كد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، بأن الجزائر “القوية بتاريخها وجغرافيتها” تستحق من جيشها بأن يكون دوما “في مستوى الرهانات المطروحة”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح الفريق شنقريحة، بمناسبة إشرافه على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بعنوان “الحزم 2021″، خلال اليوم الثاني من زيارته الى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، بأن “الجزائر القوية، العظيمة بتاريخها وجغرافيتها، تستحق من جيشها بأن يكون دوما في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر، حرة، سيدة وعصية على أعداء الأمس واليوم”.
وقال مخاطبا أفراد الوحدات المنفذة للتمرين :”وعليه، فإنه لشرف عظيم للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أن يرتقي، إلى مصاف الحافظين لعهد الشهداء، وأن يسموإلى ما يفرضه عليه واجبه الوطني، وتمليه عليه مسؤولية الدفاع عن الوطن، وتأمين موجبات وحدته، وحفظ خيراته وصون سيادته، وحرية قراره، لاسيما في ظل الظروف غير المستقرة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية”.
وتابع قائلا :”فالجزائر القوية، العظيمة بتاريخها وجغرافيتها، والمتطلعة دوما إلى مستقبل يليق بهذا التاريخ وجدير بهذه الجغرافيا، تستحق من جيشها بأن يكون دوما في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر، حرة، سيدة وعصية على أعداء الأمس واليوم”.
وفي نهاية التمرين هنأ الفريق أفراد الوحدات المنفذة له، “على الجهود المبذولة خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، الذي حقق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة، مشيرا إلى أن هذه الجهود جد ضرورية وتهدف إلى تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل”.
وأوضح في هذا الشأن قائلا:”إنني أؤمن أشد الإيمان، بأن الجهود التي نبذلها خلال تنفيذ مثل هذه التمارين التكتيكية، في سبيل تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل، لدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، هي جهود أصبحت ظاهرة على الميدان وواضحة النتائج، سواء في مجال درجة التمرس العملياتي ومستوى الجاهزية القتالية، التي أضحت تحوزهما قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها، بفعل التطبيق الوافي والفعال والميداني لمحتوى برامج التحضير القتالي، أوفي مجال مكافحة الإرهاب، حيث أضحت النتائج المحققة في هذا المجال، خير شاهد على ذلك”.
وبخصوص مجريات الزيارة والتمرين، أشار البيان الى أن الفريق شنقريحة استمع في البداية إلى عرض قدمه اللواء مصطفى سماعلي قائد الناحية العسكرية الثالثة، وعرض حول التمرين قدمه قائد القطاع العملياتي جنوبي تندوف. ويهدف هذا التمرين التكتيكي الذي نفذ بالذخيرة الحية، -يضيف ذات المصدر- إلى “اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جوالمعركة الحقيقية”.
وبميدان الرمي، تابع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، بدءا بتلك التي نفذها الطيران وتتقدمه طائرة استطلاع، وصولا الى مشاركة وحدات القوات البرية بمختلف أصنافها.
وقد اتسم تنفيذ هذا التمرين ب”احترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي عالي المستوى يعكس جدية الأعمال المنفذة سواء على مستوى التخطيط أوالتنفيذ الميداني، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما ساهم في تحقيق الأهداف المسطرة”.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا خلال تنفيذ هذا التمرين، وهي عملية دقيقة نفذت بنجاح باهر علما أن هذا النوع من العمليات يتطلب الكثير من المهارة والإتقان في تنفيذها، ما يعكس القدرات الاحترافية العالية لمختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي. وفي ختام الزيارة قام الفريق شنقريحة بتفتيش مختلف الوحدات التي نفذت هذا التمرين.
..قائد القوات البرية في زيار عمل إلى وحدات القطاع العملياتي بجانت
قام اللواء عثامنية عمار, قائد القوات البرية بزيارة عمل وتفتيش إلى وحدات القطاع العملياتي بجنوبي-شرق جانت بالناحية العسكرية الرابعة خلال يومي 17 إلى 18 جانفي الجاري, حسبما أفاد به الاثنين بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح المصدر أنه ” في إطار برنامج الزيارات التفقدية والتفتيشية, قام السيد اللواء عثامنية عمار, قائد القوات البرية بزيارة عمل وتفتيش إلى وحدات القطاع العملياتي بجنوبي- شرق جانت بالناحية العسكرية الرابعة خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 18 جانفي 2021, أين كان في استقباله السيد اللواء براكني محمد الطيب نائب قائد الناحية العسكرية الرابعة”.
وأبرز ذات البيان أنه “خلال الزيارة قام قائد القوات البرية بتفقد وتفتيش عدد من وحدات القطاع العملياتي بجنوبي-شرق جانت أين كانت له عدة لقاءات توجيهية أسدى خلالها جملة من التعليمات والتوصيات حاثا إطارات ومستخدمي القطاع على مضاعفة الجهود واتخاذ الإجراءات العملية الميدانية الهادفة للرفع من القدرات العملياتية والجاهزية القتالية لوحداتنا”.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك