براغ ـ وكالات
أمر القضاء في التشيلي باستخراج رفات الأديب العالمي بابلو نيرودا صاحب نوبل للآداب لفحصها للتأكد من السبب الحقيقي للوفاة هل كانت بسبب السرطان أم عملية اغتيال نفذها الدكتاتور الجنرال أوغوستو بينوتشي.
وكانت أخبار تفيد أن القضاء في التشيلي سيحقق في وفاة بابلو نيرودا، وقامت المؤسسة التي تحمل اسمه وترعى تراثه بتأكيد الخبر الجمعة، حيث سيتم نبش قبره خلال الأسابيع المقبلة للتأكد من سبب الوفاة.
وتوفي بابلو نيرودا يوم 23 أيلول/سبتمبر 1973، عشرة أيام بعد تنفيذ الجنرال بينوتشي الانقلاب الدموي ضد الرئيس الشرعي سالفادور أليندي، وروجت الدعاية الرسمية أنه توفي نتيجة مرض سرطان البروستاتا. وبعد مرور قرابة أربعين سنة، أكد سائقه الخاص في حوار مع المجلة المكسيكية بروسيسو عدد مايو 2011 أن بابلو نيرودا تعرض لعملية اغتيال من طرف الدكتاتورية بسبب مواقفه وانتماءه الى الحزب الشيوعي.
ويؤكد السائق مانويل أرايا أسوريو أن بابلو نيرودا كان ينوي مغادرة التشيلي نحو المكسيك والعمل على الإحاطة بالنظام الدكتاتوري عبر حملة عالمية خاصة وأنه كان اسما معروفا في الأوساط الدولية، واستغل الجنرال بينوتشي تواجد بابلو نيروا في عيادة طبية وعمل على تسميمه.
ويعتبر بابلو نيرودا الذي ولد سنة 1904 وتوفي سنة 1973 مقتولا من كبار شعراء القرن العشرين، وصرح الأديب وصاحب نوبل للآداب غارسيا ماركيز أن "نيرودا يعتبر أكبر شاعر في القرن العشرين وبمختلف اللغات"، ينما يعتبره الناقد الأدبي الأمريكي الشهير هارول بلوم من ضمن أهم 25 أديب في العالم الغربي عبر التاريخ.
ومن أعماله "عشرون قصيدة للحب وأغنية لليأس" التي كتبتها سنة 1924 و"أحجار التشيلي" سنة 1960 وأحجار السماء سنة 1970 ضمن عشرات الأعمال الأخرى التي جعلته يحصل على نوبل للآداب سنة 1971. وتوجد الأعمال الشعرية الكاملة لبابلو نيرودا مترجمة الى اللغة العربية.
أرسل تعليقك