القاهرة ـ أ.ش.أ
استضافت وزارة الخارجية الاثنين جولة المشاورات السياسية بين مصر والمجر التي ترأسها من الجانب المصري السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، وعن الجانب المجري السفير بيتر وينتيرمينتال نائب وزير خارجية المجر.
وأعرب السفير سيف النصر عن ارتياحه للنتائج الإيجابية للمباحثات مع الجانب المجري، لافتاً إلى أنه تم خلالها مناقشة آفاق التعاون الثنائي في شتى المجالات، ولاسيما تنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية، فضلاً عن تبادل الآراء إزاء عدد من الملفات الإقليمية والدولية.
وأضاف سيف النصر أن الجانب المجري كان حريصاً على الإطلاع على الجهود المصرية لتنفيذ خطوات خريطة المستقبل وفق النطاق الزمني المحدد من أجل تثبيت دعائم البناء الديمقراطي للدولة، بما في ذلك الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بدءاً بعملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والتي تليها الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأوضح أن الجانب المجري أكد مساندته لخيارات وتطلعات الشعب المصري ولما تقوم به الحكومة المصرية في هذا الخصوص من أجل تلبية هذه التطلعات، فضلاً عن تأكيد المجر على تضامنها مع مصر في جهودها لاجتثاث بؤر الإرهاب خاصة في سيناء، الأمر الذي حظي بتقدير الجانب المصري، لاسيما وأن المجر كانت من أوائل الدول الأوروبية التي أعربت عن دعمها لخيارات الشعب المصري التي عبر عنها في الـ 30 من يونيو الماضي.
وأشار سيف النصر إلى أنه قام بتوجيه الشكر للجانب المجري لقراره تخفيف تحذيرات السفر إلى مصر والتي شملت رفع حظر السفر عن مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء، وبما عكس تقييم المجر الإيجابي لتطور الوضع في مصر، مبرزاً أن الجانب المجري وعد بدراسة رفع الحظر عن باقي المحافظات، لاسيما وأن مصر تعد ثالث أهم مقصد سياحي للسياحة المجرية.
وعلى الصعيد الإقليمي، أشار مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية إلى أن المحادثات تطرقت إلى عدد من القضايا والموضوعات في المنطقة وفي مقدمتها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان على أهمية مؤتمر "جنيف 2" المرتقب لتسوية الأزمة عبر الوسائل السياسية وبما يحفظ وحدة أراضي سوريا ويوقف نزيف الدم، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والجهود الدولية لإحياء مسار المفاوضات، كما أكد الجانب المجري دعمه للمبادرة المصرية لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وتفهمه للشواغل المصرية فيما يتعلق بملف مياه النيل.
أرسل تعليقك