عمان - بترا
احتفى اكاديميون ومثقفون واعلاميون في النادي الارثوذكسي بالفحيص مساء امس الثلاثاء، باشهار كتاب (أردني في المكسيك : مذكرات خليل سماوي 1901 – 1935) الذي حققته الدكتورة هند ابو الشعر، وصدر حديثا عن مركز الرأي للدراسات.
وثمن رئيس النادي ناهد صويص باشهار مذكرات احد رجالات الفحيص الاوفياء بحضور كوكبة من المبدعين الاردنيين الامر الذي يعزز البحث والدراسة والتنقيب والاكتشاف في تلك الجهود الاجتماعية والثقافية القيمة في مسيرة الاجداد.
وأوضح رئيس مركز الرأي للدراسات الدكتور خالد الشقران دور المركز في اصدار هذه المذكرات القيمة التي تسجل وقائع من التاريخ السياسي والاجتماعي في البيئة الاردنية لافتا الى ان ادب الرحلات بات من المصادر الاساسية في كتابة تاريخ الامم والثقافات .
وسرد وزير الثقافة الاسبق الشاعر جريس سماوي في الحفل الذي اداره الكاتب والاعلامي جعفر العقيلي محطات ومواقف في قصة العثور على هذه المذكرات بعد مضي سنوات طوال على كتابتها، لافتا الى الاشتغال على الاوراق التي كانت بحوزة شقيق صاحب المذكرات ثم آلت الى ابنه الذي وضعها بين يديه قبل ان يدفع بها الى الدكتورة هند ابو الشعر حيث تطلب منها جهودا مضنية من الصبر والتفرغ والدراسة والبحث ومتابعة التفاصيل في السجلات القديمة.
واستذكر المؤرخ الدكتور محمد عدنان البخيت الخصال الحميدة التي يتمتع بها اهالي الفحيص وتكشف عنها العديد من صفحات المذكرات في التعاضد والتكافل والعيش المشترك وعبر عن أمله بان يكون الاحتفاء بصدور المذكرات بداية لجهود اضافية تعنى باطلاق يوميات ومذكرات ورحلات بمنهجية البحث العلمي لتوضيح جوانب من تاريخ الوطن.
وقال البخيت ان مذكرات سماوي تبرز معاناة المهاجرين العرب الاوائل الى اميركا وتتفق مع ما سجلته وقائع رواية اللبناني توفيق يوسف عواد (الر غيف) من مآسي عذابات الهجرة عانى منها النسيج الاجتماعي بلاد الشام . واعتبر الدكتور عدنان كاظم المذكرات سجلا صادقا للاحداث في نواحي الحياة اشبه بالموسوعة التي توثق لصورة عمان في مطلع تأسيس الامارة وموضوعات تتعلق بهجرة الارمن والتجارة في عمان والقدس ودمشق وخطوط سكة الحديد والحياة اليومية ووسائل النقل والحركة في الزرقاء حيث ترفد جميعها القارىء والمهتم والباحث بمعلومات ثرية مشيدا بجهود ابو الشعر في صياغة المذكرات وتقديمها باسلوب مشوق يحافظ على صدقية المذكرات وعفويتها.
ورأى الدكتور جورج طريف ان الكتاب تناول الكثير من الحقائق والاسماء التي شهد عليها صاحب المذكرات بموضوعية حيث غدت وثيقة يركن اليها في تسجيل وقائع تاريخ وهجرات بلاد الشام .
وسلطت الدكتورة ابو الشعر الضوء على جوانب من اشتغالها على المذكرات لافتة الى ان من يكتب التاريخ الاردني الاجتماعي والاقتصادي يشعر بنقص حقيقي في كتب المذكرات باعتبارها من المصادر المباشرة لاعادة كتابة تاريخ الدولة الاردنية .
أرسل تعليقك