دبي ـ وكالات
كشفت بلدية مدينة أبوظبي عن نيتها اطلاق مشروع تطوير سوق تراثي متكامل يشكل وجهة سياحية تراثية فريدة في إمارة أبوظبي.
ويبرز السوق التراث الإماراتي الغني والقيم والعادات العربية الأصيلة للمجتمع المحلي ولزوار أبوظبي من جميع أنحاء العالم، بما يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للسياحة والترفيه.
ويأتي هذا المشروع الجديد في طليعة المشاريع المجتمعية والتطويرية والسياحية التي يطلقها مكتب الاستثمار التابع لبلدية مدينة ابوظبي، وفي إطار التزام البلدية تحقيق رؤية العاصمة 2030 ورفع مستوى الخدمات المجتمعية.
ويقع مشروع السوق التراثي الجديد على مشارف البوابة التاريخية لجزيرة أبوظبي مقابل برج المقطع بين جسري الشيخ زايد والمقطع، بمساحة 150 ألف متر مربع كما يتصل المشروع بمنتزه الشيخ خليفة وجامع الشيخ زايد الكبير، ويضم واجهة بحرية جذّابة ومجموعة متكاملة من المحلات التراثية، ومتاجر العلامات التجارية الفاخرة، ومجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي المميزة التي تلبي جميع الأذواق، ومساحة مفتوحة لاستضافة الفعاليات وعروض الهواء الطلق للجمهور بالاضافة الى عدد من الفنادق ومراكز الضيافة الرائدة.
وتسعى البلدية عبر إطلاق مشاريع خدمية وتطويرية حديثة، لتحفيز مسيرة التنمية المستدامة والمزدهرة لمستقبل إمارة أبوظبي وسكانها، وإدارة محفظة متنوعة من الأصول الاستثمارية الحكومية في أبوظبي، حيث ستقوم البلدية بتنفيذ وتشغيل مشاريعها المجتمعية والسياحية الجديدة بما يحقق رؤية حكومة أبوظبي الهادفة لتعزيز التكامل والتعاون مع القطاع الخاص خصوصاً في مجال دفع عجلة التنمية الشاملة وتطوير المرافق العامة واستحداث المشاريع الجديدة التي يتطلبها المجتمع من أجل تقديم خدمات عصرية متكاملة وبأسلوب حضاري وفقاً لمعايير عالمية.
وتشمل الخطة الرئيسية للمشاريع الاستثمارية والتطويرية للبلدية، إلى جانب مشروع السوق التراثي الجديد، مشروع إنشاء أربعة مراكز مجتمعية “مراكز الاحياء السكنية” في أنحاء متفرقة من أبوظبي، حيث تأتي المشاريع الجديدة في إطار استراتيجية البلدية لتطوير المشاريع ذات الصبغة المجتمعية في كامل أنحاء مدينة أبوظبي، ولبناء شبكة من الأسواق المجتمعية وفق فكرة “3 في 1” يتم تنفيذها من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، بحيث تتكون هذه المراكز من ثلاثة عناصر رئيسية هي مركز خدمة المجتمع ومركز لخدمة العملاء ومحلات تجزئة مثل المتاجر والمطاعم والمقاهي بما يلبي مختلف الاحتياجات اليومية لسكان الأحياء السكنية في إمارة أبوظبي.
وتقوم البلدية من خلال العمل في إطار تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفق نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية BOT، بتنفيذ وإدارة استثمارات الاصول على المدى الطويل لتحقيق عائدات مالية مجزية، وتقديم مميزات اجتماعية متنوعة لسكان ومجتمع إمارة أبوظبي، حيث ستسهم سياسة تفعيل التعاون بين البلدية والقطاع الخاص، في توفير مشاريع مجتمعية متكاملة ذات جودة عالية، وفق أفضل المعايير والمواصفات العالمية وضمن الأطر الزمنية المحددة، ودون الحاجة للحصول على أي تمويل حكومي، باستثناء الاستثمارات المحتملة الداعمة للبنية التحتية.
أرسل تعليقك