تيفست أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تتميز بـ24 موقعًا أثريًّا أشهرهم الحصن البيزنطي والكنيسة الرومانية

"تيفست" أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "تيفست" أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا

محافظة "تبسة" الجزائرية
الجزائر-زهور غربي

لا أحد يعرف لماذا محافظة "تبسة" أو "تيفست"، هي المحافظة الأكثر تجاهلًا من قِبل السلطات المركزية، ولماذا كل هذا التهميش للمحافظة الضاربة في التاريخ، والتي تتميز بباع حضاري وتاريخي وحربي، ما يؤهلها لتكون أحد أقطاب التمدن في بلد اسمه الجزائر. وفي العام 1999 كان عدد المواقع الأثرية في مدينة تبسة حوالي 21 موقعًا، على غرار: "المدرج المسرحي"، و"معصرة برزقال"، و"تبســة العتيقــة"، و"الكنيسة الرومانية"، و"القصر القديم"، و"المعبد الوثني"، و"الفوروم"، و"الأقواس الرومانية"، وحتى الآن ما زالت هذه المدينة تهب زوارها مفاجآت تاريخية، إذ ارتفع عدد المواقع التاريخية إلى 24 موقعًا في العام 2012.
وتجري الأعمال في المحافظة، على قدم وساق لإعادة الاعتبار لهذا التراث المادي والذي تعد عملية الحفاظ عليه أمرًا بالغ الصعوبة، لاسيما وأنه مستغل من طرف المواطنين، فالزيارة الميدانية التي قادتنا إلى بعض هذه المواقع كشفت عن صعوبة ترسيخ ثقافة المحافظة على المكان لدى سكان تبسة".
 فقوس النصر والسور البيزنطي مثلًا يتعرضان يوميًّا لسلوكيات غير صحية من المواطنين؛ فحتى وقت قريب كانت تستخدم كمكان للنفايات اليومية، مما شوه من جمال هذا الموقع الذي يتربع في وسط المحافظة، ويعد مرجعًا للمحافظة وزوارها.
وتحاول السلطات المحلية حفظ هذه المواقع، وتغيير حالها، وإعطائها حِلة تليق بتاريخها، وأصولها، وقمنا بزيارة السور أو الحصن البيزنطي تيمنًا بالقول "ادخلوا البيوت من أبوابها"، حيث دخلنا تبسة من "قوس النصر كاراكالا" في اتجاه "السور أو الحصن البيزنطي".
وفي سير متواصل تسارعت النظرات الفاحصة للموقع الذي لا يزال يحتفظ بشموخه وتعاليه رغم إهماله، وهو أحد أروع وأضخم البنايات الأثرية شموخًا وجبروةً.
تأسس هذا المَعْلم في العام 535 ميلادي على يد الجنرال "سولومون"، والحاكم البيزنطي "جوستانيان"؛ ليكون حصنًا منيعًا في وجه الأعداء.
وأكد الكثير من المؤرخين والباحثين في علم الآثار، أن "أغلب أجزاء هذا المعلم كانت منهارة، وقام الفرنسيون بترميمها خلال الحقبة الاستعمارية، كما استعملوا جزءًا كبيرًا منه كثكنة عسكرية، لاسيما وأنه يتمتع بالحصانة نظرًا إلى الموقع الإستراتيجي، حيث ثلاثة أبواب أصلية، "باب كاراكالا"، و"باب سولومون"، وهو باب مخصص للحاكم، و"باب شهلة".
وأضافوا أن "الفرنسيين صنعوا ثلاثة أبواب صغيرة أخرى لما قاموا لترميمه وشغله لفترة الحرب الاستعمارية، وتعرضت بعض الأبواب في فترت السبعينات للهدم، أما "قوس كاركلا" يعتبر تحفة معمارية في حد ذاته، ويتفرد من حيث الهندسة المعمارية كما يعده الكثير من العارفين في مجال الهندسة المعمارية من أجمل ما شيد الرومان، وقد شيد تحت إشراف القائد الحربي، وهو من أصول تبسية "آغريكيليانوس" .
وتأسس هذا المَعْلم في العام 212/211 بعد الميلاد في حقبة الازدهار الروماني، ويضم أربعة جهات كل جهة مهداة إلى أحد أفراد العائلة الحاكمة عائلة "سبتيم سيفار" آنذاك، وزُين بتماثيل غاية في الجمال نصبت في الزوايا، أما القوس فأقيم بطريقة فريدة على شكل مربع يرفع فوقه قبة لكنه لم يبق على حاله نظرًا إلى الكثير عمليات الترميم التي أجريت عليه لاسيما خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية، وما يزال إلى اليوم يحافظ على طابعه المعماري، رغم زوال ثلاثة أعمدة بسبب الحروب القديمة.
 جدير بالذكر، المحافظة لمن لا يعرفها تقع في أقصى شرق الجزائر، وهي منطقة حدودية مع  الجمهورية التونسية، من أهم دوائرها "الكويف"، التي هي رأس تجارتها المربحة حيث تحتوي على معظم مناجم الفحم في الولاية بالإضافة إلى دائرة "الونزة" المتربعة على أكبر احتياطي في العالم العربي والأفريقي من الحديد، وكذلك بلدياتها الغنية بوفرة المياه مثل: "عين الزرقاء"، و"الماء الأبيض"، و"بكارية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيفست أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا تيفست أعرق المحافظات الجزائرية تاريخيًّا وأكثرها تهميشًا



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

السادات يكشف أسباب انسحابه من الانتخابات

GMT 00:25 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في رومانيا

GMT 16:24 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

كيا سيول 2015 الكهربائية صديقة البيئة ضد الملوثات

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس بنز" تكشف عن "فان" مزودة بأحدث التقنيات

GMT 13:30 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

تركيا تكشف أن تجارة المخدرات المورد المالي لـ"الكردستاني"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria