الرياض - العرب اليوم
تسارعت وتيرة الاهتمام بالأنشطة الرياضية الموجهة للنساء في المملكة عموماً وفي المدينة المنورة خصوصا، إذ انضمت جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز للجهات التي تقدم مثل هذه الأنشطة، وتشمل الألعاب الرياضية المختلفة والألعاب القتالية وألعاب الدفاع عن النفس.
واتخذت الجامعة "صيفكم معنا أحلى" شعاراً لها لجذب الراغبات للانضمام لهذه الأنشطة خلال الفترة من 7 - 25 ذي القعدة الجاري، فيما نظمت دورة التايكوندو للأولاد والبنات، ودورة اللياقة البدنية للسيدات والفتيات، ودوري كرة القدم، ودورة كرة السلة للجنسين، ودورة كرة الريشة الطائرة للفتيات، وهيأت صالة رياضية مجهزة بأحدث الأجهزة الرياضية، ومدربات رياضة متخصصات حاصلات على شهادات عالمية من كندا وألمانيا، وساحات مفتوحة لممارسة الأنشطة الخارجية.
واستهدفت الأنشطة الرياضية الفتيات من سن 5 - 15 عاماً، والأولاد من سن 5 - 9 أعوام، والشابات من 16 فما فوق، والسيدات من كافة الأعمار، بينما تعقد الدورات في الفترة الصباحية من 8 - 12 ظهراً، والفترة المسائية من 4 - 7 مساء من الأحد إلى الخميس موزعة بين الأولاد والفتيات والسيدات.
وعلقت المسؤولة عن الأنشطة الرياضية (فضلت عدم ذكر اسمها) بأن الجامعة لمست شغف الطالبات بالرياضة وتعطش المجتمع للأنشطة الرياضية فبدأت فكرة المخيم الصيفي على نطاق تجريبي لموظفات الجامعة، وحقق ذلك نجاحا كبيرا، إذ أقيمت دورتان خلال الصيف الماضي، وتوسعت الجامعة في صيف هذا العام في استقطابها لكافة المراحل العمرية من السيدات والأطفال.
ونوهت إلى أن الجامعة ولأول مرة تنفذ هذه الدورات النسائية وفق الضوابط الشرعية بعد قرار وزير التعليم بتطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات.
وأكدت أن الجامعة تتطلع إلى تأسيس أكاديمية رياضية تختص بالشؤون التدريبية للمدربات والأطفال وخدمة المجتمع، وتأهيل طالبات إعداد مهاري حتى يصبحن جاهزات لتمثيل الجامعة في البطولات النسوية قريباً.
وبينت أن الجامعة تخطط هذا العام لعمل أول بطولة مفتوحة لكرة الريشة الطائرة في المملكة.
فيما قالت إحدى منسوبات الجامعة لـ"عكاظ" إن جامعة الأمير مقرن في المدينة المنورة تدعم الأنشطة الرياضية النسائية منذ إطلاقها قبل ثلاث سنوات من خلال إنشائها مبنى رياضيا متكاملا من ملعب لكرة السلة وكرة الريشة الطائرة، إذ يتسع لأكثر من 100 مشجعة، إضافة إلى ناد رياضي، وغرف لتغيير الملابس، ومراوش خاصة بالنادي، وتتوسع الجامعة في خدمتها للنساء من خلال إقامة مخيم صيفي يخدم المجتمع المحلي.
من جهتها، علقت شذا عامر (إحدى الراغبات في المشاركة بالمخيم الرياضي)، أن النوادي النسائية تحتاج إلى مدربات متخصصات لتعليم الرياضة، بينما أكدت مريم سليمان أهمية البيئة المساعدة للرياضة من إنشاء نواد نسائية بمساحات كبيرة وزيادة أماكن الرياضة العامة لكافة فئات المجتمع.
أما زهرة الجهني فأكدت أن توجه الفتيات للرياضة كبير ومشجع لعمل مشاريع رياضية تخدمهن، وأن التأسيس السليم للنوادي يبدأ بالمدربات المتخصصات وذوات الخبرة.
أرسل تعليقك