خرج اول اجتماع للمجلس الاعلى للامن الذي قاده الرئيس عبد المجيد تبون الخميس الفارط بجملة من القرارات و التدابير ذات الطابع الاستراتيجي و الاستعجالي بخصوص التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة الليبية .
ووفق بيان لرئاسة الجمهورية فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ترأس أول اجتماع للمجلس الأعلى للأمن درس الأوضاع في المنطقة وبوجه الخصوص على الحدود الجزائرية مع ليبيا ومالي
وأوضح أنه “قرر في هذا الإطار جملة من التدابير يتعين اتخاذها لحماية حدودنا وإقليمنا الوطنيين وكذا إعادة تفعيل وتنشيط دور الجزائر على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق بهذين الملفين، وبصفة عامة في منطقة الساحل والصحراء وفي إفريقيا”.
ويعد هذا أول تحرك رسمي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بشان ملفات خارجية، والتي في مقدمتها الأزمة الليبية التي تشهد تصعيدا بعد إعلان المشير خليفة حفتر استئناف عمليته العسكرية للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
كما دخلت تركيا كلاعب قوي في الأزمة بإعلان استعدادها لدعم حكومة فايز السراج عسكريا، في وقت يحظى خليفة حفتر بدعم مصري وإماراتي وروسي.
وعطلت هذه التطورات عقد مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا الذي دعت إليه الأمم المتحدة، والذي أقصيت منه الجزائر وتونس لاعتبارات غير معروفة الى حد الان ..
وكان فايز السراج رئيس حكومة التوافق في طرابلس قد طلب المساعدة من الجزائر قبل أيام، من أجل صد هجوم حفتر، في وقت دعا وزير داخليته لطفي باشاغا، الخميس، الى تحالف مع تونس والجزائر لمواجهة زحف حفتر.
وصرح على هامش زيارة إلى تونس “أنّ سقوط العاصمة طرابلس يعني سقوط تونس والجزائر لأنّ شمال افريقيا مستهدفة من العملية الأخيرة التي قام بها المشير خليفة حفتر وأنّه مشروع كبير لخلق الفوضى في المنطقة الافريقية”.
وكان رئيس الجمهورية الجديد عبد المجيد تبون قد أكد في خطاب تنصيبه أن "الجزائر أولى وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا أحب من أحب وكره من كره، ولن تقبل أبدا بإبعادها عن الحلول المقترحة للملف الليبي"
وأوضح "سوف تبذل الجزائر مزيدا من الجهد، في سبيل تحقيق استقرار ليبيا الشقيقة والحفاظ على وحدتها الشعبية والترابية، وهذا من واجباتنا وأولوياتنا"
ووجه دعوة "إلى جميع الأخوة الليبيين إلى لم صفوفهم وتجاوز خلافاتهم ونبذ التدخلات الخارجية التي تباعد بينهم وتحول دون تحقيق غايتهم في بناء ليبيا الموحدة المستقرة المزدهرة "
كما أكد “أن الجزائر تفتح أبوابها واسعة لاستقبال الأشقاء الليبيين للتحاور متى شاءوا ، ولن تقصر الجزائر أبدا في توفير كل الوسائل والإمكانيات في سبيل تحقيق هذا الهدف "
وشدد "ستظل الجزائر، تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما ترفض بقوة محاولات التدخل في شؤونها الداخلية، مهما كانت تلك المحاولات"
قد يهمك ايضا :
بن فليس يستقيل من رئاسة حزب طلائع الحريات ويخلفه عبد القادر سعدي بالنيابة
تأهب أمني للجيش التونسي على الحدود الليبية لتأمين الاحتفالات برأس السنة الميلادية
أرسل تعليقك