دمشق ـ سانا
واصلت الفرقة السيمفونية الوطنية تقديمها لأمسيتها الفنية تحت عنوان من أجل شتاء دافئ بنسختها الرابعة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان وبالتعاون مع المعهد العالي للموسيقا وذلك على خشبة مسرح الدراما بدار الأوبرا في دمشق.
وتأتي أمسية من أجل شتاء دافئ، الثلاثاء، في حفلها الرابع على التوالي كعنوان لمعزوفات موسيقية قدمتها الفرقة السيمفونية بهدف تأمين مساعدات من أغطية وملابس جديدة شتوية للأطفال المهجرين في المدارس لتكون الموسيقا كأداة من أدوات التعبير لدى الكائن البشري وللتعبير عن أهمية دور الفن في تعزيز القيم النبيلة في حياة الناس وتحريضهم على المشاركة في مد يد العون للآخرين.
وقدمت الفرقة في حفلها الرابع مجموعة من المقطوعات كان أبرزها رقصات لآلة الهارب وأوركسترا وترية لكلود ديبوسي وافتتاحية الغواراني لكارلوس غوميس إضافةً لمقاطع من المتتالية السيمفونية تحت عنوان عشتار للفنان هشام نداف فضلاً عن كثير من المقطوعات الأخرى التي امتازت الفرقة الوطنية بأدائها لجمل موسيقية غاية في الحساسية والشفافية وكقالب عزف جماعي تصدت له الأوركسترا بتآلف بين جوقة الآلات الوترية والنفخية والإيقاعية محققةً انسجاماً عالياً في محاكاة رهافة المستمع وذائقته في تلقي الموسيقا الكلاسيكية.
ونجحت الفرقة بقيادة المايسترو باغبودريان في إضفاء لمسة موسيقية على المقطوعات التي قامت بأدائها مترجمة خبرة العازف السوري ودرايته العالية بهذا النوع من الموسيقا ليكون جمهور دار الأوبرا مع برنامج حافل للفرقة استطاع عازفوه تحقيق مستويات غاية في الجمالية والعذوبة لما تجلى من دقة عالية في الوصول إلى الصياغات الموسيقية المكتوبة بالتركيز على حضور جوقة العازفين حضوراً وجدانياً بعيداً عن الاكتفاء بآلية العزف تاركا أثره مباشرةً على جمهور مسرح الدراما .
يذكر أن الفرقة تأسست عام 1993 على يد الأستاذ صلحي الوادي ومثلت سورية وأبرزت وجهها الحضاري في الكثير من المهرجانات والمحافل في بلدان عربية وأجنبية حيث عملت دوماً على تقديم روائع الموسيقا العالمية للجمهور السوري إضافة إلى التعريف بالكثير من المؤلفين العرب الكلاسيكيين من سورية وباقي الدول العربية وأحيت حفلي افتتاح وختام دمشق عاصمة الثقافة العربية عام 2008 وحفل الافتتاح الرسمي بدار أوبرا دمشق عام 2004 .
أرسل تعليقك