الجزائر - الجزائر اليوم
قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أن التقرير الذي أعده “بنيامين ستورا” حاول من خلاله تجميل الأفعال المشينة للمستعمر وتبييض وجهه بالقفز على الحقائق وتزويرها.وعبر بن قرينة في بيان له جاء بمناسبة إعلان إضراب 8 أيام 1957، عن أسفه من التقرير الذي خلص إليه ستورا معتبرا أنه جاء “صادما ومستمرا في سياسة المغالطات التي تريد تبييض وجه الاستعمار بالقفز على الحقائق وتزويرها”.
وأوضح أنه هذا التقرير “عكس تجذر الثقافة الاستعمارية لدى كثير من النخب والمؤسسات الفرنسية التي ما تزال تتنكر للأفعال الشنيعة التي ارتكبها أسلافهم في حق شعبنا الأعزل، وتتنصل من مسؤولية الاعتراف بجرائم القتل والنهب والتنكيل”.وتابع “مناسبة إعداد هذا التقرير كان يمكن جعلها فرصة لطي ملفات الذاكرة بيننا وبين ماضي الدولة الفرنسية الاستعمارية مع احتفاظنا بحقنا في عدم نسيان جرائمها”.
ودعا رئيس حركة البناء الوطني “الطرف الفرنسي إلى تحمل المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقه نحو هذا الملف الشائك”. كما جدد التذكير “بحق الجزائر في استرجاع أرشيفها، لا سيما ما تعلق منه بالتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، وما تبقى من رفات شهداء المقاومة”.وكان بنجامين ستورا المؤرخ الفرنسي وصاحب تقرير الذاكرة، قد صرح بأن مطلب الاعتذار عن جرائم الإستعمار الفرنسي بالجزائر، هو “شماعة” تستغلها أطراف في البلدين، للهروب من حل مسائل الذاكرة الحقيقية.
والأربعاء الماضي، سلّم المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تقريره حول الذاكرة يحوي 22 مقترحا لترميم العلاقة بين فرنسا والجزائر حول قضايا عالقة.وجددت الرئاسة الفرنسية، رفضها الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها فرنسا المحتلة، في الجزائر، وهو القرار الذي أعقب إيداع المؤرخ بنجامين ستورا، تقريره حول الاستعمار.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك