بغداد – نجلاء الطائي
وصف فنانون ومثقفون، الجمعة، أعمال الفنان طه سالم بـ"العالمية" واستخدامه "اللامعقول" في المسرح من اجل إبرازها، وفيما احتفل بيت المدى بسالم ضمن منهاجه الأسبوعي للاحتفال بالرواد، أكد سالم انه وصف بـ"الجنون" في إعماله الفنية ، مبينا أن المسرح الحالي "بلا هوية".
وأكد الشاعر محمد آل ياسين على هامش مشاركته في الاحتفاء الذي أقامه بيت المدى للفنان المسرحي طه سالم ضمن منهاجه الأسبوعي للاحتفال بالرواد العراقيين بمشاركة عدد من الفنانين والمثقفين إن "الفنان طه سالم كان مبدعا في كتاباته المسرحية، وصفته ككاتب مسرحي تتقدم على صفته ممثلا مع انه كثير التمثيل"، مضيفًا أن "طه سالم كان أول من استخدم اللا معقول في العراق بالكتابة المسرحية ما جعله من كتاب المسرحية البارزين".
وأوضح المخرج صلاح القصب إن "أعمال الفنان طه سالم تجاوزت المحلية نحو العالمية، ضمن أسس أهمها كانت البيئة والإنسان العراقي والمحيط فثقافته المسرحية تشكل أرثا جميلا للمسرح العراقي".
وكشف الفنان والأكاديمي حسين علي هارف إن "إطلاع الفنان طه سالم على فلسفات وثقافات متنوعة جعلت منه مبتكرا لنصوص مسرحية تنطوي على ملامح من اللا معقول وكذلك مسرحيات ذات طابع شعبي"
وأوضح الفنان المسرحي المحتفى به طه سالم إن "كل الأعمال التي قدمتها عزيزة عليّ وهناك مسرحيات لم ترى النور على المسرح"، مبينا ان لمسرحيات التي قدمها كان لها جمهور خاص من المثقفين"، وأضاف أن " مشواري بدأ مواضيع وإشكال جديدة في مسرحيات فوانيس وطنطل مما ولد صدمة عند بعض الناس وقد اتهموني بالجنون لانهم لم يتعودوا على هكذا مسرح"، مبينا أن "هذه المسرحيات تركت تأثيرا واضحا لدى الناس، مع تفضيلي ان تترك في المسرحيات رموزا واستفهامات وأجعل الجمهور يفكر في حلها"، منتقدًا "واقع المسرح العراقي"، مشيرا إلى إن "المسرح الآن بلا هوية بسبب غياب موهبة الكتابة"، ومطالبًا الجهات المعنية بـ"توفير الدعم المادي والمعنوي للمسرح والمسرحين وعدم التدخل في عمله، فالمسرح مدرسة الشعوب".
أرسل تعليقك