في أثيوبيا أسوار مدينة هرر التاريخية
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

في أثيوبيا أسوار مدينة هرر التاريخية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - في أثيوبيا أسوار مدينة هرر التاريخية

أسوار مدينة هرر التاريخية
هرر - أ .ف. ب

 لم تمنع اسوار مدينة هرر الاثيوبية القديمة تغلغل العالم الحديث الى داخلها، الا ان التقاليد التاريخية الثقافية والدينية الخاصة بهذا المكان لا تزال حية.

فإلى جانب الالواح الاعلانية المعلقة على مبان متداعية، ومتاجر السلع الالكترونية الصينية، يسهر ناشطون وشغوفون على المحافظة على التقاليد، من انتاج الالبسة الى تجليد الكتب مرورا بالغناء والرقص.

ويوضح عبدالله شريف، وهو مالك متحف يضم مجموعة كبيرة من الموروث الثقافي لشعب الهرر "مع العولمة لا يمكننا منع حدوث بعض التغييرات الا ان الثقافة والدين صامدان".

ويؤكد "سنحافظ على ثقافتنا وتقاليدنا وحضارتنا القديمة من خلال احيائها" وهو يقف امام قطع نقدية قديمة ومصاحف اصفرت اوراقها وفساتين حريرية قديمة وخناجر طالها الصدأ.

في اطار حملة المحافظة على التراث هذه، يدير شريف ورشات تجليد كتب على الطريقة التقليدية كما يعد نسخا رقمية للكتب والاناشيد القديمة.

واسست مدينة هرر المحصنة في القرن العاشر وتقع على بعد 525 كيلومترا شرق اديس ابابا وهي من اقدم مدن شرق افريقيا. وتعود ثلاثة من مساجدها الاثنين والثمانين الى تلك الحقبة. وشيدت اسوار المدينة بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر، وهي تضم خمس بوابات لا تزال قائمة، كانت تفتح على المحاور الخمسة المؤدية الى المدينة في تلك الفترة.

والمدينة مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي وتضم مئات الدارات التقليدية التي تتعرج بينها شبكات من الازقة الضيقة.

في القرن السادس عشر كانت هرر عاصمة احدى الممالك، واصبحت موقعا تجاريا مهما ومركز دراسات اسلامية كذلك. في القرن السابع عشر اصبحت امارة مستقلة.

وكان المستكشف البريطاني ريتشارد بورتن في العام 1854 احد اوائل الاوروبيين دخولا للمدينة، وهو دخلها متنكرا إذ كانت حينها محرمة على غير المسلمن.

اعتبارا من 1880 اقام فيها الشاعر الفرنسي ارتور ريمبو مرات عدة في اطار مهمات تجارية مختفلة في المنطقة.

في العام 1887 ومع سيطرة الامبراطور مينيليك الثاني على المدينة وضمها الى اثيوبيا بدأت حقبة جديدة، وفتحت هرر على المسيحيين الاثيوبيين من اتنيات مختلفة وعلى الاجانب.

لكن سنوات العزلة الطويلة جعلت المدينة تتمتع بهوية فريدة وتتميز بلغة الهرر التي تمت المحافظة عليها وبنظام تجاري حديث ومنتجات حرفية مشهورة ولا سيما تجليد الكتب والنسيج والدباغة وثقافة شعرية وحفلات دينية مميزة.

ويوضح المؤرخ وعالم الاجتماع الاثيوبي عبد الصمد ادريس "ثقافة الهرر مختلفة ان على صعيد الاكل والتصرف وغير ذلك".

ويضيف "يريدون ان يحافظوا على ما هم عليه لا يريدون تقليد الاخرين. اما بشأن تأثير الغرب فهم يقولون: +نريد ان نأخذ بعض الاشياء لكن ليس كل شيء (..) نأخذ ما يحلو لنا!+".

في السوق القريبة، تتجاور سجادات الصلاة مع قمصان فرق كرة القدم والنظارات الشمسية.

وهرر اليوم هي خليط متوازن من قديم وحديث حيث ان الورع الديني والتقاليد الراسخة لا تمنع انتشار الاجهزة الحديثة من الهواتف المحمولة والحواسيب.

ويشكل تقليد اطعام الضباع الذي لا يعرف اصله بالتجديد ، من قبل السكان عند ابواب المدينة، نقطة جذب سياحية الان.

اما احتفالات عيد الفطر التي لا تزال على حالها منذ قرون فتجذب الاف الزوار الى المدينة للمشاركة في فعاليات موسيقية وغنائية وولائم تستمر ثلاثة ايام.

لكن بعض التحولات التفصيلية طرأت على تقاليد المدينة، فعازفو الايقاع استعاضوا عن الرداء الحريري التقليدي بقمصان قطنية، وهم يجذبون عدسات مئات الحاضرين في الاحتفالات.

وتقول مريم شريف وهي شابة من الهرر اتت من الولايات المتحدة للمشاركة في هذه الاحتفالات ان هذه التغيرات التفصيلية لا تهم طالما ان الجذور لا تزال راسخة.

وهي على غرار كثيرين من شباب المدينة، يوثقون تقاليدها ويساهمون في نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن هؤلاء الشباب امير رضوان الذي يقول "أخشى ان نفقد هذه التقاليد يوما ونبكي عليها".

ولذلك ينخرط هذا الشاب في نشاط دؤوب على موقع فيسبوك، يشجع فيه شباب مدينته على تعلم تقاليدهم وارثهم الثقافي.

ويقول "علينا ان نستخدم كل الوسائل في سبيل ذلك، بما فيها التقنيات والوسائل الحديثة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في أثيوبيا أسوار مدينة هرر التاريخية في أثيوبيا أسوار مدينة هرر التاريخية



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 10:17 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تركز انشغالك هذا اليوم على الشؤون المالية

GMT 23:14 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

طُرق إخفاء رقم المُتصل عند إجراء المكالمات

GMT 13:54 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وثائق بريطانية تكشف عن مؤامرة لاغتيال حسني مبارك

GMT 19:19 2014 الأحد ,01 حزيران / يونيو

"الحبّار المضيء" إبداع رباني لامثيل له

GMT 05:20 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

٦٨ مليون لإكمال مشروع ميقات ذات عرق في الطائف

GMT 22:20 2014 الإثنين ,29 أيلول / سبتمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين

GMT 22:31 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري قرشين

GMT 12:40 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

ازدياد وتيرة تساقط صخور ضخمة من الفضاء على الأرض

GMT 03:15 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

داغر يكشف عن سعادته بالمشاركة في "فاتحة خير

GMT 11:12 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز يرأس اجتماع جمعية البر

GMT 01:43 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدري يُؤكّد أنّ هدف الترجي مواجهة الريال في الكأس

GMT 20:38 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

البحرين تشيد بالقرارات الفورية للملك سلمان بشأن خاشقجي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria