قرية تراثية سعودية تعود إلى عصور إسلامية عريقة
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يقطنها أكتر من 60 ألف من السكان

قرية تراثية سعودية تعود إلى عصور إسلامية عريقة

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - قرية تراثية سعودية تعود إلى عصور إسلامية عريقة

القرية التراثية
المدينة المنورة ـ محمد زهران

تعد البلدة الإسلامية الواقعة  وسط محافظة العلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة، من أشهر القرى التراثية بالسعودية، حيث تعود لبدايات العصر الإسلامي وتعد إحدى ثلاث مدن إسلامية في العالم أجمع ما زالت باقية، ويقطنها ما يقارب 60 ألفا من السكان، هي المدينة الإسلامية بمساجدها ومنازلها وأسواقها وأسوارها، تعاقب أهالي العلا على بناء هذه البلدة والسكن فيها جيلا بعد جيل حتى هجرت تماما من السكان قبل 40 عاما تقريبا.

وتقع الساعة الشمسية جنوب البلدة الإسلامية وهي عبارة عن بناء هرمي الشكل وتستخدم لمعرفة دخول الفصول الأربعة خاصة دخول فصل الشتاء, وذلك عن طريق حجر مغروس في الأرض أمام البناء الهرمي, حيث يصل ظل الساعة الشمسية إلى هذا الحجر في اليوم الأول لدخول فصل الشتاء في 21 من كانون الأول (ديسمبر) وهو اليوم الأول لدخول فصل الشتاء, ولا يمكن أن يصل ظل الساعة الشمسية إلى هذا الحجر مرة أخرى إلا في العام القادم وفي التاريخ نفسه, ولا تزال تستخدم حتى اليوم، حيث يستمتع الكثير من الزوار والسياح بمشاهدة هذا الحدث الذي لا يتكرر إلا مرة كل عام.

وتحتضن العلا عديدا من الآثار الإسلامية القديمة، فقد مر بها الرسول صلى الله عليه وسلم وصلى بها، ويؤكد مؤرخون أن موسى بن نصير أقام فيها قلعة تاريخية في أعلى جبل بوسط العلا، وتطل على القرية القديمة للعلا، وفي الوقت الحالي رممت بعض منازل القرية، وتعد البلدة القديمة من أهم الآثار الإسلامية.

وأصبحت البلدة تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار، مزارا منظما للسياح، ويوجد فيها مطل على القرية القديمة من القلعة، والصاعد لها يطل على تاريخ العلا وحاضرها، ويشاهد جبالها ونخيلها، وهناك قلعة الحجر الإسلامية، ويقال إنها من العصر العباسي، وكانت في ذلك الوقت استراحة لحجاج بيت الله الحرام.

ويتجاوز أعمار بعض المنازل هناك مئات السنين إلا أن بعض حجارتها المستخدمة في البناء تحتوي على نقوش لحيانية تعود إلى آلاف السنين ولفترة كانت تعرف فيها العلا باسم ديدان، حيث جلبت هذه الحجارة من موقع الخريبة, إلى جانب أن الديرة أو القرية التراثية الحالية كانت حاضرة العلا وكان يحيطها سور ذو أربع عشرة بوابة, وفرت الحماية لأكثر من 800 عائلة سكنت الديرة حتى سبعينيات القرن الماضي, ومن ثم هجرتها لأحياء العلا الحديثة.

ومرت القرية التراثية بعدة مراحل من التأهيل والترميم الجاد جعلت منها أحد أفضل القرى التراثية تميزا بالمملكة وأعادت لها سحرها الكامن في جدرانها الطينية وطرقاتها الحجرية ونوافذها الخشبية وفوانيس الإضاءة التي تنير أزقتها الضيقة الملأى بشواهد التاريخ, فيما تستند القرية المعروفة في المجتمع المحلي بـالديرة في محافظة العلا، إلى جذور تاريخية تمتد إلى القرن السابع الهجري، كما تذكر كتب الرحالة العرب، التي تصفها بأنها إحدى أهم وأكبر المدن في الحجاز قديما بعد مكة المكرمة.

وكانت "الديرة" محطة رئيسة يتوقف بها الحجاج القادمون من الشام للتزود بالطعام والماء، ويصف علماء الآثار القرية التراثية في العلا، التي تم تأهيلها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، بأنها إحدى ثلاث مدن إسلامية باقية من القرن السابع الهجري تمثل المدينة الإسلامية بمساجدها ومنازلها وأسواقها.

وباشرت الهيئة العامة للسياحة والآثار البدء بتأهيلها ضمن برنامج القرى التراثية الذي أطلقته كخطة تشمل تنمية 64 قرية تراثية يعمل على تأهيلها في مختلف أنحاء المملكة، إذ دشن المرحلة الأولى من مشروع تأهيل القرية التراثية بالعلا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, وتتميز بخصوصية كونها قريبة من مراكز تجمع السياح الذين يزورون مدائن صالح.

كما يقع في طرف القرية التراثية من جهة الجنوب الشرقي للبلدة مسجد أثري قديم أسسه الرسول صلى الله عليه وسلم في طريق غزوته لتبوك وخط مكانه وعلمه بالعظام، لذلك سمي بمسجد العظام، أو مسجد الصخرة، كما تمتد أسواق القرية في الجهة الغربية على امتداد القرية، حيث تقع جميع الدكاكين والقهوة وبئر الماء، التي تم إنشاؤها في وقت متأخر.

وتطل من أعلى الجبل الملاصق للقرية قلعة إسلامية تسمى قلعة أم ناصر، وهي قلعة يروى أنه دفن إلى جوارها القائد المسلم موسى بن نصير ويستطيع الزائر من أعلاها مشاهدة جميع أرجاء القرية, كما تحيط بالقرية من الشرق والجنوب والشمال حقول ومزارع النخيل والحمضيات والفواكه، حيث كانت الغالبية العظمى من سكان القرية تزاول أعمال الزراعة نظرا لما تتمتع به أرض العلا من وفرة كبيرة في العيون الجوفية العذبة، حيث ترويها نحو 35 عينا جارية أسهمت في اتساع رقعة المزارع القديمة ومضاعفة مساحة القرية التي تتألف من منطقتين، الحلف والشقيق.

وتعد سوق الدور, الواقعة في غرب القرية المركز التجاري للبلدة، معرضا لمعظم السلع والمواشي, وكان سكان البادية يجلبون ما لديهم من منتجات ويبيعونها في تلك السوق حسب أعراف وتقاليد وشروط متفق عليها بين أبناء القرية وأبناء القبائل الأخرى.

وشمل مشروع التأهيل الذي تم تنفيذ المرحلة الأولى منه، إعادة تأهيل قلعة موسى بن نصير وبعض الممرات، ويتكون هذا الجزء من المباني المطلة على الشارع الرئيس وقلعة موسى بن نصير الواقعة أعلى جبل القلعة, إضافة إلى بعض المباني الواقعة على الممرات المستهدفة التي تؤدي إلى الجزء الغربي من القرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية تراثية سعودية تعود إلى عصور إسلامية عريقة قرية تراثية سعودية تعود إلى عصور إسلامية عريقة



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 00:46 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

موجة برد وتساقط كثيف للثلوج فى المغرب

GMT 14:28 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نبيلة عبيد تكشف سبب سافرها إلى الخارج

GMT 06:16 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"بنترست" يكشف أهمّ اتجاهات التصميمات الداخلية لعام 2019

GMT 07:52 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أفضل طرق لعلاج الأوردة الخيطية المزعجة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria