع المنظمة الدولية للفن الشعبي وما سيترتب عنها من فعاليات وأنشطة تؤكد حرصنا على تنويع برنامجنا ليستجيب لمختلف الأذواق فمثلما نحتضن المسرحيات بأنواعها و المعارض و الحفلات الأوبرالية و الموسيقية و الندوات و المحاضرات فإننا نحرص على الاهتمام بالفن الشعبي و الفلكلوري كجزء من رسالتنا الثقافية الساعية إلى إحياء التراث بكل تفاصيله و أركانه".
وأضاف أن اتفاقية كتارا مع المنظمة الدولية للفن الشعبي سيتم على إثرها ترتيب برنامج تنشيطي فلكلوري بعنوان موعد مع كتارا يمتد على ستة أشهر و ذلك بداية من شهر أكتوبر المقبل وحتى مارس 2015 م، حيث سيتم تخصيص يومي /الإثنين/ و/الثلاثاء/ من كل أسبوع لفرقة شعبية من 25 دولة من مختلف القارات وذلك بهدف تسليط الضوء على الموروث الشعبي المحلي والإقليمي والدولي وتعريف زوار الحي الثقافي بها و إطلاعهم على صورة من صور الفن الشعبي في كل دولة يتم استضافتها فالفن الشعبي عريق و يختزن العديد من المعاني و الدلالات لأنه ارتبط بتطور الإنسان وطريقة تعبيره عن واقعه من خلال هذا الصنف من الفنون،فهو ليس فقط لوحات استعراضية قائمة على الفرجة وإنما هو عبارة عن نصوص تاريخية ثرية.
وأضاف الدكتور السليطي: "نحن نسعى من خلال هذا النمط من الفعاليات إلى إبراز دور دولة قطر الثقافي و ترسيخه عبر التبادل و التعاون مع الدول الصديقة و الشقيقة، كما نعمل على الحفاظ على الموروث الشعبي بتقديمه بصورة حية ميدانية تبهج زوارنا، و بذلك نكون قد قدمنا برنامجا تنشيطيا ثقافيا فكريا متكاملا يقوم على الفرجة وفي الوقت نفسه يحفز على المعرفة و الاطلاع على ثقافة الشعوب الأخرى".
أما بالنسبة إلى تخصيص يومي /الإثنين/ و/الثلاثاء/ لأنشطة هذا البرنامج الفلكلوري، فيقول الدكتور السليطي: "لقد تعمدنا أن تتوزع أنشطتنا على كامل أيام الأسبوع لتتنوع و لتتناسب مع مختلف فئات الزوار وحرصا على التشجيع على زيارة الحي الثقافي ومواكبة فعالياته في كل الأيام و ليس فقط في عطلة نهاية الأسبوع".
ومن جانبه أعرب السيد علي عبدالله خليفة نائب رئيس المنظمة الدولية للفنّ الشعبي، مكتب البحرين عن سعادته بالاتفاقية التي تمّ توقيعها مع كتارا و التي سيستقطب على إثرها الحي الثقافي برنامجا فلكلوريا ثريا من مختلف دول العالم، قائلا: "إنّ جهود كتارا في إحياء التراث تتوافق مع ما تبذله المنظمة من مساعٍ من أجل نشر الفن الشعبي و الفلكلوري وما لذلك من صلة وثيقة بتراث الشعوب وماضيها، وأهمية في تحفيز الشعوب على التمسك بتقاليدها وهويتها و جعل الفنّ الشعبي و الفلكلوري جسرا للتواصل و للتقارب.
تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الدولية للفن الشعبي منظمة أهلية أسسها في جمهورية النمسا السيد ألكسندر فايجل عام 1976 وهي منظمة عالمية واسعة الانتشار يشارك بعضويتها أكثر من 184 دولة من مختلف قارات العالم. وقد دخلت سنة 1998 تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة و العلوم /اليونسكو/ كمنظمة غير حكومية.
وتعمل المنظمة بصفة شاملة على رعاية و حفظ الثقافة الشعبية و التراث الشعبي غير المادي، وتهدف أساسا إلى تعزيز التفاهم و التسامح بين الشعوب من خلال تبادل الأنشطة الثقافية المتنوعة حفاظا على السلم العالمي.
وينقسم نشاط المنظمة إلى قسمين رئيسيين الأول علمي تخصصي يبحث من خلال علم الفلكلور في أصول إبداعات الشعوب وتنوعها و دراسة سبل المحافظة عليها، والثاني استعراضي يتعلق بالجانب الاحتفالي للفنون الشعبية من خلال إقامة المهرجانات الوطنية و الاستعراضات الدولية الكبرى.
أرسل تعليقك