ترسيم الحدود البحرية الجزائرية بعد عام من التوتر مع مدريد وروما
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ترسيم الحدود البحرية الجزائرية بعد عام من "التوتر" مع مدريد وروما

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - ترسيم الحدود البحرية الجزائرية بعد عام من "التوتر" مع مدريد وروما

وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم
الجزائر - الجزائر اليوم

 يمر تقريبا عام على "التوتر" الجزائري الإسباني الإيطالي، بشأن ترسيم المياه الجزائرية الاقتصادية الخالصة، دون عودته مجددا إلى واجهة الأحداث، مما يعتبره خبراء مؤشرا على تفاهمات.حوالي 20 فبراير من العام الماضي، فجرت وسائل إعلام إسبانية قضية ما اعتبرته "غزو" الجزائر لجزيرة "كابْريرا"، إحدى جزر "مايورْكا" الإسبانية، ودخل السياسيون المحليون الإسبان بحمية على الخط يتهمون مدريد بالتفريط في أراضيها. غير أن الأمور هدأت بعد لقاء أرانتشا غونزاليز لايا وزيرة الخارجية الإسبانية بنظيرها صبري بوقادوم في العاصمة الجزائرية في بداية شهر مارس من العام ذاته.

بعد المحادثات، قالت لايا في ندوة صحفية مشتركة: "أريد أن أكون شديدة الوضوح فيما يتعلق بالحدود البحرية التي تتفق الجزائر وإسبانيا بشأنها 100 بالمائة"، وأضافت بأنه "يحق للبلدين تحديد حدودهما البحرية وفقا لقواعد الأمم المتحدة (...) وعندما يحدث تداخل في المناطق البحرية، يجب التفاوض للتوصل إلى اتفاق، بعيدا عن أي أحادية في التوجه"، وذلك مثلما يقتضيه القانون الدولي.

من جهته، رد صبري بوقادوم بالقول أمام الصحفيين "ليس لدينا مشكلة في تحديد الحدود البحرية بين إسبانيا والجزائر"، معبرا عن "إرادة (بلاده) في التفاوض في المستقبل بشأن أي تداخل للمناطق البحرية" التابعة للبلدين. وكذّب بالمناسبة أن يكون ترسيم الجزائر لحدودها البحرية، بمياهها الإقليمية ومنطقتها الاقتصادية الخالصة، أدى إلى وضع بلاده يدها على جزيرة "كابريرا" الإسبانية، مثلما رددت وسائل إعلام إسبانية، من بينها صحف "الباييس" و"إلموندو" و"إلكونفيدينثيال" وقنوات تلفزيونية، وقال "لا تريد الجزائر أن تأخذ أي منطقة، لا كابريرا ولا إبيزا، تريد فقط الحوار والشراكة مع إسبانيا"، مع العلم أن هذه الأخيرة تستورد تقريبا نصف استهلاكها من الغاز من الجزائر.

حينها، فُهم أن التداخل في المناطق الاقتصادية الخالصة للبلدين يأخذ منحى تفاوضيا هادئا بين الحكومتين،ولو أنه لا يُعرف مآله حتى الآن.وحدث الشيء ذاته بين إيطاليا والجزائر خلال الفترة ذاتها، بالنسبة لمياه جزيرة سردينيا الإيطالية، واختفى الجدل الإعلامي والسياسي بشأنه بعد زيارة المسؤولين الإيطاليين العاصمة الجزائرية.من وجهة النظر القانونية الدولية، يحق لكل دولة تحديد وترسيم حدودها البحرية وفق القواعد التي حددها قانون البحار المعتمد من الأمم المتحدة. وفي حال وقع تداخل في المناطق البحرية بين دولتين أو أكثر، فالأمر يخضع للتفاوض والتفاهم ولا تُتخذ القرارات أحاديا. وهو ما يبدو أنه يجري حتى الآن بالنسبة للجزائر وإسبانيا وإيطاليا.

في ربيع 2018، وقّع الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة مرسوم ترسيم الحدود البحرية الجزائرية التي توسعت، وفقا للقانون الدولي، إلى قبالة جزيرة سردينيا الإيطالية من جهة، وجزر "مايوركا" الإسبانية، من جهة أخرى، على بُعد كيلومترات من الجزيرة الصغيرة "كابريرا".وقال سياسي إيطالي حينها إن الجزائر وسعت حدودها البحرية للاستيلاء على آبار الغاز تحت البحر، متهما شركة "إيني" الإيطالية للمحروقات، المرتبطة بعدة مشاريع مع الجزائر، بدعم الخطوة الجزائرية. وأكدت صحف "سردينيا" الإيطالية أن المنطقة البحرية الجزائرية الخالصة تتضمن مخزونات هائلة من الغاز الطبيعي، وأن الجزائر على علم بها بتعاون تقني مع الولايات المتحدة الأمريكية واستخباراتها، على الأقل.
إ

كل ذلك، يُضفي طابعا تنافسيا إقليميا ودوليا على الطاقة في غرب البحر الأبيض المتوسط، مثلما يحدث منذ أشهر في شرق هذا البحر، في مياه قبرص واليونان وتركيا ولبنان.ويرى الخبراء أن فرنسا لن تكون بعيدة عن هذا التنافس في غرب المتوسط، بل قد تصبح أشرس مما بدت عليه في شرق المتوسط، بحُكم محاذاة المنطقة البحرية الاقتصادية الجزائرية الخالصة لمنطقتها هي ذاتها، فضلا عن الطموحات الغازية، وبحكم القضايا الخلافية العديدة العالقة بين البلدين، بما فيها الجيوسياسية، لأن التاريخ يبين أن صعود الضفة الجنوبية للمتوسط، عبر العصور، يؤدي إلى إضعاف ضفته الشمالية، والعكس بالعكس.


لكل ذلك، في حال لم ينجح التفاوض بين الأطراف المعنية على تذليل العقبات ووضع الخريطة النهائية للحدود البحرية، فإن الوضع مرشَّح للتصعيد وظهور توتر في غرب المتوسط، اختفى منذ العهد العثماني من تاريخ الجزائر وشمال إفريقيا، حيث يُحتمل أن يُحدث انقسامات واستقطابات وتكتلات دولية، كما يجري في شرق المتوسط، في منطقة عالية الحساسية من الناحية الجيوإستراتيجية.

تحسبا لمثل هذا التطور، يُعتقَد أن تتوجه الجزائر إلى تحديث قدراتها العسكرية باقتناء عدة سفن بحرية وغواصات وأنظمة رادارات وصواريخ بعيدة المدى وعالية الدقة من روسيا والصين، الشريكين الإستراتيجيين، الغاية منه التحصّن لِما قد يأتي في المستقبل القريب، خلال الأعوام القليلة المقبلة، وتعزيز القدرات التفاوضية مع الشركاء والمنافسين لحماية مصالحها البحرية الاقتصادية، بما فيها حقول الغاز البحري، والدفاعية/الجيوسياسية.دول الجوار المغاربي تواجه التحديات ذاتها في ظل التحولات الجيوسياسية العميقة التي يمر بها العالم وتغيّر خريطة النفوذ بين الأمم.

قد يهمك ايضا 

السيد بوقدوم يتحادث هاتفيا مع نظيره التشادي

 

بوقدوم يستقبل سفير رواندا الجديد لتعزيز العلاقات الثنائية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترسيم الحدود البحرية الجزائرية بعد عام من التوتر مع مدريد وروما ترسيم الحدود البحرية الجزائرية بعد عام من التوتر مع مدريد وروما



GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria