العمالة السوريين في لبنان
بيروت - رياض شومان
موضوع عمالة السوريين في لبنان بدأ يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمامات المسؤولين، في ضؤ تصاعد شكاوى العمال و اصحاب المحلات اللبنانيين من المنافسات غير المشروعة التي تهدد ارزاقهم و قوت عيالهم، علماً ان المؤشرات التي تصدر عن مؤسسات رقابية و دراسية تؤكد ان نسبة البطالة ترتفع باستمرار
مع تزايد اليد العاملة السورية في لبنان.
رئيس مؤسسة "لابورا" للتوظيفات طوني خضرا، كان له موقف توضيحي في هذا المجال ، فحذر من "ان العمالة السورية قد تولّد انفجاراً في سوق العمل اللبناني"، كاشفا عن "ان نسبة البطالة في لبنان تبلغ اليوم 60 في المئة في اوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و26 عاما.
وأوضح خضرا "انه في العام 2012، تخرّج في لبنان 27 الف طالب جامعي، استوعب سوق العمل اللبناني 9000 وظيفة، فيما هاجر حوالي 5000 خرّيج الى دول الخليج، فبقي 13 الف شاب عاطل عن العمل".
كما لفت الى "ان هذا العام ايضا تخرّج 28 الف طالب، لم يستوعب سوق العمل العدد نفسه الذي استوعبه العام الماضي، كما لم تستقبل دول الخليج العدد نفسه من المهاجرين الذي استقبلته العام 2012 بسبب تردّي العلاقات بين البلدين، مما أدّى الى ارتفاع نسبة البطالة في لبنان أضعافا".
واعلن خضرا "ان مؤسسة "لابورا" تتلقى مئات طلبات التوظيف ، وان طالبي الوظائف مستعدون للعمل في أي قطاع واي وظيفة كانت، بسبب تردّي اوضاعهم المعيشية وانعدام فرص العمل في السوق"، مشيراً الى "انه يستقبل يوميا اشخاصا تمّ تسريحهم من وظائفهم يفوق عمرهم الخمسين عاما، وكانوا قد عملوا في المؤسسة لاكثر من 16 عاما، ليتمّ استبدالهم في نهاية المطاف بالعمالة السورية"، التي اصبحت حافزاً لمعظم اللبنانيين لتأكيد عدم مبالاتهم بوطنهم ومصلحة أبنائه".
وازاء هذه المعلومات أعاد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال نقولا نحاس التذكير بقرار اقفال المؤوسسات غير الشرعية للنازحين السوريين لافتا الى "تمديد مهلة الاقفال الى نهاية شهر آب المقبل، لاغلاقها وتسوية اوضاعها، على ان تتخذ بعد هذا التاريخ الاجراءات التنفيذية على الارض لاغلاق المؤسسات التي لم تلتزم بالمهلة".
وأعلن نحاس "ان مسح المؤسسات غير المرخصة في بيروت بدأ يوم الثلاثاء ، على ان تنتشر الحملة التي بدأت من البقاعين الأوسط والغربي في كل لبنان"، مشيراً الى "ان العمل جدي لمعالجة هذا الموضوع، و ان كل مؤسسة أو أي نوع من الأعمال التي افتتحت مؤخراً والتي لا صفة لها ستقفل، ولن يكون هناك تساهل في هذا الموضوع".
أرسل تعليقك