رسائل إلى الشافعي كتاب يوثّق خطابات المصريين إلى الإمام
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تكلّفت أعمال ترميم المسجد فقط نحو 13 مليون جنيه مصري

"رسائل إلى الشافعي" كتاب يوثّق خطابات المصريين إلى الإمام

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "رسائل إلى الشافعي" كتاب يوثّق خطابات المصريين إلى الإمام

إعادة فتح ضريح الإمام الشافعي
القاهرة - الجزائر اليوم

ينتظر المصريون بشغف المحبين، إعادة افتتاح ضريح الإمام الشافعي الذي ظل مغلقا لنحو 4 أعوام منذ نهاية عام 2016، بسبب أعمال الترميم التي تطال قبته الشهيرة، إضافة إلى الضريح ذاته من الداخل، حرموا خلالها من الدخول إليه مكتفين بالوقوف بالخارج، حيث تم افتتاح المسجد فقط.ويتناول الباحث الراحل سيد عويس في كتابه "رسائل إلى الإمام الشافعي" (1965) قصص الكثير من خطابات المصريين إلى الإمام، ويحلل مضمونها.

وضريح وأبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلِبي القرشي وهو ثالث الأئمة الأربعة، الذي يرقد فيه منذ نحو 1200 عام، بعد رحلة علم طويلة تنقل خلالها بين غزة والحجاز واليمن والعراق، ثم كتب الفصل الأخير في حياته هنا، في حي الخليفة جنوب شرقي العاصمة المصرية، لديه مكانة خاصة في قلوب المصريين.

ويعود بناء المسجد إلى عهد الخديوي توفيق عام 1891، ووفقا لوزارة الأوقاف المصرية فإن أعمال ترميم وإصلاح المسجد التي نفذتها شركة المقاولون العرب تكلفت نحو 13 مليون جنيه مصري (نحو 828 ألف دولار أميركي).

من المعروف تأثر المصريين بالأئمة وأهل البيت والتبرك بهم، ورغم استنكار البعض لهذه الثقافة الشعبية فإنها ظلت جزءا أصيلا من الفلكلور المصري.

ويورد عويس عن قصص الرسائل التي كان تُودع في مقصورة الضريح، وكان كثير منها يرسل بالبريد ويتسلمها المسؤول عن الضريح، ثم يجمعها ويعدمها كل أسبوع، وكانت تكتب في صورة شكوى أو مظلمة إلى قاضٍ، يكتبها كتّاب العرائض لأصحاب الحاجات، ومن بينها شكوى من مواطن من محافظة بني سويف يتظلم فيها في بدايات الخمسينيات، من سرقة محصول القطن.

هذا الموروث الشعبي توقف بأوامر حكومية، فلم يعد هناك رسائل مكتوبة منذ نحو 20 عاما، حسبما قال حاتم فتح الله إمام المسجد لـموقع "سكاي نيوز عربية"، مؤكدا أنه رغم ذلك لم تتوقف مناجاة المصريين بالهمسات أمام الضريح.

ويوضح: "يأتي إلى هنا عشرات المصريين يوميا إضافة إلى زوار من مختلف دول العالم، خاصة من دول شرق آسيا، يقفون بانتظام في طابور طويل أمام باب الضريح المغلق، ويبثون شكواهم في صمت ولوعة".

أم مريم، كانت إحدى الزائرات، تصطحب معها ابنتها وحفيدتها، وتقول لـموقع "سكاي نيوز عربية": "نأتي إلى هنا لنلقي أحمالنا وهموم الحياة. ما دفعني للمجيء اليوم تراكم الديون، فجئت أدعو الله وأقرأ الفاتحة للإمام لعل الفرج يأتي قريبا".

دعم روحي

الضريح يستلهم روحه من محيطه، حيث "يوجد كثير من مقابر الأولياء والصالحين، منهم الإمام الليث بن سعد"، هكذا أوضح الباحث الأثري معاذ لافي.

ويرجع لافي تعلق المصريين بالشافعي والليث بن سعد إلى إرثهم الديني الممتد منذ عهد المصريين القدماء حتى الآن، فـ"المصري اعتاد أن يشعر دائما بوجود داعم روحي في حياته".

وبخصوص البعد التاريخي لأهمية الإمام الشافعي لدى المصريين، يقول لافي لموقع "سكاي نيوز عربية": "هذه الأهمية بدأت في حياته وبعد وفاته، وهنا تخبرنا المصادر الأثرية بأن الضريح كان موجودا في عهد الفاطميين. كان المصريون يُجلّون الشافعي".

وتابع: "بحسب خطط المقريزي فإن الوزير نظام الملك في عهد الخليفة العباسي القادر، طلب من الوزير الفاطمي بدر الدين الجمالي نقل رفات الشافعي إلى العراق لإقامة المدرسة النظامية التي أحيت المذهب السني في العراق، ورغم موافقة الوزير الفاطمي فإن الاحتجاجات الشعبية أوقفت نقل الرفات".

ويشير الباحث إلى أن القبة الشهيرة الموجودة حاليا أنشئت في عهد الملك الكامل، وهي مصنوعة من الرصاص ومكسوة بالخشب، ودفن بها إلى جوار الشافعي الأميرة شمسة زوجة صلاح الدين الأيوبي، ورفات والده الكامل، إضافة إلى رفات العزيز بن صلاح الدين الأيوبي، كما أحاط ضريح الأمام عديد من مدافن فقهاء الشافعية، لكنهم لم يدفنوا إلى جواره، ولا توجد قائمة معروفة بأسمائهم.

ترميم واكتشافات

أما أعمال الترميم التي تتم في الضريح الآن، فتحدثنا عنها المهندسة المعمارية مي الإبراشي، منسقة مبادرة "الأثر لنا" المسؤولة عن تنفيذ الأعمال، فتقول: "بدأنا العمل في المشروع منذ نهاية 2016 بتمويل من صندوق السفراء الأميركي للحفاظ على التراث، ومع بداية العمل واجهتنا عديد من المشاكل، أبرزها المياه الجوفية التي تسببت في هبوط أرضية الضريح، إضافة إلى الرطوبة الموجودة في جدرانه".

وتكشف الإبراشي لموقع "سكاي نيوز عربية" كواليس العثور على ضريح قديم أثناء أعمال الترميم، قائلة: "أثناء معالجة مشكلة الهبوط الأرضي قمنا بعملية إحلال تربة تستدعي إزالة متر من الأرضية القديمة، أثناء ذلك اكتشفنا بقايا ضريح أقدم للإمام الشافعي يعود للعصر الفاطمي، إضافة إلى العثور على ألف قطعة من العناصر المزخرفة".

وتوضح: "الضريح القديم -المكتشف أثناء الترميم- دفن فيه الإمام الشافعي، ولا توجد أي إشارات في المراجع التاريخية عنه، لكن ما نعرفه أن الشافعي دفن في البداية في مقبرة عائلة ابن عبد الحكم، وتحول المدفن إلى مزار بعد دفن الشافعي فيه، ويدل طراز الضريح القديم أنه يعود إلى العصر الفاطمي أي منتصف القرن الثاني عشر الميلادي".

وتضيف: "من الاكتشافات المهمة التي عثرنا عليها، وجود نصين تأسيسيين، أولهما موجود على الواجهة الشرقية، وهو بداية النص الموجود على الواجهة الأصلية للقبة، وهو عبارة عن جملة (بسم الله الرحمن الرحيم)، وفي الجهة المقابلة عثرنا على نص آخر يذكر فيه اسم الملك كامل محمد، ويوجد أعلاه طبقة من الطلاء تعود إلى العصر العثماني لشخص رمم الضريح".

ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الترميم للقبة والضريح خلال أبريل المقبل قبل حلول شهر رمضان، هكذا أوضحت منسقة مبادرة "الأثر لنا"، مؤكدة الانتهاء من نحو 90 بالمئة من أعمال الترميم التي تتكلف نحو 20 مليون جنيه بتمويل أساسي من صندوق السفراء، تحت إدارة السفارة الأميركية في القاهرة، إضافة إلى وجود تمويل إضافي من عدد من المانحين "نستعين بهم في بعض الأعمال المحددة".

قد يهمك ايضا

"قضايا المسرح الشعري" موضوع المهرجان القومي في مصر

 

تقدُّم الرئيس السيسي وعدلي منصور تشييع الجنازة العسكرية لزويل من مسجد المشير طنطاوي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل إلى الشافعي كتاب يوثّق خطابات المصريين إلى الإمام رسائل إلى الشافعي كتاب يوثّق خطابات المصريين إلى الإمام



GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria