يواجه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الكاف، أزمة جديدة بعد استقالة أمينه العام، معاذ حاجي، من منصبه، الاثنين.
وتأتي استقالة حاجي بعد أقل من عام على توليه المنصب، وهو يغادر المنصب وسط اضطرابات كبيرة تواجه كرة القدم الأفريقية، فيما قال الكاف إن المسؤول المغربي استقال لأسباب شخصية.
وتولى معاذ حاجي المسؤولية في أبريل خلفا للمصري عمرو فهمي، الذي أقيل بعد أن وجه اتهامات بالفساد إلى رئيس الاتحاد أحمد أحمد، أمام لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي (الفيفا).
وتوفي فهمي في فبراير الماضي، عن 37 عاما بعد صراع مع المرض.
وأكدت لجنة القيم انها فتحت تحقيقا في تلك المزاعم، لكن بعد مرور نحو عام، لم يتم اتخاذ أي اجراء ضد أحمد الذي استجوبته الشرطة الفرنسية في يونيو الماضي.
وينفي أحمد ارتكاب أي مخالفات.
ووافق أحمد بعد أيام من استجوابه في باريس على السماح للفيفا بإرسال الأمين العام للاتحاد الدولي، فاطمة سامورا، إلى القاهرة لمدة ستة أشهر من أجل المساعدة في عملية إصلاح الاتحاد الأفريقي.
ووجد تقرير أصدرته لجنة مراجعة مستقلة لطريقة إدارة الكاف، اطلعت عليه رويترز الشهر الماضي "عناصر محتملة لسوء الإدارة" و"إساءة استخدام محتملة للسلطة" وسط مشاعر قلق من الاستخدام واسع النطاق للمدفوعات النقدية.
وأشرفت سامورا على عملية إعادة هيكلة واسعة للكاف، من بينها عقود بث تلفزيوني مربحة مثيرة للجدل.
لكن الاتحاد الأفريقي لم يتفق على بقاء سامورا خلال اجتماع لجنته التنفيذية في المغرب الشهر الماضي، مما أغضب رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، طبقا لمصادر قريبة من الكاف.
وجاء قرار عدم السماح باستمرار سامورا في عملها بعد أن كشف إنفانتينو عن رغبته في اجراء المزيد من الاصلاحات الواسعة في كرة القدم في أفريقيا، من بينها تنظيم دوري سوبر بين الأندية الكبرى، كتجربة من الممكن تعميمها مستقبلا في بقية القارات.
ولم يصادق الكاف حتى الآن على خطة إنفانتينو، وقالت المصادر القريبة من الاتحاد الأفريقي إن الرئيس أحمد أحمد، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الفيفا يعارض مقترحات إنفانتينو.
وقال حاجي في بيان "أتوجه بخالص الشكر للرئيس أحمد أحمد على إتاحة الفرصة لي لخدمة كرة القدم في القارة على هذا المستوى".
من جهته ثمن أحمد الجهود التي قام بها حاجي في إصلاح الكاف.
قد يهمك ايضا:
"الكاف" يواجه أزمة جديدة بعد استقالة الأمين العام
"الكاف" يعلن فتح باب تقديم استضافة نهائي دوري الأبطال والكونفيدرالية
أرسل تعليقك