دبي – وكالات
بمناسبة يوم المرأة العالمي و الذي يصادف 8 آذار/مارس نظمت إدارة الموارد البشرية في صحيفة البيان عبر نادي الجوهرة لسيدات البيان باكورة أنشطتها بزيارة خاصة إلى متحف المرأة و الذي بنيّ في موقع منزل قديم يسمى ( بيت البنات) ، وأطلقت عليه هذه التسمية من أهل الحي في ذلك الوقت ( 1960-1940 ) تقريبا، كون النساء اللاتي سكّنه لم يتزوجن، فجاء المسمى متسقا مع مشروع متحف المرأة .
يقع متحف المرأة في منطقة سوق الذهب بديرة الذي كان يسمى قديما سكة الخيل ، ولايزال هذا المكان محتفظ بمكانته الاقتصادية ويعجّ بالحيوية و النشاط .
الدكتورة رفيعه عبيد غباش مؤسسة هذا المتحف كانت في استقبال هذا الوفد الإعلامي حيث أخذتهم في جولة تعريفية ممتعة في زوايا هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي و الرابع عالميا والذي بنيّ احتفاء بالنساء الرائدات و الاعتزاز بإنجازاتهن وإبراز أعمالهن ، وقد احتفى المتحف بيوم المرأة العالمي بعرض فيلم " سيرة الإحسان " لشركة أناسي للإنتاج الإعلامي و تحت رعاية الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان ، الفيلم يجسد دور أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله و رعاها في تمكين المرأة في الإمارات من الوقوف و التحدي للنجاح والتميز في كافة مناحي الحياة محليا و عالميا .
وحرص المتحف على ان يقتني من بعض الأسر ممتلكاتهم القديمة و التي تم عرضها حسب تصنيفها ، و هي ثمينة بقيمتها التاريخية و المادية ، فبعضها يحكي جانبا من الحياة اليومية للنساء في مجتمع اللإمارات ، والبعض الآخر منها يوثق لحلي المرأة و أدوات زينتها و ملابسها التقليدية، و حملت كل قطعة اسم صاحبها تماشيا مع رسالته التي تهدف لتوثيق تاريخ النساء من خلال تلك المقتنيات ، بالإضافة إلى تسجيل الشكر و التقدير للشخصيات التي رفدت المتحف بهذه المقتنيات القيمة .
هذا المعلم الثقافي والحضاري الوطني الذي يوثق لتاريخ المجتمع و عطاء المرة الإماراتية الرائد في كل المجالات يستحق منا الكثير ، يستحق الزيارة للفخر بتاريخ المجتمع وعطاء نسائه ، ويستحق الدعم و المساندة المادية والمعنوية فهو نموذج رائد على مستوى المبادرات الفردية التي تجمع بين قيم العطاء الأصيل وتسخير الجهود الفكرية لخدمة المجتمع والحفاظ على ثقافته وهويته الوطنية.
أرسل تعليقك