القاهرة ـ أ.ش.أ
أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة أن جوائز اتحاد الكتاب من الجوائز الثمينة في قيمتها الأدبية والاجتماعية بما يمثله اتحاد الكتاب من منبر مهم لكل الأدباء والكتاب في مصر والوطن العربي ، مضيفا أن العلاقات بين مصر وروسيا متميزة وخاصة في مجال الأدب.
وقال صابر- خلال الاحتفال بتوزيع وزير الثقافة والكاتب محمد سلماوى رئيس إتحاد الكتاب ، وسيرجي كربتشينكو السفير الروسي بالقاهرة ، والناقد المترجم حامد أبوأحمد ، جوائزإتحاد الكتاب الأدبية لعام 2013م بمقر إتحاد الكتاب ، وذلك للأدباء والكتاب فى المجالات المختلفة من شعر ورواية ونقد - إن الجانب الثقافي هو الذى يدعم العلاقات الإقتصادية والسياسية لذلك فلابد فى مصر من زيادة الحراك الثقافى والعمل الجاد ، مشيرا إلى ان حركة الترجمة من الروسية الي العربية في الستينيات وإطلاع المثقفين المصريين علي نماذج الأدب الروسي والحياة والقرية الروسية ، وضرورة احياء حركة إعادة نشر هذه الأعمال التي تشكل كلاسيكيات الأدب الروسي .
وأضاف أن الأدب يتحدث بلغة رصينة ، فمن المهم في مصر الآن أن يحدث المزيد من الحراك الثقافي وخصوصا أن الجمعيات الأدبية لها تاريخ منذ القرن التاسع عشر وأضافت الكثير للحركة الثقافية المصرية ، واتحاد الكتاب يحظي بإحترام كبير لأنه يمتد لشرائح متعددة من الشباب والكبار ، كما أننا نحتاج في هذه الفترة الفريدة من تاريخ مصر الي التركيز والعمل والخروج من حالة الوهن الي مزيد من الأهداف التي تتحقق .
وأشار صابر إلي أن اتحاد الكتاب يلعب دورا هاما ، مؤكدا ضرورة الخروج من صالونات العمل للمجتمع المصري لأن مشكلة مصر الحقيقية مشكلة ثقافية وتعليمية ، فتلك المشكلة تحتاج الي جهد أكبر ودعم من الدولة ومن الضروري أن تتكاتف وتتواصل كل المؤسسات للخروج من أزمتها الحقيقية .
بدوره ، قال الكاتب محمد السلماوى إن اتحاد الكتاب أول نقابة تعلن تأييدها للثورة يوم 26 يناير 2011م أى قبل مرور 24 ساعة من إندلاع الثورة ، حيث دعمت الثورة ولبت مطالبها ، كما أن الاتحاد كان أول من قام بسحب الثقة من الرئيس السابق في جمعيته العمومية قبل قيام ثورة 30 يونيو ، مشيرا إلى أن تولستوي من الكتاب الذين ساهموا في تشكيل وعي وفكر جيل كامل من الروائيين المصريين .
من جانبه ، طالب السفير الروسي سيرجي كربتشينكو بالوقوف دقيقة علي روح الأديب الراحل جابرييل جارثيا ماركيز كما أن دور تولستوي في الأدب الروسي لا يقدر بثمن ، فقد أضاف شخص واحد للتراث العالمي الكثير ، مشيرا الي جوانب كثيرة من حياة تولستوي مثل تحوله الي مفكر وشيخ في أواخر حياته ، وطريقة الكتابة الفلسفية وخصوصا في رواية سوناتا كروتزر ، مستعرضا بلمسه خفيفه جوانب الايمان والفلسفة في تفكير تولستوي .
وتم بعد ذلك توزيع الجوائز ، حيث فاز بجائزة التميز في مجال الأبداع وقيمتها 20 الف جنيه نبيل عبد الحميد رئيس نادى القصة ، د. محمد على سلامة فى مجال النقد ، وفاز بجوائز الاتحاد في الرواية د. عمار على حسن عن روايته شجرة العابد ، وفاز بجائزة النقد الشعري د. عماد حسيب محمد عن كتابة الشعر السعودى الحداثى وفضاء القصيدة العربية ، وفاز بجائزة شعر العامية عبد الناصر علام عن ديوانه لازم تبان عادى وتسلمها نيابة عنه الشاعر أحمد سويلم ، وفاز بجائزة د. حسن البنداري في الرواية سامح الجباس عن رواية بورتوسعيد ، كما فازت بجائزة د. عبد الغفار مكاوي في القصة الكاتبة إحسان كمال عن مجموعة خيط لا ينقطع ، وفاز بجائزة علاء الدين وحيد في مجال النقد الأدبي الدكتور محمد عبد الحميد خليفة عن جبروت الرواية ، وفاز بجائزة يوسف أبو رية في الرواية والقصة القصيرة مناصفة كل من منير عتيبه والسيد محمد عطية ، وفاز بجائزة محمد سلماوي للشباب في النص المسرحي رؤوف فايد عن مسرحية محاكمة ميت ، كما فازت بجائزة بهاء طاهر لأدباء مدينة الأقصر في فروع الأدب عزة الشرقاوي عن ديوان انشودة الكرنك .
حضر الاحتفال الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، والأديب بهاء طاهر، شريف جاد المستشار الثقافى بالسفارة الروسية ، الكاتب مصطفي القاضي ، د. مدحت الجيار ولفيف من الأدباء والكتاب والصحفيين والاعلاميين .
أرسل تعليقك