ميادين الأولياء في القاهرة تجمع الآلاف لقضاء ليالي رمضان
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

في أجواء روحانية رقيقة في الشهر الكريم

"ميادين الأولياء" في القاهرة تجمع الآلاف لقضاء ليالي رمضان

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "ميادين الأولياء" في القاهرة تجمع الآلاف لقضاء ليالي رمضان

ميادين الأولياء في القاهرة
القاهرة- مينا جرجس

في ميادين الأولياء بمصر، تشعر بأن لشهر رمضان أجواء تختلف عن أي مكان آخر في العالم، تجد أن كل ما يميز الشهر الكريم من معالم تتوافر في هذه الأماكن، التي تُشعرك بنفحات الشهر الكريم في حضرة أولياء الله بدءً، من صوت الآذان والتراويح، مرورًا بباعة الفوانيس والمطاعم والمقاهي التي تسهر حتى الصباح وهي تكتظ بالمواطنين، الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب.

"العرب اليوم" قامت بزيارة إلى ميدانين من ميادين الأولياء هما ميدان الحسين بما يشمله من منطقة الأزهر، وميدان السيدة زينب، حيث توجد روح رمضان الحقيقية، التي تربط الحاضر الذي نعيشه بما تبقى من الزمن الجميل الذي كان رمضان يأتي ببشائره وروحانياته، التي بدأت تختفي تدريجياً.

ميادين الأولياء في القاهرة تجمع الآلاف لقضاء ليالي رمضان

وفي الحسين، المعروف بـ"قاهرة المعز"، توافد المئات على المنطقة الشهيرة التاريخية، التي تحوي مسجدًا تاريخيًا، باسم الإمام الحسين وبه ضريحه، الذي يأتيه الآلاف خصيصاً للتبرك به، فيما يصطف على مدخل المسجد العشرات يوميًا من الفقراء والمحتاجين الذين ينتظرون تبرعات الشهر الكريم من الآتين إلى حضرة "سيدنا الحسين" لتقديم النذور والصدقات.

وبجوار المسجد، يتواجد سرادق كبير يضم "حبايب الحسين" من الصوفيين، الذين يلتفون في حلقات ذكر ويتمايلون على أناشيد دينية ومقولة "الله..الله"، فيما يتواجد شيخ المشايخ على مقعده في وسط السرادق يستقبل الضيوف الذين يأتون للمعايدات بمناسبة الشهر الكريم، وفي خارج المسجد، تمتلئ طرقات منطقة الحسين وشوارعها الضيقة التي يتزاحم بها الصائمون كل عام، بالباعة الذين يعتبرون شهر رمضان موسمًا للحصول على الرزق والحسنات، من خلال مساعدة الصائمين في توفير احتياجاتهم للإفطار.

ورصدت "العرب اليوم"، تواجد شاب هزيل البنية، يغطي العطش وجهه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وعدم القدرة على تناول قطرات الماء، تتخبط خطواته، ويغطي التعب والإجهاد وجهه، إلا أن هذا لا يمنعه عن سعيه لبيع العصائر الرمضانية المحبوبة لدى المصريين خاصة في ساعات الإفطار، بمقولة "عصير رمضان يا بهوات.. الأذان على وشك النداء.. ساقع ومثلج ويروي عطش الصايمين".

ويقول محمد، بائع العصائر لـ"العرب اليوم"، إن الصائمين يتوافدون عليه لشراء العصائر الرمضانية وهو موسمه الذين يعشق العمل فيه كل عام، لافتًا إلى أن شهر رمضان له طقوسه وعادته الخاصة، وتشتهر منطقة الحسين باحتضان الباحثين عن الروحانية الرمضانية.

وعقب صدور صوت قرآن المغرب – ما قبل الإفطار- يبدأ المتواجدون في التدافع والبحث عن المحال والمطاعم التي توفر الإفطار، فضلاً عن أن الزحام الشديد يدفع المواطنين إلى النداء على بعضهم بصوت مرتفع حتى يسمع كل منهم الآخرين، نظرًا لتوافد العديد على الحسين والانتشار في شوارعه وطرقاته الضيقة، التي تجذب الآلاف يوميًا، خاصة في شهر رمضان الكريم. ولكن ما أن بدأ مسجد الإمام الحسين في بث آيات القرآن الكريم، حتى أصبح المكان أشبه بصحراء لا يوجد بها بشر.

ميادين الأولياء في القاهرة تجمع الآلاف لقضاء ليالي رمضان

ومع انتشار هذا الهدوء، إلا أن الأجواء الرمضانية لم تتوقف في منطقة الروحانيات الرمضانية -الحسين- حيث بدأت المحال التي تعرض الفوانيس الرمضانية، والياميش، والمكسرات، والعصائر، وأدوات الطقوس الرمضانية، في فتح أبوابها، حتى تحافظ على جمهورها من الراغبين في عيش الأجواء الروحانية التي يشهدها الشهر الكريم بصفة عامة، ومنطقة الحسين بصفة خاصة.

وعقب الإفطار، ساد الزحام من جديد، واكتظت المقاهي بالمواطنين، ويقول مصطفى حسن، الذي حضر مع أسرته لقضاء ليلة رمضانية لـ"مصر اليوم"، إن رمضان في الحسين شكل تاني ولذلك حضرت أنا وأسرتي لنشعر بأجوائه الجميلة التي بدأت تتضاءل تدريجياً في زمننا الحالي، وهو ما حرصنا عليه، وحتى أُشعر أولادي بعظمة بلدنا ونفحات الشهر الكريم، ويقول جمال علي، يعمل بأحد المقاهي، إن رمضان هو شهر الخير على منطقة الحسين، وهو الذي يعود فيه العمل مرة أخرى، بعد أن يتأثر طوال العام بقلة عدة السياح وتراجع السياحة، ولكن تعود المنطقة لريادتها من جديد في رمضان، ونعمل كثيرًا، حيث يتواجد الآلاف يومياً بمنطقة الحسين.

وفي منطقة السيدة زينب، تشعر وكأنك في سوق كبير لهدايا رمضان، حيث يتواجد العشرات من باعة الفوانيس والحلوى، يقدمون كل ما هو متعلق بروح رمضان، إذ يتواجد الفوانيس بمختلف أشكالها وأنواعها ما بين الصاج (القديم والشهير)، والخيامية والصيني، بجانب لعب الأطفال المرتبطة برمضان، فيما ينتشر "الكنفانية" – أي باعة الكنافة، وأصحاب المسامط، التي يفد إليها مواطنون من مختلف أرجاء مصر، لتناول وجبة إفطار في "مسامط السيدة".

ويقول عرفة- أحد أصحاب محال الكنافة- إن شهر رمضان هو شهر الخير بالنسبة لمنطقة السيدة، حيث يتواجد يومياً المئات من المواطنين، ونعمل بشكل أكبر في هذا الشهر، نظرًا لارتباط الكنافة بشهر رمضان باعتبارها إحدى علاماته المميزة، ويقول "عم إبراهيم"، صاحب مسمط: "نعمل في شهر رمضان أكثر من أي وقت آخر، فوجبات الإفطار في المسامط إحدى علامات الشهر الكريم التي اعتدنا عليها سنوياً، ونسعى للحفاظ عليها وتوريثها لأولادنا."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميادين الأولياء في القاهرة تجمع الآلاف لقضاء ليالي رمضان ميادين الأولياء في القاهرة تجمع الآلاف لقضاء ليالي رمضان



GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 03:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محادثات بين ميركل وشولتر لتشكيل حكومة جديدة

GMT 20:08 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

اللواء علي النعيمي يكرم منتسبي شرطة رأس الخيمة

GMT 04:57 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

حرارة المحيطات تصل مستويات قياسية في 2018

GMT 00:19 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان حاتم بالرابح عن عمر ناهز 47 عاما

GMT 22:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

يارا تحتفل باليوم العالمي للمُعلّمين على طريقتها الخاصة

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 21:05 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

"Your Planet" أداة جديدة من غوغل لإنقاذ كوكب الأرض

GMT 11:26 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

رشا السباعي ترفع دعوى قضائية ضد إحدى الفتيات

GMT 06:06 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

إطلاق نسخة من BOSS BOTTLED UNITED بمشاركة 4 لاعبين

GMT 05:37 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

أفكار رائعة لتصميم الحديقة بطريقة مناسبة للصيف
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria