قلعة الحصن السورية تاريخٌ من الفكر والفن والثقافة مهدد بالدمار
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سقطت فريسة للنهب والقصف إثر النزاع بين دمشق والمعارضة

قلعة "الحصن" السورية تاريخٌ من الفكر والفن والثقافة مهدد بالدمار

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - قلعة "الحصن" السورية تاريخٌ من الفكر والفن والثقافة مهدد بالدمار

قلعة الحصن السورية التاريخية

دمشق ـ العرب اليوم لطالما ضمت ساحات قلعة الحصن التاريخية في سورية، ومسرحها فعاليات وحفلات مهرجان القلعة والوادي، الذي استمر لعدة سنوات وهو يستقطب السياح من سورية وخارجها، ليقدم لهم نشاطات ثقافية وفكرية وفنية ورياضية، شاركت فيها فرق موسيقية عربية وعالمية، كما غنى على مسرحها نخبة من المطربين العرب، هي قلعة الحصن التي جمعت في مهرجاناتها شخصيات أدبية وثقافية من سورية ومن دول عربية وأجنبية، تركوا أثرًا بلقاءاتهم مع جمهور القلعة الذي كان يزداد في كل عام، حتى أتى مهرجانها السادس في شهر يونيو 2010 ليسدل الستار بهذا المهرجان على زمن عاشت القلعة فيه ازدهارًا ثقافيًا وفكريًا وفنيًا لم تشهده من قبل، وليبدأ بعده مسلسل الاشتباكات والعنف لتكون قلعة الحصن مسرحًا لمعارك ضارية بين الجيش الحكومي والجيش الحر ينتج عنها تدمير لأجزاء من القلعة الاثرية .
ويشير الكاتب البريطانى روبرت فيسك مراسل صحيفة "الإندبندنت" لشؤون الشرق الأوسط، عن الأضرار المدمرة التى لحقت بآثار سورية العريقة من جراء الحرب بين النظام وقوات المعارضة.ويقول فيسك فى مقالة عنوانها، : "سحق آثار سورية القديمة" فى ظل استمرار القتال فى كل أنحاء البلاد.فإن الكثير من الآثار والكنوز في سورية سقطت جميعها فريسة للنهب والتدمير من جانب قوات الحكومة والمعارضة وحتى قلعة الحصن الرائعة التى وصفها لورانس العرب، بأنها ربما أفضل قلعة فى العالم، والتى لم يستطيع صلاح الدين الأيوبى أن يستردها، قد تم قصفها من قبل الجيش السورى، وألحقت أضرار كبيرة بالكنيسة الصليبية داخلها.نتيجة تمركز المعارضة فيها وإنه فى كثير من الحالات، سعت قوات المعارضة إلى البحث عن ملاذ وراء الجدران السميكة للقلاع القديمة، ولم يتردد الجيش السورى فى قصف هذه المبانى التاريخية لتدمير أعدائه.
تعتبر من أجمل قلاع العالم الأُثرية، وهي قلعة أثرية في محافظة حمص.
وتذكر المصادر التاريخية أنه تم إقامة هذه القلعة على أطلال قلعة أقدم منها كان اسمها "شبتون" أقامها الفراعنة عندما هاجموا سورية بقيادة رعمسيس الثاني في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.لكن أول إشارة تاريخية للقلعة الحالية كان عام 1031 م عندما وضع أمير حمص شبل الدولة المرداسية نصر بن صالح المرداسي أساساتها أثناء صراعه مع الفرنجة، ولها اسمان حصن الأكراد، وعُرفت أيضًا باسم حصن السفح.
احتل الفرنج القلعة العام 1110، وبقوا فيها حتى وحاصرها صلاح الدين الأيوبي لمدة شهر ولم يستطع اقتحامها حتى جاءها الملك الظاهر بيبرس في العصر المملوكي عام 1271م.الذي حاصرها 45 يومًا ثم أعاد ترميمها لم تلق القلعة اهتمام العثمانيين فسكنها الأهالي حتى عام 1927 حيث بدأت أعمال الترميم واخرج الأهالي منها واستمر الترميم حتى عام 1936
القلعة عبارة عن قلعتين الاولى خارجية يحيط بها سور دفاعي تدعمه أبراج نصف دائرية.
أما القلعة الداخلية العلوية فهي أبراج ضخمة تشرف على القلعة الخارجية من فوق المنحدر الذي بُنيت عليه.
وتبلغ مساحة القلعة ثلاثة هكتارات وهي تقع على تل يرتفع نحو 750 م فوق سطح البحر على بعد قرابة 60 كم غرب مدينة حمص وتتوسط المسافة بين حمص وطرابلس اللبنانية عند نهاية سلسلة جبال الساحل وتحديدًا عند فتحة حمص طرابلس ما يكسبها موقعًا استراتيجيًا يسمح لها التحكم بالطريق الرابط بين الساحل والداخل السوري. ويستطيع زائر قلعة الحصن رؤية البحر منها كما يرى جبال عكار وبرج صافيتا وأطراف حمص وبحيرة قطينة هذه المزايا الطبيعية جعلتها مقصدًا للسياح من كافة أنحاء العالم يضعونها على سلم أولوياتهم السياحية.
في الأشهر الأولى من العام 2010 وصل عدد زائري القلعة 30523 زائر حسب سجل الزائرين من عرب وأجانب وذلك نتيجة ما أقيم بها من مهرجانات وفعاليات ثقافية وهذا الرقم كان مع ازدياد بحسب ماكان عليه في عام 2009 وهو أكثر من 18000 زائر .
أما هي اليوم تصرخ مستنجدة زائريها ومحبيها ومن عاشوا زمانها في ماضيها وحاضرها أن تعود للحياة من جديد فهي لكل السوريين بل للعرب جميعهم تحكي حضارات مضت عاشت بين جدرانها وأسوارها فهل من يعيد إلينا قلعة الحصن لتحتضن من جديد مهرجانات الفكر والفن والثقافة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلعة الحصن السورية تاريخٌ من الفكر والفن والثقافة مهدد بالدمار قلعة الحصن السورية تاريخٌ من الفكر والفن والثقافة مهدد بالدمار



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria