القاهرة - أ.ش.أ
أكد عالم المصريات الدكتور أحمد صالح أن المصريين القدماء قدسوا الكتابة والقراءة وعرفوها منذ عام 3500 قبل الميلاد ..مشيرا إلى أنهم شجعوا النشء على تعلم الكتابة والقراءة لدرجة أنهم هجوا المهن الأخرى ومدحوا الكتابة ووضعوا من يتعلم الكتابة على قمة من يتقدمون إلى الوظائف ، وهناك مخطوطات بردية تركوها لنا تكشف عن المعارف التي قام المصريون بتدريسها للتلاميذ في مصر القديمة.
جاء ذلك فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم بمناسبة الاحتفال بيوم (الكتاب العالمي) الذى يوافق يوم 23 أبريل من كل عام ، وتبنته منظمة (اليونسكو) كيوم للقراءة والنشر وحقوق الطبع اعتبارا من العام 1995 ، وهي احتفالية للقراءة والنشر وحقوق الطبع ، وقد بدأت الاحتفالية في أسبانيا بعد وفاة الكاتب الأسباني سرفنتيس ويتزامن هذا اليوم مع وفاة الكاتب الكبير شكسبير.
وقال صالح إن قدماء المصريين لاحظوا أن أبو القردان يبحث عن أكله في الأرض والتربة لذا أدركوا أن فكرة البحث هي أساس المعرفة ، ولاحظوا أيضا أن البابون يهلل للشمس عند كل شروق شمس ، فربطوا بين البابون وإله الخلق والشمس رع ، واعتبروه سكرتيرا له ، ولأن الإله جحوتي سكرتيرا فعليا لإله الشمس (رع) فاختاروا لجحوتي هيئة أبو القردان والبابون واعتبروه إلها للمعرفة ، كما خصص المصريون للكتابة الهة وهي سشات وكانت تصور على هيئة امرأة وعلى رأسها نجمة سباعية وتمسك في يديها مخطوطة بردي.
وأضاف أنهم سموا الكاتب (سش) ووضعوا في المعابد تماثيل تصور الكتبة وهم في حالة الكتابة أو يفتحون بردية على حجرهم ويقومون بقراءتها ، وأطلقوا على الكتاب كلمة (مجات) ، وسموا دار الكتب أو المكتبة "بر- مجات".
وأشار عالم المصريات إلى أن المكتبة عند القدماء المصريين كانت تابعة إلي المعبد وقد عثر على مكتبات في معبد دندرة بقنا ومعبد حورس بادفو في أسوان ، وسجلت على جدران المكتبات فهارس بأسماء المخطوطات والكتب ، وهناك أنواع أخرى من المكتبات وكانت ملحقة بـ "بر- عنخ" وهي أكاديمية علمية أو جامعة كان المصريون يدرسون فيها الفلك والطب والهندسة وعلوم الدين.
وأوضح أن يوم (الكتاب العالمي) هذا العام تصادف مع ذكري مرور 12 عاما على تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة بدعم من اليونسكو والتى تعد أول مكتبة رقمية فى القرن الـ 21 ، ما يشير إلى دور مصر الكبير وما تقوم به من إسهامات في الكتابة والقراءة وحرصها على عودة الدور العالمي لمكتبة الإسكندرية منذ نشأتها في العصر البطلمي..لاسيما وأنها أسهمت في المعرفة والفلسفة الإغريقية.
أرسل تعليقك