القاهرة - الجزائر اليوم
شكل الفنان التشكيلي المصري إبراهيم صلاح، من العدم، فنا جميلا في أبهى صورة، وأصبحت أعماله أيقونة تزين ميادين مصر، لما تحمله من رمزية تاريخية وحضارية.واستطاع صلاح صاحب الـ 26 عاما، أن يشكل العديد من المجسمات التي تحظ برمزية عالية من خلال إعادة تدوير المخلفات.يعمل صلاح في نحت جداريات ومجسمات وصخور صناعية من خامات الجبس والأسمنت، وتطور معه الأمر لإعادة تدوير المخلفات في تشكيل بعض التماثيل الفرعونية وطائرة "الميغ 21"، وتمثال للملكة كليوبترا.
اتجه إبراهيم لعملية إعادة التدوير بعدما اتفق مع صديقه أحمد حسين الذي يعمل في ذات الإطار "إعادة تدوير المخلفات" على العمل سويا في المجال.كانت بداية الحلم من خلال تنفيذ القط "باستيت" وهو صاحب رمزية كبيرة في الحضارة المصرية.بمساعدة صديقه شكلا تمثال القط "باستيت" بارتفاع 6 أمتار، بوزن نصف طن من خردة الحديد خاصة القطع الدائرية.
عراقيل نفسية
يوضح صلاح في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه واجه بعض العوائق في البداية متمثلة في موقف المواطنين، حيث كانت النظرة السلبية تسود أجواء العمل، وكانت هذه الأشياء تؤثر عليه بشكل كبير ما يمكن أن يدفعه للتوقف، حيث ان البعض كان يرى أن هذه الأشياء دون جدوى.صمم إبراهيم وصديقه أحمد على استكمال المشروع، حتى تغير موقف الجميع ونظرتهم تجاه الأعمال التي يصممها.يؤكد أن مشروعه يقوم على تنفيذ أعمال خاصة بالحضارة المصرية القديمة لدمج الماضي والحاضر بأسلوب جديد وفن معاصر.
كليوباترا
أحد التماثيل التي شكلها أيضا هو تمثال الملكة كليوباترا، بارتفاع 5 أمتار، وجمع من المعالق الكبيرة والشوك والصاج والسوست والجنازير.يعمل حاليا على تنفيذ تمثال للملك توت عنخ أمون "القناع الذهبي" من الخردة، ويصمم النموذج بحجم ارتفاع 1 متر، وعرض 60 سم.ضمن الأعمال التي نفذها أيضا هي الطائرة "ميغ 21" الروسية، حيث اختار تشكيل المجسم ليضع في مدينة السادس من أكتوبر في إطار الاحتفالات التي تقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر من كل عام.
نفذ المجسم بطول 9 أمتار وعرض 7 أمتار، واستخدمت فيه البراميل وأعمدة الإنارة والحديد والصاج، ووضعت بعد التنفيذ في ميدان السادس من أكتوبر .يسعى إبراهيم برفقة صديقه أحمد إلى إقامة معرض كبير للتماثيل التي يشكلها من الحضارة المصرية، ليقدم صورة مشرفة عن الحضارة المصرية من خلال المزج بين القديم والحديث.
قد يهمك ايضا:
"السياحة والآثار" المصرية تُطلق خدمة "الزيارات الافتراضية"
الحضارة المصرية القديمة تنبعث مجددًا في "أشجار وأرواح"
أرسل تعليقك