حكاية مسرحية لتاريخ الحدادة من روائع حكاوي كسرواني
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

متحف يضم أكثر من 1000 قطعة

حكاية مسرحية لتاريخ الحدادة من روائع حكاوي كسرواني

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - حكاية مسرحية لتاريخ الحدادة من روائع حكاوي كسرواني

الأديب الراحل سلام الراسي
بيروت ـ فادي سماحة

يقول الأديب الراحل سلام الراسي "البيت العتيق منبر الحرية، والحرف القديمة نبراس الشهامة" . . لعل ذلك ما حذا بالممثل المسرحي منير كسرواني ليقيم متحفه في بلدة العيشية جنوب

لبنان، وهو الأول من نوعه جرى افتتاحه قبل نحو شهرين، يبسط به حرفة الحدادة العربية من ألفها إلى يائها ومعها حرفة المدارة الزراعية التي كان والده يعمل بها .

لم يثن كسرواني شيء عن تجديد حرفة والده، نبش الماضي القديم وأخرج عدة الحدادة العربية من الفرن الحجري إلى المطرقة والسندان ومعها إنتاجه من المقصات والشواكيش والمناجيل،

بهدف الإضاءة على السياحة التراثية بأبعادها الفنية والثقافية والاجتماعية، وبقالب عتيق يحكي أسطورة التراث وفق سيناريو مسرحي، وكأن كسرواني سخر فنه في خدمة المتحف الذي

أطلق عليه اسمه .
في داخل المتحف ترتسم ألف حكاية وسؤال، وحقيقة واحدة أن كسرواني "كرّم نفسه في متحفه، رسم سيناريو مسرحية من نوع جديد لم يألفها الزائر المتعطش إلى حكواتي زمان يجلس على كرسي من قش ويتجمع حوله الصغار، يخبر عن قيمة الحرف والصناعة اليدوية والزراعة" .

أول ما يطالعك بهو المتحف وفيه ميزان تركي عتيق، إلى معدات تفترش أرضه وتحكي حقبات تاريخية، تبدأ من العام 1867 حتى اليوم، ولعل آلة دراسة القمح التي تخبر بما يريده الفنان

كسرواني من متحف وجد ليعيد شرنقة السياحة إلى الماضي، هنا تصطف الجرار الفخارية، فيما ترتفع صور قديمة تحكي عنتريات الضيعة علقت على الجدران الطينية، حتى العملة القديمة

والمنازل العتيقة للعيشية، كلها حضرت ومعها لومبادير القش الذي يشبه القبعة .

يتألف المتحف من ثلاثة أقسام جناح العائلة، الفلاح، والحدادة ولكل قسم غاية معينة منه . يضم أكثر من 1000 قطعة تجسد المتحف الذي جاء بعد عمل مضن استمر لسنوات، ويمثل برأي

كسرواني "حصاد عمر بكامله"، في قسم العائلة نشر أفيشات مسرحياته ومعها ملابس المسرحيات والطرابيش والناي والمجوز وأطل منهما على المونة البيتية التي تعدها شقيقته في المنزل من الزعتر الجبلي والكشك ودبس العنب والتين والخروب .

وفي قسم الفلاح العربي الأصيل تتربع الخوابي التي كانت تستعمل لحفظ الزيت والمخللات، وتستريح الجرار الفخارية جانباً، بعد أن كانت رفيقة السيدات في الماضي لملء المياه، ومعها

تستريح عدة الفلاح العتيقة التي كانت مصدر عيشه في ستينات وسبعينات القرن الماضي، من جالوفة، شاعوبة، مدراية القمح، المورج، النير، الشرعة "خابية زجاجية لحفظ الزيت"، كل

قطعة مذيلة باسم يُخبر عنها ضمن حلقات زمنية عبرت منها،حتى مفاتيح الجدود حضرت، فيما أفرد مساحة لحضور قناديل العاصفة التي يعود أقدمها إلى عام 1860 وتطورها عبر عقود

متوالية .

في داخل غرفة الحدادة رفعت صورة أسعد كسرواني والد منير وهو يعمل على فرنه الذي تحول إلى مزار، ما زال الفرن الحجري وسندان ومطرقة المعلم أسعد حاضرة، ومازالت كل

العدة الفلاحية والصناعة التي صنعها موجودة، إضافة إلى جناح رابع يتحضر لإنجازه أطلق عليه "الحمار" سيحوي "هدايا الكيان القاتلة إلى الشعب اللبناني" .

ينطبق المثل "تراثي حكاية وطني ومستقبلي" على متحف منير كسرواني الذي جذب الناس إلى بلدة لطالما غابت عن الخريطة السياحية، حيث استحوذ متحفه على انتباه في لبنان من

بيروت والجنوب والبقاع وغيرها، إضافة إلى زحف طلابي كبير شهده المتحف في فترة وجيزة .

بهاء من بلدة الغازية رأى أن "المتحف كشف عن هوية حضارة ماضية نتوق للتعرف إليها، يضم مقتنيات باتت من الماضي البعيد"، يضيف: "المتحف فريد من نوعه بإسلوبه وتقنيات

العرض المتبعة"، في حين لفتت رولا إلى أن "احتواء المتحف لحرفة الحدادة العربية، إنما ينم عن خوف دفين لدى كسرواني أراد أن يبث فيه الروح كي يستعيد حضور والده" .
ما زالت ذكريات الماضي تحوم في ذاكرة كسرواني، ورائحة تعب الفلاح وربة المنزل تجوب في المكان، متوقعاً أن يكون نقطة فاصلة في بناء واقع سياحي تراثي يعول إعادة ألق السياحة الداخلية إلى خريطة لبنان السياحية .

"جددت المكان ليليق بذاكرته" كما يحلو لكسرواني تسميته، وهو الذي سعى ليعيد الوهج للسياحة التراثية بعد أفولها، لأنه لا يعقل أن نعبر التطور ونطوي صفحة ماضينا . فمن لا ماض له

لا حاضر له"، يقول: "هناك مافيا كبرى تريد طمس الهوية التراثية" ويأمل كسرواني أن "يكون المتحف نافذة حوار ثقافي حضاري تراثي من نوع جديد يفتقده المجتمع"، والأهم برأيه أنه

"يخلد حرفة والده التي تعلمها وكان ينفخ في كور الحطب ويصقل الحديد معه" .

حسب مديرة المتحف نظيرة كسرواني، جذب الطابع التراثي الزائر لأنه جديد بمضامينه الثقافية الحرفية، عدا عن أن كسرواني اتخذ منه نافذة ليجمع فيها جيلين في عالم واحد كرم من خلالها

نفسه بأعماله والحرفي عبر والده، ولفتت نظيرة إلى أن "الفكرة أكبر من متحف تراثي فهو يرفد زمنين وسيناريو وحكاية ماضي وحاضر في مكان يغلب عليه الطابع القديم بهدف تعريف هذا

الجيل إلى حقيقة الحياة ببساطتها وصعوبتها وحلاوتها وشقاوتها" .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية مسرحية لتاريخ الحدادة من روائع حكاوي كسرواني حكاية مسرحية لتاريخ الحدادة من روائع حكاوي كسرواني



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 00:46 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

موجة برد وتساقط كثيف للثلوج فى المغرب

GMT 14:28 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نبيلة عبيد تكشف سبب سافرها إلى الخارج

GMT 06:16 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"بنترست" يكشف أهمّ اتجاهات التصميمات الداخلية لعام 2019

GMT 07:52 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أفضل طرق لعلاج الأوردة الخيطية المزعجة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria